24/09/2012 - 10:53

أوباما يؤكد التزامه تجاه إسرائيل ورفضه لضغط نتياهو

فريدمان: نتانياهو هو ونستون تشرتشل بكل ما يتعلق بمطلب وضع خطوط حمراء، ولكنه زعيم حزب محلي عندما تطلب منه الولايات المتحدة رسم خط أخضر تحدد الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية"..

أوباما يؤكد التزامه تجاه إسرائيل ورفضه لضغط نتياهو

في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" لشبكة "سي بي أس" الأمريكية، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغط الإسرائيلي لوضع خطوط حمراء أمام إيران بأنه "ضجيج في الخلفية يحاول أن يتجاهله".

وفي حديثه عن الأزمة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال أوباما إنه "يشعر بالالتزام بمساعدة إسرائيل وليس بالضغط".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أنه يتواصل من وراء الكواليس الحوار الأمريكي – الإسرائيلي بهدف التوصل إلى تفاهم، في حين عاد إلى البلاد سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورن لإجراء مشاورات مع  رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تمهيدا لزيارة الأخير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أوباما إنه يتفهم ويؤيد إصرار نتانياهو على ألا يكون في يد إيران أسلحة نووية بادعاء أن ذلك يشكل خطرا على الدولتين وعلى العالم، وبشكل عام سيبدأ سباق تسلح.

وأضاف أنه "عندما يتصل ذلك بقرار بشأن الأمن القومي، فإن الضغط الذي أشعر به هو فقط القيام بما هو صواب للشعب الامريكي، وعليه فإنني أنوي وقف الضجيج القائم في الخلفية".

تجدر الإشارة إلى أن التوتر بين الطرفين قد بلغ أوجه حول مطلب نتانياهو بأن تقوم الولايات المتحدة بوضع خطوط حمراء أمام إيران إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت ذلك، وشددت على التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وقال أوباما في المقابلة إنه يشعر بالالتزام تجاه إسرائيل، وليس بالضغط، وأنه المشاورات تتواصل مع الإسرائيليين بهذا الشأن لأن ذلك يؤثر عليهم بشكل عميق، على حد تعبيره.

إلى ذلك، تناولت "يديعوت أحرونوت" مقالا للصحافي الأمريكي توماس فريدمان، نشر في "نيويورك تايمز"، انتقد فيه مطلب نتانياهو، وقال فيه "نتانياهو هو ونستون تشرتشل بكل ما يتعلق بمطلب وضع خطوط حمراء من قبل الولايات المتحدة، ولكنه زعيم حزب محلي عندما تطلب منه الولايات المتحدة رسم خط أخضر تحدد الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية بحجة أنه يخسر ائتلافه الحكومي".

ويختتم فريدمان مقاله بالقول "إذا، على أمريكا أن تخاطر بالحرب مع إيران، ولكن بيبي (نتانياهو) ليس على استعداد للمخاطرة بأي شيء من أجل التقدم باتجاه حل مع الفلسطينيين، والذي قد يمنح إسرائيل والولايات المتحدة شرعية وتعاطفا في حال شن هجوم على إيران".

التعليقات