31/10/2010 - 11:02

يديعوت أحرونوت: سفينة حربية سورية وصلت سراً إلى ليماسول وقامت بتهريب حمولة السفينة "غريغوريو 1"

تصر الولايات المتحدة وإسرائيل على أن السفينة تحمل صواريخ بالستية وأجهزة رادار للدفاعات الجوية، في حين تؤكد دمشق على أنها أنابيب للري وأجهزة أرصاد جوية..

يديعوت أحرونوت: سفينة حربية سورية وصلت سراً إلى ليماسول وقامت بتهريب حمولة السفينة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح أمس، أنه رغم المراقبة الشديدة على السفينة "غريغوريو 1" التي يشتبه بأنها تحمل صواريخ بالستية وأجهزة دفاعات جوية، والمحتجزة في ليماسول، فقد تمكنت سفينة حربية سورية من الوصول إلى الميناء سراً ونقل حمولة السفينة والعودة إلى سورية..

فقد كتبت الصحيفة أن سفينة حربية سورية وصلت مؤخراً، بشكل سري، إلى ميناء ليماسول في قبرص، وقامت بتحميل شحنة الأنابيب والرادارات التي كانت على متن سفينة "غريغوريو 1" المحتجزة هناك منذ شهرين بشبهة نقل معدات لإنتاج صواريخ بالستية من شمال كورية إلى سورية.

وجاء أن السفينة اليونانية قد احتجزت من قبل السلطات في قبرص في بداية شهر أيلول/سبتمبر، عندما توقفت في ليماسول للتزود بالوقود والإمدادات.

وبحسب الصحيفة فإن السفينة هي بملكية يونانية تحمل علم بنما، بدأت رحلتها من الصين تحت إسم "بينير" ومن هناك إلى شمال كورية، حيث تم تغيير الاسم إلى "غريغوريو 1"، وقامت بتحميل شحنة من الأنابيب يصل عددها إلى 2400 أنبوب، بالإضافة إلى 21 شاحنة تحمل أجهزة رادار. وفي طريقها رست في سنغافورة وبورسعيد، وكان هدفها النهائي هو ميناء اللاذقية في سورية.

وتابعت الصحيفة، أنه نظراً لهذا المسار المثير للشبهات فقد جرت متابعة السفينة من قبل الإستخبارات الأمريكية والإنتربول، وتم توجيه تحذيرات إلى السلطات القبرصية بشأن حمولة السفينة، بشبهة أنها تقوم بتهريب صواريخ بالستية ومعدات للدفاع الجوي.

إلى ذلك، وفي أعقاب ضغوط شديدة مارستها دمشق على قبرص، استجابت السلطات القبرصية وسمحت للسفينة بمواصلة طريقها إلى سورية، بشرط ألا يتم نقل هذه المعدات إلى حزب الله. وفي الوقت نفسه نفت دمشق أن يكون الحديث هو عن صواريخ بالستية، وقالت إنها أنابيب للري بالإضافة إلى أجهزة أرصاد جوية.

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن القبطان اليوناني خشي من الإبحار في السفينة خشية أن تقوم إسرائيل أو الولايات المتحدة باعتراضها في عرض البحر في الطريق إلى سورية.

وكانت وسائل الإعلام القبرصية قد أفادت أن سفينة أمريكية ترسو إلى جانب "غريغوريو 1" وتقوم بمراقبتها، وأن إسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان أن السفينة تحمل معدات عسكرية حساسة، رجحت أن تكون أجهزة رادار متنقلة للدفاعات الجوية.

ونقل عن مصادر إسرائيلية قولها إن سفينة حربية سورية وصلت سراً إلى ليماسول، ورست إلى جانب "غريغوريو 1"، وقامت بتحميل شحنة السفينة بكاملها وغادرت في طريقها إلى سورية.

وفي المقابل أعلنت وسائل الإعلام القبرصية أن قبرص قررت الإفراج عن الحمولة، بالرغم من طلبات واشنطن بمصادرتها، وذلك حتى لا تتضرر علاقاتها مع دمشق.

التعليقات