فقد جيش الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي (2012) ما قيمته حوالي 50 مليون شيقل من التجهيزات العسكرية، وذلك وفقاً للمعطيات الداخلية الصادرة عن الدائرة التكنولوجية واللوجستية في الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال، فإن العام 2013 الذي لم ينته بعد، سوف يشهد كمية مساوية للكمية المفقودة في العام الفائت، إذ أشارت المعطيات إلى أنه منذ بداية العام الحالي، سرقت صواريخ من طراز "جيل" المضادة للدبابات من قاعدة حربية في جبل الشيخ، بالإضافة إلى آلاف القذائف من موقع عسكري في النبي موسى.
عناصر داخلية أم إجرامية؟
وأشارت مصادر في جيش الاحتلال وفقا لصحيفة "هآرتس" إلى أن عمليات السرقة تجري من داخل هذه القواعد التي تقع تحت الحراسة، وتشمل الأسلحة والذخيرة، ومحولات الكهرباء، ومركبات عسكرية.
ووجه ضابط في الجيش أصابع الاتهام لعناصر داخلية من هذه القواعد، وقال: "إن أغلب عمليات السرقة تجري بمساعدة داخلية من الجنود الذين يخدمون في هذه القواعد، والذين يقومون بذلك سعيا وراء الربح المادي."
وأشار ضابط آخر إلى "أن جزءا كبيرا من هذه السرقات تقوم بها عناصر إجرامية، مستغلة تواجد هذه المخازن ومراكز تخزين الذخائر في أماكن بعيدة ومنعزلة."
وأعطت الصحيفة مثلاً عن العتاد المسروق، فأشارت إلى أن من بين المسروقات جيبات عسكرية من طراز "صوفا" من قاعدة عسكرية في "كتسيعوت"، و4 قطع سلاح من قاعدة "نفتالي" العسكرية، وعشرات الأطنان من الرمل المستخدم في البناء من موقع عسكري في الشمال، بالإضافة إلى 3 آلاف قذيفة من قاعدة عسكرية في الجنوب.
التعليقات