31/10/2010 - 11:02

شارون: "ساواصل جهودي لتشكيل حكومة مستقرة"

مجموعة "المتمردين" تلحق هزيمة ثانية بشارون باقرار مؤتمر الليكود عدم ضم العمل للحكومة* شارون هاجم "المتمردين" واتهمهم بالتحريض عليه وعلى حكومته

شارون:

وكان شارون قد دعا اعضاء مؤتمر الليكود الذي انعقد في تل ابيب ، الليلة الماضية، الى دعم اقتراحه الداعي الى عدم استبعاد اي حزب صهيوني من الائتلاف الحكومي، بناء على الخطوط العريضة للحكومة الحالية ومقرراتها. واكد شارون في كلمته انه لن يكون امامه اي مفر من توسيع ائتلافه بسبب وجود مجموعة متمردة تحاربه وتحرض ضده وتقود نحو الانشقاق.

واعتبر شارون نفسه مكملا لدرب زعيم الليكود، مناحيم بيغن، الذي حقق الانقلاب التاريخي في اسرائيل عندما اوصل الليكود الى الحكم في السبعينيات، منهيا بذلك انفراد العمل ومباي بالسلطة على مدار قرابة 30 عاما.

وفيما يلي ابرز ما جاء في خطاب شارون:
"هناك لحظات في حياة أمة تحتم عليها اتخاذ قرارات صعبة. دولة اسرائيل وصلت الى هذه اللحظة. هذا النقاش يحدد كيف سيبدو الليكود في عيون الشعب في هذه اللحظات القاسية. انا متأكد من ان الليكود سيثبت توجهه نحو قيادة مسؤولة تهمها مصالح الدولة وليست مصالح غريبة".

وأضاف شارون: "هذه هي المسؤولية الملقاه على الليكود، على اعضائه، علي شخصيا وعليكم. عيون العالم ترنو اليكم كي تعرف ما اعرفه من انه يمكن الاعتماد على الليكود باتخاذ قرارات لصالح اسرائيل..

"كنت اعرف منذ البداية ان لدي ائتلاف جيد ومريح، وعلى كتلة الليكود ان تقف وتدعم كل قرارات الحكومة، والا لن يكون مفر من توسيع الائتلاف".

وتوجه الى المعارضين لتوسيع الائتلاف قائلا: "لا يمكن المطالبة بعدم توسيع الحكومة، من جهة، وفي الوقت ذاته مهاجمة قرارات الحكومة والتحريض ضدها وضدي. لأسفي توجد في الليكود مجموعة هذه هي دربها. بعضهم يعمل ضد الحكومة منذ قيامها من خلال مهاجمة الحكومة ومهاجمتي، وبعضهم اعلنوا انهم سيرفضون تنفيذ قرارات تلزمهم، بل اعلنوا انهم سيصوتون في الكنيست ضد سياسة حكومتنا، حكومة الليكود. هذا تصرف لا يليق بحزب حاكم، تصرف يمكنه أن يقود الليكود الى الانشقاق والتفكك".

وقال شارون لاعضاء المؤتمر: "عليكم ان تقرروا ما اذا كان الليكود يقود دولة، بوحدة وبمسؤولية، او يقاد بايدي مجدموعة متمردة وغير مسؤولة. الليكود قوة كبيرة تقود الدولة منذ زمن بعيد وهذا بشرط ان تسود الوحدة صفوفنا. هذا الاسبوع، فقط ، رأينا كيف يمكننا معا، وبتأييد مطلق مني، تمرير ميزانية الدولة. انا اطالب اليوم بالوحدة داخل الليكود، بوحدة داخل الشعب، لن نوافق على استبعاد اي شخص او اي حزب.

حزب الليكود الذي رفضته احزاب منافسة في السابق، (في اشارة الى رفض بن غوريون لضم حزب حيروت، ومعه ماكي، ايضا، الى حكومته) لن يرفض او يقاطع اي حزب. الليكود سيدير مفاوضات لتوسيع التحالف مع كل حزب صهيوني على اساس الخطوط العريضة للحكومة وقراراتها، واؤكد ان هذا يشمل الاحزاب المتدينة".

وقال شارون "أسمع اصوات رهيبة تستبعد، ترفض وتقاطع ، اصوات رافضة تدعو الى العنف ضد الجنود، الشرطة وضدي. يمكن لهذه الاصوات ان تقود الى حرب بين الاشقاء. يجب ان ينطلق من هنا صوت آخر، قوي وواضح، الصوت القومي المسؤول، الحقيقي لليكود، صوت مناحيم بيغن الذي منع اندلاع حرب بين الاشقاء عشية قيام الدولة، وقاد للوحدة عشية حرب الايام الستة، وحقق السلام مع مصر رغم كل المصاعب، الصوت الذي بفضلة لدينا اليوم، 40 عضو كنيست، هذا هو الصوت الذي يجب ان نسمعه، وشعب اسرائيل ينتظر ذلك، فتعالوا نصنع ذلك سوية لاننا بذلك سنواصل الانتصار"!

اعلن رئيس الحكومة، اريئيل شارون، تعقيبا على فشله في التصويت الذي اجراه مؤتمر حزب الليكود، الليلة الماضية، انه سيواصل جهوده لتشكيل حكومة مستقرة. وجاء من مكتب شارون "ان نتائج التصويت لن تؤثر على العملية السياسية وخطة الانفصال". واكد مكتب رئيس الحكومة فوزه في صندوق اعضاء الكنيست والوزراء،


وكان رئيس الوزراء، شارون، قد مني بهزيمة ساحقة في مركز حزبه الليكود، الليلة الماضية، حيث اظهرت النتائج النهائية لفرز صناديق الاقتراع في مؤتمر الليكود ان اقتراح الوزير عوزي لانداو، القاضي بعدم ضم حزب العمل الى حكومة شارون، حصل على 843 صوتا مقابل 612 عارضوا اقتراح لانداو.

كذلك تغلبت مجموعة "المتمردين" على شارون فيما يتعلق بالاقتراح الذي قدمه شارون والذي ينص على اجراء مفاوضات مع كافة الاحزاب الصهيونية والدينية اليهودية لتوسيع الحكومة. وصوت ضد اقتراح شارون 765 مندوبا فيما ايده 760 مندوبا . الا ان أيا من الطرفين لم يحصل على تأييد 50% من أصوات الحضور.


لكن شارون تغلب على لنداو في الصندوق الخاص بالوزراء وأعضاء الكنيست ، حيث أيد 24 منهم اقتراح شارون، مقابل معارضة 11 وامتناع واحد. اما اقتراح لنداو فحظي بتأييد 15 نائبا ومعارضة 19 وامتناع اثنين.


يشار الى ان هذه هي الهزيمة الساحقة الثانية التي تلحقها مجموعة "المتمردين" بشارون. والهزيمة الاولى هي عندما صوت غالبية منتسبي الليكود ضد خطة فك الارتباط، من خلال استفتاء عام شارك فيه منتسبو الليكود.


في المقابل جاء من حزب العمل، ان بيرس سيعقد صباح اليوم، اجتماعا لطاقم المفاوضات في حزبه، للتشاور حول نتائج مؤتمر الليكود.

التعليقات