31/10/2010 - 11:02

لجنة الخارجية والأمن تطالب الحكومة الامتناع عن ادخال قوات مصرية الى محور صلاح الدين بدون مصادقة الكنيست

رئيس اللجنة، شطاينتس يعتبر تسليم المحور لمصر بمثابة لعب بالنار ونتنياهو يقول: لا يمكن الثقة بمصر مهما كانت العلاقات دافئة معها"!!

لجنة الخارجية والأمن تطالب الحكومة الامتناع عن ادخال قوات مصرية الى محور صلاح الدين بدون مصادقة الكنيست
قررت لجنة الخارجية والامن البرلمانية، اليوم، بغالبية ثمانية أعضاء ضد اثنين، مطالبة الحكومة بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع مصر بشأن ادخال قوات مصرية الى منطقة محور صلاح الدين (فيلادلفي) قبل مصادقة الكنيست.

وقد صوت الى جانب هذا الطلب أعضاء الكنيست يوفال شطاينتس (رئيس اللجنة)، ايهود ياتوم وعوزي لنداو ودافيد ليفي (من الليكود) وداني ياتوم (العمل) وارييه الداد (الاتحاد القومي) وايفي ايتام (هيتحابروت) وايلان شلغي (شينوي). وعارض القرار يوسي سريد (ياحد) وعمري شارون (ليكود).

وقد اتخذ هذا القرار في ختام مداولات عقدتها اللجنة اليوم بمشاركة ثلاثة خبراء في القانون الدولي، هم البروفيسور روت لبيدوت، د. مئير روزين والبروفيسور شمعون شطريت.

وقال د. روزين الذي شغل منصب المستشار القضائي لوزارة الخارجية، ان "نزع سيناء من الأسلحة شكل نقطة مركزية في اتفاق السلام الاسرائيلي المصري، واعتبره رئيس وزراء اسرائيل، انذاك، مناحيم بيغن، مسألة بالغة الحيوية". وحسب أقواله قال بيغن انذاك إن أي اتفاق سلام مع مصر ما كان سيتم التوصل إليه لو لم توافق مصر على جعل سيناء منطقة منزوعة السلاح.

وجاءت المداولات في لجنة الخارجية والأمن اليوم، في ضوء وجهة النظر القانونية التي قدمتها المستشارة القضائية للجنة، المحامية ميري فرانكل شور، التي اعتبرت ادخال قوات مصرية الى محور صلاح الدين يتناقض مع اتفاقية السلام الاسرائيلية - المصرية، ويغير الملحق العسكري للاتفاق.

يشار الى ان عضو الكنيست يوفال شطاينتس، رئيس اللجنة، يقود حملة شعواء ضد نية اسرائيل الاتفاق مع مصر على تسليمها المسؤولية الامنية عن محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وقد اطلق جملة من التصريحات خلال الأعوام الاخيرة عكست كراهية عمياء لمصر . وقد انضم الى شطاينتس في حملته هذه اليوم، وزير المالية بنيامين نتنياهو، وذلك إثر قرار اللجنة الفرعية البرلمانية لشؤون الموساد تحذير أعضاء الطاقم الوزاري السياسي - الأمني من ادخال قوات مصرية الى محور صلاح الدين بزعم ان ذلك سيشكل فاتحة لمطالبة مصرية باعادة سيطرتها العسكرية على شرق سيناء.

وجاء قرار اللجنة هذا، بمبادرة من رئيسها شطاينتس، ايضا، في محاولة لمنع الاتفاق مع مصر على تسليم قواتها المسؤوليات الامنية عن محور صلاح الدين واعتبر شطاينتس ادخال قوات مصرية الى المحور بمثابة "لعب بالنار"!

وكما اوردنا حظي شطاينتس، صباح اليوم، بمساندة من وزير المالية بنيامين نتنياهو الذي اعتبر هو الآخر ادخال قوات مصرية الى محور صلاح الدين "سيمزق" اتفاق السلام مع مصر.

وقال نتنياهو للاذاعة الاسرائيلية انه لا يثق بان المصريين سيدافعون عن اسرائيل ولن يرسلوا جنودها لمقاتلة المتسليين الفلسطينيين ومتسللي حزب الله والقاعدة، حسب زعمه.

وكرر موقفه الرافض للانسحاب من المحور وتسليمه لمصر "مهما كانت العلاقات دافئة" حسب تعبيره.

وبرأيه "في المستقبل المنظور لا بديل عن قوات الجيش الاسرائيلي لمنع ادخال صواريخ ومعدات عسكرية اخرى الى القطاع"!

واعتبر "ادخال مئات الجنود المصريين الى منطقة متاخمة لحدود اسرائيل سيشكل رأس الجسر نحو تدهور العلاقات مع مصر". وقال: "انهم قريبون جدا من حدودنا ومنشآتنا الهامة والحساسة ولذلك لم اقترح ولا اقترح اليوم السماح بدخول قواتهم الى هناك".

التعليقات