بيرس: يجب أن تتوقف الدول العربية "المعتدلة" عن الحياء وتخرج من "الخزانة"..

عرض شمعون بيرس، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي مواقف متشددة، وهي أقرب إلى الغطرسة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية زيارته إلى لندن، فقال أن إسرائيل لن توقف تحليق طائراتها فوق لبنان، وشكك في نوايا سوريا مقابل نوايا إسرائيل «الصادقة »، وعزا تعثر السلام مع الفلسطينيين إلى الانقسام الداخلي، ودعا العرب أن يتوقفوا عن الحياء.

قال نائب رئيس الوزراء، شمعون بيرس، في مؤتمر صحفي عقده في نهاية زيارته إلى لندن، أن إسرائيل لن توقف تحليق طائراتها في سماء لبنان ما لم « يتجرد حزب الله من سلاحه»، ولم يتوقف هنا، بل اعتبر تلك المرحلة منتهية، وأن ذلك لا يكفي فبعد أن يتم تجريد سلاح حزب الله، يطالب بـ «تسليم إسرائيل خارطة بمواقع دفن تلك الأسلحة على ارض لبنان- كل التحصينات والقنابل والصواريخ».

لا يحمل بيرس سياسة إسرائيل نتائج الوضع الفلسطيني ويتعاطى مع النتائج المجردة التي تخدم أجندته إذ قال: "إسرائيل كانت على استعداد لإحلال السلام مع الفلسطينيين ولكن الانقسام في الحكومة وفي الشارع الفلسطيني لا يُمكّن من ذلك في الفترة الحالية".

وعن الدول العربية التي يعتبرها معتدلة، وقد يقصد السعودية دون تسميتها، قال:" من أجل تطبيق المبادرة السعودية، يجب أن تتوقف الدول العربية عن الحياء، ورفع رؤوسهم والتحاور مع إسرائيل"، وأضاف: " يتعين على الدول المعتدلة أن تخرج من الخزانة، والتصرف كما تصرف السادات والملك حسين الذان قدما إلى القدس وقابلا القيادات الإسرائيلية بشكل علني" ويضيف دون أن يرمز إلى من يقصد: "لقد ولت أيام الاتصالات السرية".

وعن سوريا قال أنه يشك في نجاح مهمة المبعوث البريطاني إلى سوريا، وقال: " أقول ذلك ليس لأنني أشك في نوايا بريطانيا، بل بسبب سوريا". وقال بيرس أن «وجهة إسرائيل كانت نحو السلام الحقيقي مع سوريا، الذي يشمل تنازلات مؤلمة» ولكن الأسد اليوم « يلعب باتجاهين»، وفسر ذلك بأن الأسد يتحدث« بلسان معسول عن السلام» ، ويأوي من يزعم بيرس أنهم « أكبر الإرهابيين والقتلة في العالم»، ويزعم أن على رأس هؤلاء يقف الأمين العام لحماس، خالد مشعل. وأضاف لا يمكن دعم وتسليح حزب الله، الذي يعتبره بيرس « تفرعا للإرهاب».

وعن لبنان قال أن إسرائيل على استعداد لإحلال السلام مع لبنان وتفعيل التعاون الاقتصادي والسياسي، واعتبر أن لبنان "ليس عدوا لإسرائيل". وعاد ليتحدث عن حزب الله " مع ذلك يجب منع حزب الله من تحويل لبنان إلى دولة تدور في الفلك الإيراني الشيعي المتطرف".