31/10/2010 - 11:02

شالوم: اشعر مع القادة العرب "على كيفك"!!

وزير الخارجية الاسرائيلي يكرر ان لا مناص من التفاوض مع الفلسطينيين، ويواصل الدعوة الى طرد عرفات، ويقول: الاردنيون سيشاركون اذا تم تطبيق فك الارتباط في الضفة..

شالوم: اشعر مع القادة العرب
عاد وزير الخارجية الاسرائيلية، سيلفان شالوم، اليوم، على تصريحه القائل انه لا مناص من التفاوض مع الفلسطينيين، مكررا، في الوقت ذاته، ايضا، تصريحاته المعادية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ودعوته الى ابعاده "كي يتمكن المعتدلون في الشارع الفلسطيني" حسب تعبيره، "من رفع رؤوسهم" والتفاوض مع اسرائيل.

جاء تصريح شالوم هذا في لقاء منحه لصحيفة "يديعوت احرونوت" ونشر اليوم، في الوقت الذي يتواجد فيه شالوم في الولايات المتحدة لاجراء لقاءات مع نظيره الاميركي كولين باول ومستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي، كوندوليسا رايس.

وحسب مصدر في الخارجية الاسرائيلية، سيناقش شالوم، مع مضيفيه، سبل دفع خطة فك الارتباط في قطاع غزة والجهة الفلسطينية التي يمكنها تولي المسؤوليات الامنية في المناطق التي سينسحب منها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

كما سيناقش شالوم مع الاميركيين، ايضا، الخطة المصرية والاقتراح المتعلق بعقد لقاء رباعي مصغر يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر واسرائيل وفلسطين.

وقال شالوم انه يعتقد ان لا مناص من التفاوض مع الفلسطينيين، قائلا انه يؤمن بالسلم مع العرب، وانه يعتقد، بناء على لقاءاته الكثيرة مع قادة عرب، حسب قوله، بأنه لا وجود لخلاف بين اسرائيل وغالبيتهم!.

وقال شالوم للصحيفة: "كلهم (العرب) يريدون التحدث، كلهم يريدون الوصول الى السلام، انا التقي مع هؤلاء القادة واشعر معهم "على كيفك"، وهم يشعرون بالقرابة مني. انا ارى مصداقيتهم، انفتاحهم ورغبتهم بتسخين العلاقات مع اسرائيل".

وفي رده على سؤال حول اذا ما كان يعتقد بوجود شريك فلسطيني، خلافا لموقف رئيس حكومته، اريئيل شارون، قال شالوم: "رئيس الحكومة يقول انه لا وجود لشريك ويجب تنفيذ خطة احادية الجانب. صحيح انه طالما تواجد عرفات في المنطقة لن يرفع اي شخص معتدل رأسه، لكنني اعرف من خلال لقاءاتي واتصالاتي مع الفلسطينيين انه يوجد معتدلون بينهم".

ورفض شالوم كشف اسماء الشخصيات التي يتحدث عنها بزعم انه : "اذا كشفت اسماءهم فساجعل منهم عملاء"، واضاف: "لكنهم هم الذين سيقومون بالخطوة التالية. شخصيا انا افضل المضي في العملية مع شريك، لأن كل خطوة تتم بالاتفاق افضل من خطوة لا تتم بالاتفاق".

وفي تعقيبه على التناقض بين معارضته لخطة الانفصال، وكونه الشخص الذي يتولى شرحها لقادة العالم، قال شالوم: "لقد عارضت الخطة كما عرضت في البداية، لكنني دعمتها عندما تم التوصل الى تسوية. انا هو من يدير الاتصالات مع عمر سليمان، انا من يسافر لالتقاء كل الادارات الحاكمة، انا من سيكون اول من سيزور الولايات المتحدة، منذ مصادقة الحكومة على الخطة، وانا من التقى بكل موفدي اللجنة الرباعية وبالموفد الاوروبي. فما الذي تعتقدين انني سأتحدث عنه معهم؟" قال شالوم لمراسلة الصحيفة.

وحسب شالوم "اذا تقرر تطبيق الخطة في الضفة الغربية فسينضم الاردنيون اليها"، كما انضم المصريون في قطاع غزة. وبرأيه "ينتظر الاردنيون رؤية نتائج النموذج المصري (في القطاع)"، مضيفا "ان شبكة العلاقات مع الاردن تتحسن ووصلت الى مستوى دافئ، امني، اقتصادي وشخصي، يصعب تصوره." وبرأيه "يجب المساعدة على تحسين مستوى حياة المصريين والاردنيين، فهذا سيؤدي الى تحسن مستوى حياة كل شعوب المنطقة".

التعليقات