30/09/2015 - 07:40

يعالون ردا على بوتين: سنعمل بالأراضي السورية دفاعا عن مصالحنا

يعالون: “لا ننسق عملياتنا مع روسيا” في سورية، وأن إسرائيل لا تتدخل بمن سيحكم في سورية سواء كان بشار الأسد أو غيره.

يعالون ردا على بوتين: سنعمل بالأراضي السورية دفاعا عن مصالحنا

قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، أمس الثلاثاء، “إننا لا ننسق عملياتنا مع روسيا” في  سورية، وأن إسرائيل لا تتدخل بمن سيحكم في سورية سواء كان بشار الأسد أو غيره.

جاءت تصريحات يعالون ردا على أقوال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء بأنه قلق من العمليات الإسرائيلية في الأراضي السورية. وقال يعالون خلال جولته في بلدات “غلاف غزة” إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “أوضح للرئيس بوتين إننا لا نتدخل بما يحصل (في سورية)، من يحكم، الأسد أو غير الأسد، نحن لا نتدخل في ذلك بتاتا”، وأضاف: “لدينا مصالح، ونحن نتحرك عندما تكون مهددة وسنستمر في ذلك، وهذا ما تم إيضاحه لرئيس روسيا”، وأشار إلى أن نتائج لقاء نتنياهو - بوتين الأسبوع الماضي واضحة ونتيجتها أن إسرائيل استهدفت موقعا عسكريا في سورية عندما جرى استهدافها.

وقال يعالون: “من يحاول المساس بسيادتنا سنهاجمه، ومن يحاول نقل وسائل قتالية متطورة لجهات إرهابية، بالتشديد على حزب الله، سنهاجمه، ومن يحاول نقل وسائل قتالية كيميائية لجهات إرهابية أو حزب الله، سنقوم بضربه”.

وعن الوجود العسكري الروسي في سورية، قال يعالون إن “هناك تطورات أخرى في سورية، حضور روسي وحضور إيراني. هذا حاليا بعيد عنا، في شمالي سورية، لكننا هنا أوضحنا لروسيا… بأننا لا ننوي التنازل عن قدراتنا في الدفاع عن مصالحنا، وأنا أقترح بعدم امتحاننا… سنواصل الدفاع عن خطوطنا الحمراء”.

في السياق ذاته، كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، اليوم الأربعاء، إن القلق الذي أبداه بوتين في تصريحاته في الأمم المتحدة لم تتطرق للقصف الإسرائيلي الأخير في سورية، وإنما هو قلق عام من سلسلة الهجمات التي نفذتها إسرائيل في سورية خلال العامين ونصف العام الماضيين، والتي تصل إلى 10 هجمات، حسب الصحيفة. وأضاف هارئيل أن بوتين على ما يبدو يريد وضع “حقائق جديدة” في سورية وتحديد حرية الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية.

اقرأ أيضًا| فرنسا: تحقيق ضد الأسد لارتكابه "جرائم حرب"

التصعيد في القدس

وتطرق يعالون في حديثه للصحافيين إلى التطورات الأخيرة في القدس المحتلة، وقال إن “في القدس للأسف هناك جهات تصعيدية، بما فيها من صفوف العرب في إسرائيل، الحركة الإسلامية بالأساس وجزء من ساستهم (العرب)… كذلك السلطة الفلسطينية…”، زاعما أن إسرائيل تحافظ على “الوضع القائم” في القدس طيلة سنوات. 

وأضاف أن من يحرض على ما وصفها بالاستفزازات ضد اليهود الذين يقتحمون الأقصى هي حركة حماس والحركة الإسلامية في الداخل، وأن الحكومة تتحرك لمواجهة ذلك.

الأوضاع في غزة

وتطرق يعالون أيضا إلى الأوضاع في غزة، وقال إن حركة حماس لديها ردع من مواجهة إسرائيل وتواجه تحديات داخلية بما فيها مواجهة تنظيم “داعش”، حسب تعبيره” والتي يقوم عناصره بإطلاق القذائق تجاه إسرائيل وذلك للتمرد على حماس. وقال إن إسرائيل تستخدم “العصا ولكن الجزرة أيضا” في القطاع، بحيث تتيح إدخال مواد تجارية ومواد للإعمار إلى القطاع، وأنه يأمل بأن يستمر الوضع الأمني الراهن في السنوات المقبلة.

التعليقات