في ترحيبه بوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة باتت وطيدة أكثر من أي وقت مضى بفضل بانيتا.
وخلال حفل الاستقبال الذي نظم اليوم في قاعدة "كرياه" العسكرية في تل أبيب، رحب باراك ببانيتا، وأكدج على أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجال الأمني قوية ووطيدة أكثر من أي وقت مضى، وأنه بدون شك فإن لبانيتا فضل في ذلك.
وأضاف باراك أنه كان بانتظار إجراء مباحثات مع بانيتا الذي اعتبره على أنه ليس صديقا شخصيا له منذ سنوات، وإنما هو صديق لدولة إسرائيل.
وأكد على أنه واثق من أن زيارة بانيتا ستكون مثمرة، وأن المحادثات ستكون هامة، مشيرا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل تتشاطران كثيرا الرؤية للواقع، إضافة إلى أن هناك الكثير مما يجب التحدث عنه لأن "المشاكل من حولنا كبيرة وكثيرة".
إلى ذلك، من المتوقع أن يلتقي بانيتا اليوم مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس.
كما تم فتح المحاور المركزية التي جرى إغلاقها صباح اليوم في أعقاب زيارة بانيتا.
ولفتت "معاريف" في هذا السياق إلى أنه من المتوقع أن تتركز المحادثات الإسرائيلية مع بانيتا حول المخاوف الأمريكية من قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد إيران، إضافة إلى الوضع في سورية.
وتوقعت "معاريف" أن يطلب وزير الدفاع الأمريكي من نتانياهو وباراك الانتظار وعدم القيام بعملية عسكرية ضد إيران، وإتاحة وقت إضافي للإدارة الأمريكية لتحقيق إنجازات مع طهران من خلال الضغوط الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه من المتوقع أن يتوسع بانيتا في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين عن الاستعدادات الأمريكية لشن هجوم على إيران، وعن نشر قوات أمريكية في المنطقة.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي كشف خطط عينية أمام إسرائيل، الأمر الذي لم تفعله إسرائيل أيضا أمام الإدارة الأمريكية.
إلى ذلك، لفتت "معاريف" إلى أنه يوجد جانب سياسي لزيارة بانيتا، وذلك على خلفية انتخابات الرئاسة الأمريكية وزيارة المرشح الجمهوري ميت رومني لإسرائيل. وبحسب المصادر السياسية الإسرائيلية فإنه من المهم للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يؤكد على عمق الدعم الأمريكي للمصالح الأمنية لإسرائيل.
التعليقات