31/10/2010 - 11:02

زحالقة: الرصاص الاسرائيلي موجه صوب كل مواطن في الوطن العربي..

" وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، وانسحاب الجيش وإعادة النازحين إلى بيوتهم، وفقط بعد ذلك يمكن أن يجري الحديث عن المشاكل العالقة مثل تبادل الأسرى ومزارع شبعا"

زحالقة: الرصاص الاسرائيلي موجه صوب كل مواطن في الوطن العربي..
قال النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، أمام هيئة الكنيست في جلستها الاسبوعية الخاصة حول الحرب، اليوم الثلاثاء، إن "الرصاص الاسرائيلي الموجه صوب أهلنا في لبنان وفلسطين موجه صوب كل مواطن في الوطن العربي. لا يجوز ان تقصف اسرائيل قطاع غزة وأن تسأل ما شأن اللبنانيين بذلك؟ وما شأن العرب في الرباط والقاهرة ودمشق ونابلس بقصف غزة ولبنان؟ الشارع العربي يغلي غضباً على العدوان وعلى كل نظام لا يقف بحزم ضده".

وأضاف النائب زحالقة: "إذا كان لا شأن للبنان وسائر العرب، كما تدعي اسرائيل، بقصف غزة فما شأن تل أبيب بقصف كريات شمونة؟".

وأشار النائب زحالقة إلى أن الاستنتاج الأولي مما حدث في الأسابيع الأخيرة في غزة ولبنان هو أن "الصراع الحالي هو صراع عربي – اسرائيلي وليس صراعاً على كل جبهة على حدة، لا هو صراع اسرائيلي فلسطيني ولا هو إسرائيلي لبناني. فالنار التي أشعلتها إسرائيل في غزة وصل لهبها إلى لبنان، وسيصل عاجلاً أم آجلاً إلى بقية الجبهات، إذا استمرت إسرائيل في عدوانها الوحشي، الذي هو عدوان على كل الشعوب العربية وليس فقط على الشعب اللبناني أو الفلسطيني. والحل، إذا كان تكونت رغبة في الحل لدى اسرائيل، لن يكون، إلا إذا كان شاملاً وعادلاً، بمشاركة العالم العربي، وليس كل دولة على حدة".

وقال النائب زحالقة إن هدف العدوان الاسرائيلي على لبنان هو محاولة محمومة وهستيرية لاستعادة قوة الردع من خلال استعراض القوة التدميرية الوحشية، وليس وقف اطلاق الكاتيوشا كما يدعون، مؤكداً ان "منذ العام 1996 لم يطلق حزب الله الكاتيوشا نحو اسرائيل إلا كرد فعل، وقصف شمال اسرائيل بالصواريخ ليس سبب الحرب، بل هو نتيجة لهذه الحرب التي بادرت إليها وشنتها إسرائيل. يمكن أن نسجل من الآن أن القيادة الإسرائيلية فشلت في تحقيق هدفها، فقوة الردع الإسرائيلية تدهورت أكثر، حيث لم تحقق إسرائيل أي إنجاز عسكري، وهي تحاول التعويض عن ذلك بمزيد من قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية".

ووصف النائب زحالقة الحكومة الاسرائيلية والمعارضة بأنها "جبهة رفض" قائلاً: "الدول العربية جمعاء تبنت مبادرة السلام، إلا أن الحكومات الاسرائيلية تجاهلتها أو رفضتها. الفلسطينيون اقتراحوا وقفاً لاطلاق النار والبدء بمفاوضات إلا ان الحكومة رفضت. وحزب الله اقترح مفاوضات غير مباشرة بشأن تبادل الإسرى وإسرائيل رفضت".

وخلص زحالقة إلى القول: "الحل الحقيقي اليوم، هو وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإعادة النازحين إلى بيوتهم، وفقط بعد ذلك يمكن أن يجري الحديث عن المشاكل العالقة مثل تبادل الأسرى ومزارع شبعا".

التعليقات