31/10/2010 - 11:02

"يديعوت أحرونوت" عن مصادر استخباراتية: "انفجار حربي خلال عدة أشهر في غزة"!

يتزامن هذا النشر مع تصاعد الأصوات الإسرائيلية الرسمية وغيرها الداعية إلى تصعيد الحرب على غزة بحجة "سباق التسلح المزعوم" وعلى أثر الفشل العسكري الذريع في لبنان

تحت العنوان المثير "سباق التسلّح لدى حماس" كتب أليكس فيشمان، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أن غزة "على وشك خوض مواجهة إضافية مع إسرائيل". ونقل عن مصادر استخباراتية إسرائيلية مطلعة قولها بأنه "سيندلع انفجار حربي خلال عدة أشهر".

كما أكّد أن حركة "حماس تستعد، بمساعدة حزب الله، لمواجهة مع إسرائيل وتخزّن أسلحة ووسائل قتال بكمية ونوعية لم تكن بحوزتها سابقًا، مثل صواريخ مضادة للدبابات والطائرات وصواريخ عمق متطورة"..

وأضاف فيشمان: من خلف السكون الظاهري الحالي في قطاع غزة، تدور الآن عمليات عميقة وأساسية وخطيرة في محور تطوير وسائل القتال في غزة استعدادًا للمواجهة المقبلة مع إسرائيل. وهذا التطوير "يعبّر عن استخلاص الدروس لدى المنظمات الإرهابية، سواء من عمليات التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في غزة خلال الأشهر الأخيرة، أو من قتال الجيش الإسرائيلي أمام حزب الله في لبنان".

ويدعي فيشمان أن تطوير الوسائل القتالية في غزة يتم على خمسة مستويات:

في المستوى الأول يجري بلوغ "هدف رفع كمية ونوعية الصواريخ المضادة للدبابات" . وفي هذا الشأن فإنه يزعم بأن حزب الله، الذي عاد منذ الحرب على لبنان إلى التأثير والاستثمار في غزة كما كان ذات مرة، يسعى إلى أن تصل إلى غزة عبر محور فيلادلفي صواريخ في مقدورها اختراق الدبابات أيضًا. ومثل هذه الصواريخ في مقدور الفلسطينيين إطلاقها أيضًا صوب وسائط نقل عسكرية أخرى تسير على الشارع المحيط بغزة.

أما المستوى الثاني فيتمثل، برأيه، في تزوّد حركة "حماس" بسلاح مضاد للطائرات. ولا ينحصر هذا السلاح في الصواريخ المضادة للطائرات، إنما يشمل أيضًا وسائل طائرة "من شأنها أن تلحق أضرارًا داخل إسرائيل".

وفي المستوى الثالث تحاول حركة "حماس" أن تصعّد من نشاطها البحري، أي "الإعداد للقيام بعمليات تفجيرية من البحر وتهريب أسلحة عن طريق البحر".

ويتواصل، في المستوى الرابع، حفر الأنفاق المعدّة لنقل مقاتلين وأسلحة إلى داخل الخط الأخضر، وهذه المرة يتم حفرها عميقًا في باطن الأرض.

وفي المستوى الخامس ثمة محاولات لتطوير صواريخ أرض- أرض من خلال تحسين قدرة صواريخ "القسّام" والتزود بصواريخ من طراز "غراد". وفي هذا الشأن فإن هناك "حركة جيئة وذهاب دائبة لمختلف الخبراء عبر معبر رفح، من سورية وإليها".

وقال فيشمان إن منظومة السلاح الآخذة في التعاظم في غزة ستضع إسرائيل خلال أشهر معدودة أمام معضلة: كيف ستحيا مع كل ذلك؟ هل تدع هذه القوة تتطوّر أم تحاول لجمها؟.

وتابع: في هذه الأثناء فقد فرغ حزب الله من نشاطه العسكري في لبنان، ويقدرون في إسرائيل بأنه سيتتركز أكثر فأكثر في ترميم الأحياء التي تعرضت لقصف سلاح الجو. وقد عاد أفراد حزب الله للسيطرة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وهم يقتنون بيوتًا مهدومة وأخرى لم تتضرّر بهدف أن يبنوا من جديد المربع الأمني الذي دمره القصف. أما الجهد العسكري ضد إسرائيل فهو موجّه الآن نحو الجبهة الفلسطينية. وقد سبق للشيخ حسن نصر الله أن أعلن عن ذلك في خطاب النصر الذي ألقاه في بيروت.

وفي موازاة كل ذلك بدأت تهب في غزة، على ما يزعم فيشمان، ما يسميه "طفرات" لتنظيم "القاعدة"، وذلك على شاكلة "جيش الإسلام" الذي يعتبر "فصيلا من لجان المقاومة الشعبية الخطيرة للغاية"!.
ويتزامن هذا النشر في "يديعوت أحرونوت" مع تصاعد الأصوات الإسرائيلية الرسمية وغيرها الداعية إلى تصعيد الحرب على غزة بحجة "سباق التسلح المزعوم" وعلى أثر الفشل العسكري الذريع في لبنان.

وكان آخر هذه الأصوات وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، خلال جلسة الحكومة (اقرأ خبرًا منفردًا).

كما أن رئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، يوفال ديسكين، يردّد صبح مساء أن "الواقع الآخذ بالتشكل في غزة شبيه بالوضع في جنوب لبنان"!

التعليقات