31/10/2010 - 11:02

27% من الشبان الاسرائيليين يرغبون بالعيش خارج البلاد

(48%) لا يشعرون بأنهم "جزء من الدولة ومن قضاياها"* 43 % من الشبان و25% من البالغين يؤيدون رفض الخدمة في المناطق المحتلة*

27%  من الشبان الاسرائيليين يرغبون بالعيش خارج البلاد
يستدل من استطلاع للرأي اجراه المعهد الاسرائيلي للديموقراطية، تحت عنوان "مقياس الديموقراطية - مواقف الشبيبة"، أن شعور الشبان الاسرائيليين بالانتماء الى الدولة يقل كثيرا عن شعور البالغين، بحيث يستدل من الاستطلاع ان 27% من هؤلاء الشبان لا يرون مستقبلا لهم في اسرائيل، مقابل 13% من البالغين لا يرون مستقبلهم فيها، أيضا.

ويستدل من معطيات الاستطلاع ان قرابة نصف الشبان الاسرائيليين (48%) لا يشعرون بأنهم "جزء من الدولة ومن قضاياها"، فيما يعتقد ذلك، ايضا ربع الجمهور البالغ في اسرائيل.

وقد شمل الاستطلاع الذي كشفت صحيفة "هآرتس" معطياته، اليوم، 1200 مواطن بالغ و600 شاب. وسيتم تقديم المعطيات التي اسفر عنها الاستطلاع الى رئيس الدولة الاسرائيلية، موشيه كتساب، الاسبوع المقبل.

ويستدل من الاستطلاع، ان نسبة كبيرة من الشبان الاسرائيليين (43%) تؤيد رفض الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة، بسبب السياسة التي ينتهجها الجيش ازاء الفلسطينيين، ورفض اخلاء المستوطنين. ويعتقد 25% من البالغين (18 عاما وما فوق) انه يسمح للجنود برفض الخدمة في المناطق، وقال 29% منهم انه يسمح للجندي رفض تنفيذ أمر باخلاء المستوطنين.

وقال معدو الاستطلاع، البروفيسور أشير اريان، فازيت بن نون وشلوميت برنياع من معهد الدموقراطية، ان "مساندة الشبان لرفض الخدمة تشعل ضوء احمر يحتم على المسؤولين ايلاء الانتباه له".

وفيما يتعلق بمدى استعداد الجنود لتطبيق مبادئ رفض الخدمة، قال 8% من البالغين انهم على استعداد لمخالفة امر تقره الحكومة او الكنيست، اذا كان يتعارض مع موقفهم من الخدمة في المناطق المحتلة. وارتفعت نسبة تأييد هذا الموقف الى 13% بين الشبان.

وقال معدو الاستطلاع، ايضا، ان موقف الشبان القائل انهم يؤيدون وصول "قائد قوي" الى السلطة بدل "كل المداولات والقوانين" يجب ان يشعل ضوء احمر، ايضا. لأن ذلك يشير الى ميول غير دموقراطية تبرز بحدة لدى الشبان والبالغين معا، حيث تصل نسبة المؤيدين لهذه المقولة بين الشبان الى 60% مقابل 58% بين البالغين.

وفيما يتعلق بمدى الرضى عن الدموقراطية الاسرائيلية، يستدل من الاستطلاع ان البالغين في الوسط اليهودي يتمسكون بمواقف اكثر تشددا من الشبان حيث يعتقدون ان السياسيين لا يأخذون رأي الجمهور في الاعتبار، وانه يجب ان تكون فاسدا كي تصل الى القيادة السياسية في اسرائيل، وليس مهما لمن تصوت لأن شيئا لن يتغير. كما يدعم البالغون منع الخطباء من توجيه انتقاد علني الى الدولة. اما الشبان العرب فيعتقدون ان الجهاز السياسي اقل فسادا مما يعتقد اقرانهم اليهود، ويظهرون توقا أقل لظهور "قيادة قوية"

وحسب الاستطلاع يبدي الشبان اهتماما اقل من البالغين بالمواضيع السياسية. وقد اظهر 29% منهم انهم ملمون بما يجري على الحلبة السياسية (اي انهم اجادوا الرد على سؤالين من بين ثلاثة اسئلة سهلة، كسؤال حول اسم رئيس الكنيست مثلا) اما بين البالغين فتصل نسبة الملمين بالاوضاع السياسية الى 61%.

في المقابل توصل الاستطلاع الى ان الشبان العرب يبدون اهتماما اكبر بالقضايا السياسية (46%)، من شبان المهاجرين الجدد ( 32% ) الا ان مستوى معرفتهم يقل عن مستوى معرفة الشبان اليهود.

التعليقات