31/10/2010 - 11:02

مصادر عسكرية إسرائيلية تدعي أن سورية نصبت آلاف الصواريخ على طول الحدود مع إسرائيل..

بينما ينفي الناطق بلسان الجيش، تدعي مصادر عسكرية إسرائيلية أن الرئيس السوري يعد الجيش السوري لحرب استنزاف ومواجهات عسكرية بوتيرة منخفضة بدون أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة..

مصادر عسكرية إسرائيلية تدعي أن سورية نصبت آلاف الصواريخ على طول الحدود مع إسرائيل..
لا تزال تتصاعد التقارير الإسرائيلية التي تتحدث بشكل خاص عن الجيش السوري والوسائل القتالية الموجودة بحوزته أو تلك التي ينوي التسلح بها. وقال موقع صحيفة "معاريف" إن عناصر عسكرية وسياسية إسرائيلية قد صرحت لوكالات الأنباء أن سورية قد نصبت على طول الحدود آلاف الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى.

وفي أعقاب التقرير المشار إليه حول نصب الصواريخ، وبالإضافة إلى تقارير إسرائيلية أخرى ادعت تحرك القوات السورية مؤخراً، فقد ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن "دمشق تستعد لعملية حربية بوتيرة منخفضة". وفي المقابل نفى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي وجود معلومات بشأن وجود نوايا هجومية لدى سورية.

وبحسب التقارير، فإن الجيش السوري يسارع في عملية نصب الصواريخ على طول الحدود مع إسرائيل، بعد حرب لبنان. وقال مصدر عسكري: "لاحظنا أن سورية في الأشهر الأخيرة قامت بنصب مئات وربما آلاف الصواريخ على طول الحدود". وبحسبه فإن هذه الصواريخ مخبأة تحت الأرض، ومن الصعب تشخيصها بسبب التمويه. كما أضاف أن سورية قد قامت بحفر أنفاق تحت الأرض على طول الحدود.

وادعت المصادر ذاتها، أن معظم الصواريخ التي جرى نصبها ذات قطر يصل إلى 220 ميلليمتر، ويصل مداها إلى 70 كيلومتراً. كما جرى نصب صواريخ بقطر 302 ميلليمتر، والتي يصل مداها إلى 100 كيلومتر.

وتابعت التقارير أن سورية قامت بنصب صواريخ من طراز "فروغ" والتي تحمل رؤوساً متفجرة يصل وزنها إلى 550 كيلوغراماً، ويصل مداها إلى 70 كيلومتراً، في المناطق التي تقع بين الحدود وبين دمشق. وبحسب المصادر العسكرية فإن هذه الكمية الضخمة من الصواريخ تشكل "خطراً استراتيجياً حقيقياً".

كما نقلت "معاريف" عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن سورية قد اعتادت تخزين الصواريخ بعيدة المدى في شمال سورية، وأن حقيقة نصبها الآن على طول الحدود من الممكن أن تشير إلى أن دمشق تفكر بالحرب مع إسرائيل.

وقال البروفيسور افرايم عنبار، مدير مركز "بيغين- السادات" للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار-إيلان، إنه بعد الحرب الأخيرة على لبنان، فإن "الرئيس السوري، بشار الأسد، يدرك أن إسرائيل ليست بالقوة التي تبدو عليها، وإنه بالإمكان تهديدها بوسائل قتالية بسيطة، وليس بالضرورة أن يكون ذلك عن طريق جيش حديث".

كما جاء أن عنبار والعناصر العسكرية تعتقد أن الرئيس السوري من الممكن أن يعد سورية لمواجهات عسكرية بوتيرة منخفضة، وحرب استنزاف مع إسرائيل، عن طريق إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بدون أن تقوم بشن حرب شاملة.

وفي المقابل، فقد قال الناطق العسكري بلسان الجيش إن المعلومات التي نشرت غير دقيقة، وأن الجيش يتابع عن كثب ما يحصل، وأنه لا يوجد معلومات حول نوايا هجومية لدى الجيش السوري. كما نفت مصادر عسكرية أخرى حقيقة تحركات القوات السورية.

التعليقات