13/09/2012 - 15:47

إسرائيل تعزز حدودها مع سورية

بحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الدافع للإسراع في إنجاز العمل يأتي بسبب مخاوف الجيش من "استغلال عناصر إرهابية لتفكك النظام السوري لتبني قواعد لها قرب الحدود، وتحاول تنفيذ عمليات تسلل ضد جنود أو مدنيين إسرائيليين، بشكل مماثل لما حصل في سيناء

إسرائيل تعزز حدودها مع سورية

أفادت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحملة واسعة النطاق من أجل زيادة التعزيزات على طول الحدود مع سورية، وذلك بادعاء التهديدات المتصاعدة من سورية، وعلى خلفية مخاوف الجيش من "تزعزع النظام في دمشق وتعزز خلايا تنظيم القاعدة في الجولان السوري".

وجاء أن هذه الحملة تهدف إلى تقوية السياج الحدودي الذي أقيم منذ نحو 40 عاما، لضمان عدم القدرة على اختراقه.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش بدأ قبل أسبوعين بتعزيز السياجات الحدودية الممتدة على عشرات الكيلومترات، وبضمن ذلك استبدال شبكة الإنذار القديمة بأخرى متطورة، وتطوير أجهزة الرصد التي تقوم وحدات جمع المعلومات القتالية بتفعيلها.

كما علم أن حملة تعزيز الحدود بدأت في القسم الجنوبي والقسم الشمالي من الحدود في نفس الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اكتفى حتى اليوم بتعزيزات مقلصة جدا على الحدود التي وصفتها بـ"الحساسة"، وذلك لاعتبارات ذات صلة بالميزانية. وحتى بعد أحداث "يوم النكبة" و"يوم النكسة" اكتفى الجيش باستبدال نحو 8 كيلومترات فقط من السياج القديم قرب القنيطرة وقرب وادي الصيحات على منحدرات قرية مجدل الشمس.

ونقل عن مصادر في قيادة الشمال العسكرية قولها إنه بشكل مماثل لتحديث السياج الحدود مع مصر فإن تكلفة العملية تصل إلى نحو 6 مليون شيكل لكل كيلومتر واحد. وأشارت إلى أن السياج الحالي الذي يجري بناؤه أقل ارتفاعا من السياج الذي نصب في الحدود الجنوبية، إلا أن أجهزة الإنذار التي جرى تركيبها يتوقع أن "تحسن الرد العملاني للجيش". بحسب الصحيفة.

وعلم أيضا أنه جرى شق شارع جديد في المنطقة لتسريع عملية الرد لقوات الدوريات في المنطقة، كما تم نشر سياج شائك وحفر قنوات لمنع عبور البشر. كما أن العمل في المكان يتم بواسطة قوات تابعة لسلاح الهندسة القتالية بدافع الخشية من تعريض عمال للخطر.

وجاء أن العمل يجري في الجانب المحتل من الحدود فقط، وتحت حراسة مكثفة من قبل قوات مدرعة ومدفعية، وبالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود. ومن المتوقع، بسبب وتيرة العمل العالية، أن يتم الانتاء من العمل خلال شهور معدودة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الدافع للإسراع في إنجاز العمل يأتي بسبب مخاوف الجيش من "استغلال عناصر إرهابية لتفكك النظام السوري لتبني قواعد لها قرب الحدود، وتحاول تنفيذ عمليات تسلل ضد جنود أو مدنيين إسرائيليين، بشكل مماثل لما حصل في سيناء".

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير نافيه، كان قد حذر يوم أمس الأول، الثلاثاء، من "تصاعد النشاط الإرهابي قرب الحدود الإسرائيلية"، وخاصة على طول الحدود مع مصر وسورية.
 

التعليقات