04/05/2016 - 17:44

باردو: بدون حل الصراع ستبقى علاقات إسرائيلية والسعودية تحت الطاولة

رئيس الموساد السابق: عندما نتعامل مع داعش فإننا نتعامل مع ظاهرة اجتماعية اقتصادية. فالناس يفقدون عملهم ويبقون بلا مال لشراء طعام لأولادهم، والطبقة الوسطى اختفت من هذه الدول

باردو: بدون حل الصراع ستبقى علاقات إسرائيلية والسعودية تحت الطاولة

باردو (رويترز)

حذر رئيس الموساد السابق، تمير باردو، من عواقب عدم حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وقال إنه في حال استمرار الجمود السياسي "قد نصل إلى مرحلة نجد فيه أبناء عمنا الفلسطينيين يفضلون حل الدولة الواحدة. وبالنسبة لي كابن للجيل الثاني للمحرقة فإن هذا حل غير مقبول. وأنا قلق من أننا نقترب من نقطة اللا عودة كلما مرّ الوقت".  

وذكر موقع "واللا" الالكتروني اليوم، الأربعاء، أن أقوال باردو جاءت في ندوة في جامعة هارفارد الأميركية، الليلة الماضي. واعتبر باردو أن "إعلان بنيامين نتنياهو قبل سنوات بأنه يجب العمل على حل الدولتين هو أمر صحيح".  

من جهة أخرى، اعتبر باردو أن الخطأ في الاتفاق النووي مع إيران "كان السماح لإيران بمواصلة استخدام الإرهاب من أجل تحقيق أهداف سياسية". وأضاف أن الاتفاق النووي لن يجعل إيران تتخلى عن التقدم ببرنامجها النووي إذا ما أرادت ذلك.

وتطرق باردو إلى الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال "إننا لا ننتصر حاليا، للأسف" مضيفا أنه "من وجهة نظري نحن نخوض ما يشبه حرب عالمية ثالثة. وهذه حرب من نوع مختلف ولا يمكن مقارنتها مع سابقاتها".

واعتبر أنه "عندما نتعامل مع داعش فإننا نتعامل مع ظاهرة اجتماعية اقتصادية. فالناس يفقدون عملهم ويبقون بلا مال لشراء طعام لأولادهم، والطبقة الوسطى اختفت من هذه الدول. وفي منطقتنا، الناس لم تتوجه إلى الشيوعية وإنما إلى المسجد أو الكنيسة أو الكنيس. والمسلمون توجهوا طبعا إلى المساجد التي طرحت عليهم أمورا مختلفة. والحديث في نهاية الأمر هو القرار السياسي، وينبغي توفير الطعام والمساعدات الإنسانية لهؤلاء الناس من أجل محاربة ما يطرحون عليهم في المساجد".

واستبعد باردو استقرارا في سوريا، معتبرا أن "الحرب ستستمر من دون بشار الأسد. لماذا؟ لأنه من أجل إعادة سورية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل خمس سنوات فإنه ثمة حاجة إلى 200 – 300 مليار دولار. من سيقدم هذا المال؟ ليس الأميركيين وليس الروس ولا الصينيين. والوضع سيبقى كما هو اليوم إلا في حال وُجد حل خارج العلبة للأزمة الاقتصادية في المنطقة".

وادعى باردو أن التأييد لتنظيم "داعش" في الضفة الغربية وقطاع غزة يتزايد، "ومواجهتهم هناك ستكون قصة مختلفة".

وفي رده على الاغتيالات التي نفذها الموساد، قال باردو إنه "لا أعتقد أن الاغتيالات بإمكانها حل مشاكل. ولم نعترف أبدا بأننا اغتلنا أحدا". لكنه أردف "أنني أعتقد، بصدق، أن تنفيذ أمور سيئة هو جزء من اللعبة. جزء من الحياة. وهذا جزء من التاريخ. يحين الوقت الذي ينبغي فيه أن تستخدم قوتك، وأية دولة أو دولة عظمى تفعل ذلك بهدف الحفاظ على المصالح الإستراتيجية ومعالجة التهديدات ضدها".

وتطرق باردو إلى الأنباء حول العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال "إنني آمل أن تتحسن العلاقات بين السعودية وإسرائيل، لكني لا أعتقد أن هذا سيحدث قبل أن نحل الموضوع الفلسطيني، وعدا ذلك ستستمر العلاقات الإستراتيجية تحت الطاولة وبمستوى متدن أكثر". 

التعليقات