31/10/2010 - 11:02

شالوم يدعم خطة فك الارتباط، ويتخوف من كونها غير ملزمة للفلسطينيين

مصادر مطلعة: شالوم قرر دعم الخطة بعد حصوله على تعهد من شارون، بعدم استبداله بشمعون بيرس في وزارة الخارجية، في حال انضمام العمل الى الحكومة..

شالوم يدعم خطة فك الارتباط، ويتخوف من كونها غير ملزمة للفلسطينيين

اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الخارجية، بعد ظهر اليوم، انه قرر دعم خطة الانفصال التي اعدها رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون.


واكد شالوم مواصلة دعمه لخطة "خارطة الطريق" الاميركية التي صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية، قبل ثمانية أشهر. واعتبر ان اهم ما في تلك الخطة يكمن في اشتراط وقف ما اسماه "الارهاب الفلسطيني" وتفكيك قواعد ، قبل العودة الى طاولة المفاوضات. واضاف انه يعتبر الخارطة "الاطار السياسي الصحيح والمفضل لاحراز تقدم في العلاقات مع الفلسطينيين".


وذكر شالوم بأنه اعرب، عندما اعلن شارون نيته الانسحاب من جانب واحد من غزة، عن رأيه بأن القيام بخطوات سياسية من جانب واحد دون موافقة المجتمع الدولي لن تؤدي الى تقليص الاحتكاك مع الفلسطينيين. وقال: "آمنت في حينه وما زلت اومن بأن مصلحة اسرائيل والمقدرة على احراز حل سياسي يكمنان في المفاوضات مع الجانب الثاني".


واعرب شالوم عن اعتقاده بأن كل خطة سياسية لحل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني يجب ان تعتمد على اربع مركبات: الاعتماد على خارطة الطريق ، تنفيذها بالتعاون مع شريك، الحصول على موافقة ودعم دوليين واسعين قدر الامكان وتحقيق الوحدة الداخلية للشعب الاسرائيلي.


وقال انه فحص بعد عودة شارون من الولايات المتحدة، كل الابعاد والمعاني الكامنة في الوثائق والتصريحات ذات الصلة بخطة رئيس الحكومة، والمقابل الذي حصلت عليه اسرائيل من الولايات المتحدة. وبعد اجتماعه بشارون، اليوم، وسماعه تقريرا مفصلا حول الخطة والمقابل الاميركي وطرق التنفيذ، قرر دعم الخطة، مشيرا الى انها تنطوي على تنازلات ليست سهلة، على حد تعبيره، كما تنطوي على مخاطر كثيرة لا يمكن تجاهلها. وقال "ان غياب الشريك الفلسطيني سيصعب تنفيذ الخطة"، مشيرا الى ان الخطة لا تلزم الفلسطينيين بأي شيء لانهم ليسوا طرفا فيها، كما ان اسرئايل لن تحصل منهم على اي مقابل سياسي او امني، الامر الذي من شأنه ان يخلق سابقة سلبية، بالنسبة للمستقبل، حسب رأيه. ولذلك، قال شالوم "يتحتم علينا اذا صودق على الخطة من قبل اعضاء الحزب والحكومة، العمل من اجل تقليص هذه المخاطر"


وادعى شالوم انه ادرك من خلال الاتصالات التي اجراها مؤخرا على الحلبة الدولية، ان خطة شارون تحظى بتأييد دولي وباستعداد للمساعدة على تنفيذها. وأثنى شالوم على المقابل الاميركي، معتبرا انه ينطوي على انجازات سياسية، في مقدمتها مساندة واشنطن، علانية، لموقف اسرائيل الرافض بسماح حق العودة للاجئين الفلسطينيين، الى داخل الخط الاخضر،


اضافة الى ذلك رآى شالوم في البيان الاميركي بشأن ضرورة اخذ المتغيرات الديموغرافية في مستوطنات الضفة الغربية في الاعتبار، في كل اتفاق مستقبلي، يشكل تطورا ايجابيا سيساهم، برأيه، بتعزيز الطابع اليهودي لدولة اسرائيل.


وتقول مصادر مطلعة ان شالوم قرر دعم الخطة بعد حصوله على تعهد من شارون، اليوم، بعدم استبداله بشمعون بيرس في وزارة الخرجية في حال قررت احزاب اليمين المتطرف الانسحاب من الائتلاف الحكومي ونجح شارون بتشكيل حكومة وحدة، تضم حزب العمل.

التعليقات