31/10/2010 - 11:02

شارون يؤجل عرض حكومته امام الكنيست الى يوم الاثنين القادم

الحكومة ستعتمد على اربعة احزاب تضم 68 نائبا * شارون يتعهد بطرح مسألة اقامة الدولة الفلسطينية للتصويت في الحكومة قبل التزامه بأي خطوة بهذا الشأن * 13 نائبا يعلنون التمرد على شارون ويجندون اعضاء المركز الذين هددوا شارون بتنظيم تظاهرات ضده امام مكتبه ومنزله

شارون يؤجل عرض حكومته امام الكنيست الى يوم الاثنين القادم
قالت مصادر في حزب الليكود، أن رئيس الحكومة، اريئيل شارون، اتصل برئيس الدولة، موشيه كتساف، صباح البيوم، وابلغه بانه سيعرض حكومته الجديدة امام الكنيست، يوم الاثنين المقبل.

وكان شارون اعلن رغبته عرض الحكومة امام الكنيست، غدا الخميس، بعد ان استكمل، الليلة الماضية، تركيب الائتلاف الحكومي. الا ان المصاعب التي يواجهها داخل حزبه (الليكود)، بشأن توزيعة الحقائب الوزارية، جعلته يؤجل موعد عرض الحكومة.

وكان طاقم المفاوضات في حزب الليكود، قد استكمل توقيع الاتفاقيات الائتلافية، الليلة الماضية، التي ستتيح لشارون تشكيل حكومة تعتمد على 68 نائبا ينتمون الى اربعة أحزاب، هي: الليكود وشينوي والاتحاد القومي والمفدال. وتم التوصل الى اتفاق حول الخطوط العريضة للحكومة بعد التوصل الى تسوية بين الليكود والاتحاد القومي بشأن الخطوط السياسية للحكومة ومسألة اقامة محكمة دستورية. وقالت مصادر في الاتحاد القومي انه تم الاتفاق على عرض مسألة اقامة الدولة الفلسطينية على الحكومة للتصويت عليها قبل تعهد رئيس الحكومة بأي شيء بهذا الصدد.

وستناقش هيئات الاحزاب المركبة للاتحاد القومي، صباح اليوم، الاتفاق الذي تم التوصل اليه ليلاً. ومن المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة اريئيل شارون بطرح الاتفاقيات الائتلافية والخطوط العريضة للحكومة، على طاولة الكنيست، بعد ظهر اليوم، على ان يتم التصويت على حكومته، غدا الخميس.

لكن شارون يواجه معارضة داخلية في الليكود، وصلت حد تبادل الاتهامات على خلفية طائفية، حيث يتهم النواب الشرقيون في الحزب، النواب الاشكناز (من أصل اوروبي) بالسيطرة على الحكومة. اضافة الى ذلك يحتج العديد من نواب الحزب، الجدد والقدامى، على نية شارون استثناء وزير المالية الحالي، سيلفان شالوم، من التركيبة الحكومية واستبداله بايهود اولمرت، علما ان الاخير احتل المرتبة الـ42 في قائمة الليكود. كما يحتج هؤلاء على تسليم حقيبة الداخلية لحركة شينوي ويطالبون باستردادها.

ونقلت مصادر مطلعة عن اعضاء في مركز الليكود قولهم ان مجموعة تضم 13 نائبا من الليكود، بدأت، يوم (الثلاثاء)، الاستعداد لتشكيل ما اسمته "معارضة مقاتلة"، تنوي مهاجمة رئيس الحكومة، اريئيل شارون، على خلفية ما تسميه "ادارته الفاشلة للمفاوضات الائتلافية وقيامه ببيع الحقائب الوزارية المهمة لليكود، في حملة تصفية".

وقام اعضاء المجموعة بتجنيد عشرات أعضاء المركز الى جانبهم، فاعرب هؤلاء عن معارضتهم لتسليم حقيبة الداخلية لحركة شينوي وتعيين اولمرت وزيراً للمالية، بدل سيلفان شالوم.

ويقول عضو مركز حزب الليكود، عوزي كوهين، إن أعضاء المركز يخططون لتنظيم تظاهرات احتجاجية أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، وامام منزله في مزرعة "الجميز" في الجنوب.

ووصف كوهين، زعيم شينوي، تومي لبيد، بالمبتز الكبير، وقال "ان لبيد تحدث طيلة الوقت عن المبتزين، لكنه يتصرف الآن كمبتز كبير".

كما يحتج هؤلاء النواب على التعامل المهين معهم من قبل شارون، حسب ما قاله بعضهم. فشارون لم يعقد اجتماعا لكتلة الليكود لمناقشة الاتفاقيات الائتلافية او الخطوط العريضة للحكومة، وهو الامر الذي اغضب هؤلاء النواب الذين يقولون ان شارون يريدهم التوجه للتصويت على الحكومة، غذا، دون ان يعرفوا اي شيء عنها، ولذلك يهدد هؤلاء بالتغيب عن التصويت غداً.

الى ذلك، قال مصدر مقرب من شارون، صباح اليوم، ان الاخير سيجتمع، اليوم، مع الشخصيات التي ستتسلم حقائب وزارية في حكومته الجديدة.


قالت مصادر مقربة من وزير ة المعارف، ليمور لفنات، انها رفضت طلبا قدمه اليها مدير مكتب رئيس الحكومة، المحامي دوف فايسغلاس، بالتنازل عن حقيبة المعارف لصالح الوزير سيلفان شالوم، الذي سيستبدله شارون بايهود اولمرت، في وزارة المالية.

وكان فايسغلاس قد توجه الى منزل لفنات، صباح اليوم، لاقناعها بالتخلي عن حقيبة المعارف، قبل بدء اجتماعات شارون مع المرشحين من حزبه الليكود لتسلم المناصب الوزارية.

وكان شارون قد ابلغ اولمرت، امس، بأنه سيمنحه وزارة لمالية، كما ابلغ موفاز بانه سينفذ تعهده له ويمنحه حقيبة الأمن.

التعليقات