قوّات الأمن الإسرائيلية تتناوب للاعتداء على المعتقلين أثناء تكبيلهم

وأضاف جبارين أن "الشرطة استهدفت المعتقلين بشكل مباشر خلال الاعتقال، إذ قام أفراد الشرطة بتكسير النظارات الطبية لأحد المعتقلين، وتناوب أفراد الشرطة بحسب معتقل آخر لضربه، حيث تناوبوا أثناء تكبيله داخل سيّارة الشرطة لضربه وشتمه"...

قوّات الأمن الإسرائيلية تتناوب للاعتداء على المعتقلين أثناء تكبيلهم

لم تكتف قوّات الأمن الإسرائيلية، بالاعتداء على المتظاهرين خلال التظاهرات التي اندلعت في بلدات عدّة بالداخل الفلسطيني، إذ وبحسب شهادات المعتقلين التي تم نقلها من خلال المحامين، قامت قوّات الأمن بالاعتداء على المتظاهرين أثناء وجودهم داخل المعتقلات وفي مركبات الشرطة ذاتها، واستهدافهم بشكل مباشر بالضرب والهراوات خلال تكبيلهم في مراكز الاعتقال.

وقال المحامي جميل جبارين، الذي ترافع عن اثنين من المعتقلين بمنطقة وادي عارة، إن 'الشرطة الإسرائيلية، وبحسب أقوال المعتقلين، قامت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح خلال وجودهم في مراكز الاعتقال'.

وأضاف جبارين أن 'الشرطة استهدفت المعتقلين بشكل مباشر خلال الاعتقال، إذ قام أفراد الشرطة بتكسير النظارات الطبية لأحد المعتقلين، وتناوب أفراد الشرطة بحسب معتقل آخر لضربه، حيث تناوبوا أثناء تكبيله داخل سيّارة الشرطة لضربه وشتمه'.

واختتم جبارين حديثه قائلًا إن 'الشرطة تتصرّف بهمجية تجاه الشبّان، وتقوم باستعمال العنف الجسدي والكلامي أثناء الاعتقال وبعد الاعتقال، وأتوجّه لكافة الشبّان لاستنفاذ حقوقهم كاملة، فمن حق القاصر أن يتواجد مرافق له أثناء التحقيق، ومن حق المعتقل أن يقابل محامي قبل التحقيق، وعدم السماح بإجراء تحقيقات في ساعات الليل المتأخرة'.

اقرأ أيضا: مواجهات واعتقالات في سخنين وكفر كنا

وفي الناصرة، تعرّض الشبان للتنكيل قبل وبعد الاعتقال، لدرجة أن بعضهم كان بحاجة ماسة لتلقي العلاج في المستشفى، بينهم سعيد بحطيطي ومحمد خطيب، بالإضافة إلى الاعتداء على آخرين لا يزالون في السجون، بينهم قاصرون.

وفي حديث مع المحامي حسام موعد، الذي كان شاهدًا عن كثب على حالة المعتقلين الجسدية، أفادّ أنّ هناك انتهاكات كبيرة جدًا لحقوق المعتقلين والمعتقلات عن طريق استعمال القوة الوحشية ضدهم وتعنيفهم، ومنهم فتاة دون جيل 14 عاما، حيث تم الاعتداء عليها بدون مبرر، وهناك علامات عنف واضحة في جميع أنحاء جسدها.

وتابع: 'أريد أن أنوّه أن الشرطة لم تقدم أي علاج أو إسعاف طبي للمعتقلة، وبحسب اعتراف ضابط الشرطة لم يتم تقديم أي علاج طبي لها، رغم معرفتهم بإصابتها برأسها وكتفها'.

وأضاف أنه تم استصدار قرار، الجمعة، من القاضي بإحالتها فورا إلى الفحص الطبي، وتحويل الملف بصورة بشكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، مع كل توقعاتنا بأن ماحش لن تتعامل مع هذه الشكوى بصورة جديّة، وستقوم بشطب هذه الشكوى ضد الشرطة التي نكّلت بهذه الفتاة'.

وتابعَ أنّ 'أفراد الشرطة يقومون بهذه الاعتداءات بشكلٍ متكررٍ، ودون أيّ قيودٍ ضد المتظاهرين من الشبّان والشابات الذين خرجوا للتظاهر والاحتجاج تعبيرًا عن آلامهم وغضبهم إثر الاعتداءات على المقدسات والعرب والتمييز ضدهم لكونهم عربًا، وطبعا هذا الأمر مرفوض إنسانيا وقانونيا'.

وأشار إلى أن استخدام هذه الأساليب يأتي كرادع لتخويف وترهيب الشبان والشابات الذين يفكرون بالتظاهر للتعبير عن رأيهم بصراحة.

 

 

التعليقات