18/11/2012 - 13:17

نتنياهو يؤكد استعداده لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير" وكتائب القسام تستهدف بارجة إسرائيلية

جاء ذلك بعدما أكدت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخاً في سماء تل أبيب، وانطلقت صافرات الإنذار في المدينة.

نتنياهو يؤكد استعداده لتوسيع عملية غزة

نتنياهو يؤكد استعداده لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير" وكتائب القسام تستهدف بارجة إسرائيلية

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد بان اسرائيل مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير".

وقال نتانياهو في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان "الجيش مستعد لتوسيع العملية بشكل كبير"، مشيرا الى ان "الجنود مستعدون لاي تحرك قد يحدث".


وواصلت اسرائيل حشد قواتها البرية ودباباتها على طول الحدود مع قطاع غزة قصف اهداف للنشطاء في هجمات برية وبحرية على القطاع لليوم الخامس على التوالي رغم اعلان مصر رؤيتها "بعض المؤشرات" لامكانية التوصل لهدنة.


جاء ذلك بعدما أكدت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخاً في سماء تل أبيب، وانطلقت صافرات الإنذار في المدينة.


واعلنت كتائب القسام عن اطلاق صاروخ مطور جديد يصل مداه إلى 80 كم من غزة شمال مدينة هرتسيليا في شمال اسرائيل.


وفي وقت تعالت الدعوات الدولية للتهدئة، أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن اغلاق مطار بن غوريون الدولي وتحويل الطائرات الى مطار سري في شمال اسرائيل.


وقالت كتائب القسام في بيان تلقت، يونايتد برس انترناشونال، نسخة منه، "مفاجأة جديدة (حجارة سجيل) كتائب القسام تستهدف بارجة صهيونية في عرض البحر بـ 5 صواريخ 107."
ولم يرد أي تعقيب إسرائيلي سريع على هذا الإدعاء.

وجاءت هذه الهجمات بعد بيان ينم عن التحدي اصدره ابو عبيدة المتحدث العسكري باسم حماس الذي قال في مؤتمر صحفي ان هذه الجولة من المواجهة لن تكون الاخيرة ضد"العدو الصهيوني"وهي ليست سوى البداية .


واصر المتحدث الملثم الذي كان يرتدي سترة عسكرية على انه رغم الضربات الاسرائيلية فان حماس مازالت قوية بما يكفي لتدمير العدو.
وقالت اسرائيل انها ستستمر في اغلاق المدارس في منطقتها الجنوبية اليوم الاحد كاجراء وقائي لتفادي وقوع ضحايا جراء الهجمات الصاروخية التي وصلت الى مناطق بعيدة كتل ابيب والقدس خلال الايام القليلة الماضية.


ودمر نظام "القبة الحديدية" الاسرائيلي لاعتراض الصواريخ في الجو صاروخا اطلقه ناشطو غزة على تل ابيب امس السبت.


وكان الذراع المسلح لحركة حماس، أعلن أنه اطلق 1000 قذيفة صاروخية باتجاه المواقع الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي في إطار لرد على اغتيال قائدها أحمد الجعبري ومرافقه.


وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء الماضي، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية على قطاع غزة سمّتها "عمود السحاب"، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل.


دعوات للتهدئة
ولاقت العملية العسكرية الاسرائيلية دعما غربيا لما وصفه الزعماء الامريكيون والاسرائيليون بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس ولكن هناك ايضا عددا متزايدا من النداءات من زعماء العالم لوقف اعمال العنف.


وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان كاميرون"ابدى قلقه من خطر تصاعد الصراع بشكل اكبر وخطر وقوع مزيد من الضحايا المدنيين من الجانبين ."


واضاف المتحدث ان بريطانيا "تضغط على الجانبين لوقف التصعيد." وقال ان كاميرون حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على"فعل كل ما هو ممكن لانهاء الصراع."


وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي للبيت الابيض ان واشنطن تود انهاء الصراع من خلال "وقف التصعيد" والدبلوماسية ولكنها ترى ايضا ان لاسرائيل حق الدفاع عن نفسها .


وفي القاهرة قال الرئيس المصري محمد مرسي ان هناك "بعض المؤشرات" الى امكانية التوصل لوقف لاطلاق النار قريبا بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة لكنه ليس لديه اي ضمانات مؤكدة.


وتوسطت مصر في هدنة غير رسمية في اكتوبر تشرين الاول إنهارت في وقت لاحق.


من جهته، اكد مسؤول امني مصري كبير لفرانس برس ان "مصر تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الاطراف من اجل الوصول الى هدنة باسرع وقت ممكن".


واضاف "وصلنا الى تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لاتمام اتفاق هدنة بما يحقق الامن والاستقرار وينهي هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لضمان عدم تكراره".


واوضح مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بالتهدئة ان "اتصالات ولقاءات عديدة عقدت مع الفصائل الفلسطينية خصوصا خالد مشعل ورمضان شلح الموجودان في القاهرة".


وتابع المصدر ان "الفصائل تريد انهاء الحصار كليا على قطاع غزة ووقف كافة اشكال العدوان الاسرائيلي وفي المقابل وقف كل اشكال الهجمات على اسرائيل".


واكد ان "الفصائل تريد ضمانات دولية مثل الامم لمتحدة او مجلس الامن الدولي لضمان تنفيذ الهدنة دون خرقها من اسرائيل والمباحثات جارية حاليا بهدف الوصول الى الصيغة المقبولة لكل الاطراف".


وفي القدس امتنع مسؤول اسرائيلي عن التعليق على المفاوضات. وقال قادة عسكريون ان اسرائيل مستعدة لمواصلة القتال لتحقيق هدفها بوقف اطلاق الصواريخ من غزة التي تسقط على البلدات الاسرائيلية منذ اواخر 2000 عندما ادى فشل محادثات السلام الى تفجر انتفاضة فلسطينية.
وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان من المتوقع ان يزور بان غي مون الامين العام للامم المتحدة اسرائيل ومصر خلال الايام المقبلة للحض على وقف القتال.


ورغم ذلك اشارت اسرائيل التي وضعتها دبابات ومدفعية على الحدود انها مازالت تدرس احتمال القيام بهجوم بري على غزة. وقرر مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الجمعة تعبئة ما يصل إلى 75 ألف جندي احتياط وهو ما يزيد مرتين عن العدد الذي وافقت الحكومة على استدعائه بعد بدء الهجوم.


وعندما سأل الصحفيون الميجر جنرال تال روسو قائد القوات الاسرائيلية على حدود غزة إن كانت هناك عملية برية محتملة رد بالايجاب قائلا "بالتأكيد".


وأضاف "لدينا خطة ... ستستغرق وقتا. نحتاج الى التحلي بالصبر. لن تكون لمدة يوم أو يومين."


وقال قائد كبير اخر للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه ان اسرائيل حققت "انجازات طيبة" في ضرب نحو الف هدف بهدف القضاء على قوة نيران حماس التي جلبتها من ليييا والسودان وايران.


والاقدام على تحرك محتمل ودخول قطاع غزة المكتظ بالسكان وما يقترن بذلك من مخاطر سقوط أعداد كبيرة من القتلى سيكون مغامرة كبيرة بالنسبة لنتنياهو الذي يتوقع ان يفوز في الانتخابات العامة التي ستجري في يناير/ كانون الثاني المقبل.
مرسي- هنية
في غضون ذلك، اكد رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري محمد مرسي تأييده لجهود مصر للتهدئة "على اساس ان يكون هناك التزامات وضمانات تحول دون تكرار" الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة.


وقال هنية في بيان انه بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري "في الجهود التي يبذلها فخامته من اجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحقن دمائه... معربا عن تأييده لها وعلى اساس ان يكون هناك التزامات وضمانات تحول دون تكرارها على شعبنا".


واضاف القيادي في حركة حماس بعد الاتصال الهاتفي الذي استغرق نحو ثلث ساعة انه "استعرض الجهود التي تقوم بها مصر... وثمن عاليا هذه الجهود"، بحسب البيان.
 

قصف الجولان
تزامن ذلك مع اعلان الجيش الإسرائيلي، أن قواته في هضبة الجولان أطلقت قذائف مدفعية باتجاه الأراضي السورية بعد أن أطلقت منها أعيرة نارية عن طريق الخطأ وأصابت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية.


وشدد الناطق العسكري الإسرائيلي على أن إطلاق الأعيرة النارية باتجاه السيارة العسكرية الإسرائيلية تم خطأ ولم يكن إطلاق نار مقصودا.
وأطلقت القوات الإسرائيلية قذائف مدفعية باتجاه الأراضي السورية رغم عدم تسجيل إصابات بين الجنود الإسرائيليين، ووجهت نيرانها نحو مبنى في الجانب السوري من الحدود في الجولان.


وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن تكرار إطلاق نار باتجاه الحدود في الجولان نابع من المعارك الجارية في مواقع قريبة بين قوات الجيش السوري والمعارضين السوريين.
 

حصيلة الضحايا الى ارتفاع
وقتل رضيع فلسطيني، وأصيب شقيقه، في غارة إسرائيلية صباح اليوم، بعد سلسلة من الغارات العنيفة على أهداف متفرقة من قطاع غزة فجراً، أدت الى مقتل طفلين فلسطينيين شقيقين وإصابة العشرات لترتفع حصيلة القتلى منذ الأربعاء الماضي إلى 49 قتيلاً بينهم 14 طفلا و3 نساء و3 مسنين ونحو 520 جريحاً.


وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة، إن الطفل الرضيع إياد أبو خوصة (عام ونصف) قتل وأصيب شقيقه في غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة.


وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن غارتين على منزل في شمالي قطاع غزة أديا لمقتل الطفلين الشقيقين تامر سعيفان و جمانة سعيفان شمال القطاع، فيما أصيب العشرات بينهم صحافيين جراء عشرات الغارات على أهداف متفرقة.
وركزت الطائرات الإسرائيلية في قصفها خلال ساعات الفجر على استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين بشكل مباشر ما أدى الى تدميرها بالكامل.


وقال مصدر حقوقي، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أكثر من 15 منزلاً حتى الآن في مناطق متفرقة من القطاع وأن القوات الإسرائيلية تلجأ لقصف المنزل بصاروخ خفيف من طائرة استطلاع كتحذير للسكان قبل أن تتبع ذلك بعد دقائق بقصف من الطائرات الحربية لتسوي البيوت وما يحيط بها بالأرض.


وذكر المصدر أن القصف يستهدف منازل ناشطين من كتائب القسام الذراع المسلح لحماس وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.


وشهدت ساعات الفجر، توسعاً في الاستهدافات الإسرائيلية، فاستهدفت مجموعة من الصحفيين خلال تغطيتهم الغارات الإسرائيلية من أحد الأبراج بغزة الذي يعرف باسم برج الصحفيين لأنه يتخذ مقراً من قبل العديد من وسائل الإعلام.


وقال إعلاميون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجراً برج الشوا حصري وسط مدينة غزة الذي يتواجد فيه عدد من المكاتب الصحافية بـ 4 صواريخ.


واستهدف القصف الطابق الـ 11 الذي يتبع لفضائية القدس حيث أصيب 6 صحفيين من بينهم عدد من العاملين في الفضائية بجراح وصفت بالمتوسطة.


وقالت مصادر طبية إن الجرحى الإعلاميين هم درويش بلبل، وإبراهيم لبد، وحازم الداعور، ومحمد الأخرس.
ويضم البرج قنوات فضائية ووسائل إعلام محلية وأجنبية من بينها فضائية القدس وإذاعتي القدس والبراق.
وفي ساعات الصباح قصفت برج الشروق الذي يوجد فيه عدد كبير من المكاتب الصحافية مستهدفة مقراً لفضائية الأقصى التابعة لحركة حماس ما أدى إلى إصابة شخصين.


ودان المكتب الإعلامي الحكومي قصف الصحافيين، وقال إنه "يأتي تتويجا للصمت الدولي على الاعتداء الإسرائيلي على المدنيين".
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية أرضا خالية بجوار مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة، وأرض السرايا وسط غزة التي دمرت بالكامل خلال الحرب السابقة وتحولت لفضاء مفتوح.


وأكد مصدر أمني إن الطائرات الإسرائيلية شنت ما لا يقل عن 150 غارة في ساعات الليل وفجر اليوم.
 

التعليقات