لم يحسم الإسرائيليون بعد ما هو التهديد الأخطر ضدهم، إذ اعتبر أحد المسؤولين أنه التقارب بين أصدقاء إسرائيل وأعدائها، ورأى آخر أنه العزلة الدولية، فيما تفذلك ثالث معتبرا أنه الجمود الفكري.
وقال وزير البناء، يوءاف غالانت، خلال مداخلة في مؤتمر يعقده 'معهد أبحاث الأمن القومي' في جامعة تل أبيب، اليوم الثلاثاء، إن 'التهديد الأخطر الماثل على إسرائيل هو التقارب بين أصدقائنا وأعدائنا'.
وأردف 'هم يحاربون كتفا إلى كتف ضد العدو المشترك داعش، وتتقارب علاقاتهم ويتعلمون طرقا مشتركة، وبذلك يضعون تحديات جديدة أمام دولة إسرائيل. وفي إطار هذا التعاون، تُفتح الأبواب أمام إيران ودلالات ذلك بعيدة المدى'.
وتابع غالانت أنه 'بعد زوال تهديد داعش، سنبقى مقابل حزب الله وإيران، وسنواجه هذه المشكلة لوحدنا. علينا عزل إيران وحزب الله والامتناع عن نشوء وضع تعزلاننا فيه'.
وفي المؤتمر نفسه، هاجم رئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد، السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية، وقال إنه 'لم يكن أبدا، في تاريخ إسرائيل كله، وضعنا الدولي أسوأ مما هو في هذه الأيام'.
وأضاف لبيد أن 'التراجع المستمر في مكانة إسرائيل الدولية يشكل خطرا على أمننا القومي'.
وقال لبيد إن 'هناك محاولة للادعاء دائما أن الوضع ليس سيئا لهذه الدرجة. هذا الادعاء لا يستند إلى حقائق، وإنما إلى أن الجمهور لا يعرف التمييز بين المجاملة الدبلوماسية والمصافحة مع ابتسامات للكاميرات، وبين التعاون السياسي الحقيقي'.
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في المؤتمر، إنه 'ليس الجمود السياسي (مع الفلسطينيين) هو التهديد المركزي أمامنا، وإنما جمودنا الفكري'.
وأضاف بينيت أنه 'بدلا من أن نبلور مستقبلنا بأيدينا، تنجر إسرائيل وراء الواقع الموجود. وهذا هو بنظري الخطر الأكبر على أمننا'.
وعقب مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على اقوال بينيت بالقول إنها 'سخيفة'.
اقرأ أيضًا| موظفو الخارجية الإسرائيلية يقاطعون بيني
التعليقات