31/10/2010 - 11:02

شالوم يزعم ان اسرائيل "لا تخطط لاغتيال عرفات"!!

تصريح وزير الخارجية يجافي الحقيقة، فثلاثة وزراء في حكومة شارون، على الاقل، ادلوا بتصريحات تحرض على اغتيال عرفات

شالوم يزعم ان اسرائيل
يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم (الاثنين) جلسة علنية لمناقشة القرار الإسرائيلي بابعاد الرئيس الفسطيني ياسر عرفات.

وكان مجلس الأمن قد حذر إسرائيل من مغبة الاقدام على تنفيذ هذا القرير وما قد ينطوي عليه من مخاطر تهدد باشعال المنطقة بأسرها. الا ان إسرائيل ورغم التنديدات الدولية المتواصلة تواصل تعنتها، فقد صرح نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الوزير ايهود أولمرت، اليوم بان قرار تصفية الرئيس عرفات يعتبر خيارا واردا بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.

ويعقد مجلس الأمن جلسته اليوم بناء على طلب الدول العربية ومجموعة دول عدم الانحياز، ومن المقرر ان يشارك في النقاش العديد من مندوبي الدول ولذلك ليس واضحا تماما فيما اذا كان سيتم التصويت غدا على مشروع قرار يدين القرار الإسرائيلي ويطالب بالغائه، أم سيتم تأجيل التصويت الى يوم الثلاثاء القادم.

ورغم التصريحات الأمريكية برفض القرار الإسرائيلي وعودة وزير خارجيتها اليوم للتأكيد على رفض بلاده لابعاد أو قتل الرئيس عرفات، الا انه ليس واضحا تماما كيف ستصوت الولايات المتحدة على قرار مشروع يدين القرار الإسرائيلي.

هذا مع العلم انه تم حذف المطالبة العربية من مشروع القرار والتي تطالب بان "تمتنع إسرائيل، دولة الاحتلال، عن القيام بأي عمل للترحيل والكف عن أي تهديد لسلامة الرئيس المنتخب للسطلة الفلسطينية".

ومن المتوقع ان يتوصل مجلس الأمن الى قرار يرفض القرار الإسرائيلي ويطالب الحكومة الإسرائيلية بعدم تنفيذ قرارها لكنه لن يتضمن أي تنديد باسرائيل. تعقد الجامعة العربية اليوم (الاثنين) اجتماعا طارئا لبحث التهديدات الإسرائيلية بابعاد وقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني عرفات وتشاور معه حول الاجتماع.

وبذكر ان اجتماع الجامعة العربية يأتي بناء على طلب فلسطيني. وسبق ذلك العديد من التحذيرات العربية لإسرائيل من مغبة اقدامه على تنفيذ مثل هذا القرار أو المس بالرئيس الفلسطيني عرفات. في خطوة وصفتها بعض المصادر الاعلامية بأنها توحي ببدء تراجع اسرائيل عن قرارها المتعلق بطرد او اغتيال رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، وكما يبدو، في محاولة لاستباق اي قرار قد يصدر عن مجلس الامن الدولي بهذا الشأن، خلال جلسته اليوم (الاثنين)، زعم وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، اليوم، ان اسرائيل لم تناقش ولا تنوي مناقشة اغتيال الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

ونقلت وكالة الأنباء اسوشييتد برس عن شالوم،قوله "ان قتل عرفات لا يمثل السياسة الرسمية لاسرائيل"! وزعم قائلاً: "لم ننشغل بذلك في الماضي ولا ننوي الانشغال به الآن".

ومن الواضح ان تصريحات شالوم هذه تجافي الحقيقة، ذلك ان العديد من وزراء حكومة ارئيل شارون، التي ينتمي اليها شالوم، ناقشوا خلال جلسة عقدها الطاقم الوزاري الامني - السياسي، الخميس الماضي جملة اقتراحات تتعلق بطرد عرفات او اغتياله. وقد دعا وزيران، على الاقل (موفاز وايتام) الى اغتيال عرفات، كما المح نائب رئيس الحكومة، وزير الصناعة والتجارة ايهود اولمرت، في تصريحات أدلى بها، أمس، الى انه "يجب" اغتيال رئيس السلطة بسبب "مسه بفرص السلام"، على حد زعم اولمرت.

التعليقات