31/10/2010 - 11:02

لقاء بين أولمرت ومبارك اليوم؛ ومصر تسعى إلى عقد قمة منطقية بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية..

سيحاول أولمرت في هذا اللقاء الضغط على مصر لتشديد الرقابة والإجراءات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر من أجل وقف عمليات "تهريب السلاح" ونقل الأموال إلى قطاع غزة

 لقاء بين أولمرت ومبارك اليوم؛ ومصر تسعى إلى عقد قمة منطقية بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية..
سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، اليوم، الخميس، الرئيس المصري، حسني مبارك في شرم الشيخ. وتسعى مصر إلى عقد لقاء قمة منطقية تجمع قادة مصر والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن. وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ينظر إلى المبادرة بإيجابية، وقال أحد المسؤولين " لا نعترض مبدئيا على الفكرة وإذا وجهت دعوة لإسرائيل في لقاء أولمرت مبارك سيتم تباحثها ودراستها".

وقال مسؤولون مصريون يوم أمس في تصريحات صحفية أن القمة الرباعية ستحاول دفع المحادثات حول الوضع النهائي الفلسطيني والتوصل إلى صيغة تضمن قيام دولة فلسطينية.

وتشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية تقاربا في الآونة الأخيرة ويعقد اللقاء على ضوء لقاء أولمرت عباس في 16 ديسمبر/كانون أول المنصرم، الذي رأت فيه مصر خطوة إيجابية من جانب إسرائيل، رغم البعد الشاسع بين التصريحات الإسرائيلية والممارسات على الأرض، حيث كثفت قوات الاحتلال من عمليات الدهم والاعتقال في الضفة الغربية رغم إعلانها عن إجراءات لتخفيف عبء الاحتلال عن السكان الفلسطينيين، وتخفيف الإجراءات الأمنية على المعابر والحواجز.

وسيطلب الرئيس المصري توسيع وقف إطلاق النار ليشمل الضفة الغربية، وسيناقش الخطوات الإسرائيلية التي أعلن عنها في أعقاب لقاء عباس أولمرت. وسيتم التباحث حول صفقة تبادل أسرى محتملة بين إسرائيل والفلسطينيين التي تتولى فيها مصر دور الوسيط الرئيسي.

سيحاول أولمرت في هذا اللقاء الضغط على مصر لتشديد الرقابة والإجراءات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر من أجل وقف عمليات "تهريب السلاح" ونقل الأموال إلى قطاع غزة عن طريق سيناء، وتقييد حركة المقاومين الفلسطينيين على جانبي الحدود في محور فيلدلفي في رفح. ويقول مصدر إسرائيلي: من الواضح أن تنقل جهات إرهابية بين سيناء وقطاع غزة سيصبح أيضا مشكلة مصرية".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي أن اللقاء في شرم الشيخ يهدف إلى توثيق أواصر الصلة مع "محور الحكومات العربية المعتدلة" الذي تشارك به "مصر والأردن ودول الخليج". وتتوقع إسرائيل أن "تدعم تلك الدول، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المواجهات مع حماس"، ودعم إحياء العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، على حد قول المصدر.

وقد طلب يوم أمس ثمانية من أعضاء لجنة الخارجية والأمن، رئيس الوزراء أولمرت، تأجيل زيارته إلى مصر أو اشتراطها بتحديد موعد لزيارة رسمية للرئيس المصري، مبارك إلى إسرائيل وإعلان مصر الحرب على "تهريب السلاح" إلى قطاع غزة.

ستصل في منتصف الشهر الجاري وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط وستتباحث مع الأطراف دفع العملية السياسية ودعم وتعزيز قوة ومكانة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.


التعليقات