31/10/2010 - 11:02

شارون كلف موفاز اعداد خطة بديلة لفك الارتباط

واشنطن تحث شارون على مواصلة تنفيذ خطة فك الارتباط رغم رفضها من قبل حزب الليكود* شارون تعهد بالالتزام بنتائج الاستفتاء، لكنه اعلن لاحقا انه بصدد اعداد خطة بديلة

شارون كلف موفاز اعداد خطة بديلة لفك الارتباط

قال مصدر سياسي رفيع، مساء اليوم، ان الادارة الاميركية بعثت برسالة واضحة الى رئيس الوزراء، اريئيل شارون، تحثه فيها على مواصلة العمل لتطبيق خطة فك الارتباط، رغم رفضها من قبل حزب الليكود في الاستفتاء الذي اجراه امس الاحد.


وحسب المصدر سارع رئيس الحكومة، شارون، مساء اليوم، الى تكليف وزير الدفاع، شاؤول موفاز، اعداد خطة بديلة، ستشمل، حسب ما قالته مصادر مطلعة، اخلاء عدد قليل من المستوطنات في غزة والضفة الغربية.


وكان شارون، قد بدأ بعد ظهر اليوم، مشاورات مع وزراء حكومته، في محاولة لاعادة الاستقرار اليها .


وقد بدأ شارون اجتماعاته،اليوم، مع القائم باعماله، ايهود اولمرت، ومع وزير الامن، شاؤول موفاز، فيما ينوي الاجتماع غدا برئيس حركة شينوي، تومي لبيد وبوزير الخارجية سيلفان شالوم، وذلك لفحص ابعاد النتائج التي اسفر عنها الاستفتاء والسياسة التي سينتهجها لاحقا، حسب ما صرح به شارون خلال جلسة كتلة الليكود، اليوم.


الى ذلك قال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع، ان شارون لن يتردد، كما يبدو، بتصفية الحساب مع الوزراء الذين اعلنوا دعمهم للخطة، لكنهم اتخذوا موقفا فاترا خلال الحملة الدعائية لدعمها، خاصة وزير المالية، بنيامين نتنياهو، الذي قال المصدر ان شارون يدرس إمكانية اقالته من منصبه، انتقاما لعدم تعاونه في الحملة الاعلامية التي سبقت الاستفتاء الذي اجراه حزب الليكود حول خطة "فك الارتباط" امس، والذي اسفر عن هزيمة ماحقة لشارون وانصاره.


وقال المصدر ان شارون شعر بالغضب من نتنياهو لان مساندته لخطة الانسحاب من غزة والتي تدعمها الولايات المتحدة كانت فاترة كما شن كثيرون من أتباع وزير المالية حملة ضد الخطة. لكن مكتب شارون نفى هذا النبأ.


كما نفى ذلك يوسي غينوسار، المتحدث باسم نتنياهو الذي قال انه لا يعتقد ان وزير المالية سيقال مدعيا ان خطوة كهذه ستهز بالتأكيد أسواق المال.


واوضحت مصادر اخرى في الليكود ان شارون قد يقدم على استبدال بعض الوزراء في حكومته، واقصاء من وقفوا ضد الخطة او اتخذوا موقفا فاترا منها. وكان حزب الليكود قد شهد صراعا بين الوزراء حول الموقف من الخطة، وصل اوجه، عشية الاستفتاء.


يشار الى ان القائم باعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، كان الوزير الوحيد تقريبا الذي قاد حملة تأييد للخطة في شتى انحاء البلاد، فيما حاول وزير الامن موفاز، في اليومين الاخيرين تقديم المساعدة لشارون، دون جدوى.

التعليقات