13/08/2012 - 09:32

أولمرط: لا سبب يدعو لشن هجوم إسرائيلي على إيران الآن

"تحمس باراك لضرب إيران على ما يبدو بسبب الخطأ الذي ارتكبه عندما كان الوحيد الذي عارض ضرب المفاعل السوري في دير الزور"..

أولمرط: لا سبب يدعو لشن هجوم إسرائيلي على إيران الآن

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر صباح اليوم، الاثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت وجه الأحد انتقادا شديد اللهجة لتعامل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو مع مسألة توجيه ضربة عسكرية لإيران معتبرا أن: "الوضع الحالي لا يُلزم بالقيام بعملية إسرائيلية الآن أو حتى في المتقبل القريب".

وقالت الصحيفة إن أولمرط أدلى بتصريحاته هذه خلال لقاء مع طلاب في الكلية الأكاديمية في "كريات أونو"، حيث قال أولمرط إن إيران لا تزال بعيدة عن وضع يلزِم شن هجوم عليها، مضيفا "لقد قالوا في الماضي إن إيران ستحصل على قدرات ذرية في العام 2008 وها نحن في العام 2012 ولا تزال إيران بدون قدرات ذرية، والأحداث التي وقعت (يقصد سلسلة عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين والتفجيرات في إيران ) لم تقع صدفة.

وأعرب أولمرط عن تطلعه إلى وقف مشروع الذرة الإيراني، لكنه أبدى أيضا تحفظا من الأسلوب الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع. وقال "يجب إدارة الأمور بأعصاب باردة وعدم خلق مواجهات وصدامات مع الأطراف والجهات الضرورية لأمن الدولة، فقد نكون مستقبلا في وضع يضطرنا لأن نعمل بأنفسنا، بل وحتى لوحدنا. ليس صحيحا التحرك والعمل وسط تجاهل فظ لمصالح الولايات المتحدة، أفضل صديق لإسرائيل، والتي يعتمد مستقبل الدولة عليها كثيرا. العلاقات مع الولايات المتحدة ضرورية بدرجة لا تقل عن مواجهة الأخطار التي توجهنا معا. أوافق على أن إسرائيل هي المسؤولة عن أمنها، ولكن من أين ستصل طوافات الإنقاذ، من سيساعدنا، من نتجاهله الآن".

وتطرق أولمرط إلى قيامه خلال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية في العام 2007 إلى اتخاذ قرار بضرب المفاعل السوري في دير الزور، مشيرا إلى أنه قام بالخطوة دون إدارة أي جدل أو نقاش علني كان يمكن من تحقيق مكاسب سياسية".

خطأ براك الذري: عارض الهجوم على المفاعل السوري

في المقابل أبرزت الصحيفة على صفحتها الأولى حقيقة وسبب تحمس وزير الأمن الإسرائيلي لتوجيه ضربة لإيران، فقالت إن ذلك على ما يبدو بسبب الخطأ الذي ارتكبه براك إبان حكومة أولمرط، عندما كان الوحيد الذي عارض ضرب  المفاعل السوري في دير الزور، على الرغم من تأييد باقي أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر، وعلى الرغم من أن المعلومات الاستخبارية كانت أشارت إلى أن المفاعل السوري كان على وشك العمل خلال وقت قصير.
 

التعليقات