22/07/2017 - 11:11

منفذ عملية حلميش: أحداث الأقصى دفعتني لذلك

منفذ العملية عمر العبد (19 عاما) يرقد في مستشفى "بيلنسون" في "بيتاح تكفا" ووصفت حالته الصحية بأنها ما بين متوسطة وحتى خطيرة * اعتقال شقيقه منير بعد مداهمة منزل العائلة وتفتيشها واستجواب أفرادها

منفذ عملية حلميش: أحداث الأقصى دفعتني لذلك

قوات الاحتلال في كوبر (تصوير جيش الاحتلال)

قال منفذ عملية حلميش، عمر العبد من قرية كوبر شمال غرب رام الله، إنه قرر تنفيذ عملية الطعن في أعقاب ممارسات قوات الاحتلال الأخيرة في المسجد الأقصى.

وكانت قد داهمت قوات الاحتلال، صباح اليوم السبت، منزل منفذ عملية حلميش، في قرية كوبر، بعد محاصرة القرية واستجوبت أبناء عائلته، واعتقلت شقيقه، بينما يرقد منفذ العملية في المستشفى بسبب إصابته برصاص قوات الاحتلال.

وكان العبد، ويبلغ من العمر 19 عاما، قد نفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلميش، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين. وبحسب تقارير إسرائيلية فإنه يرقد في مستشفى "بيلنسون" في "بيتاح تكفا"، وحالته الصحية تتراوح ما بين متوسطة وحتى خطيرة.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت قرية كوبر في ساعات فجر اليوم، قبل أن تداهم الوحدات الخاصة "دوفدوفان" و"ماجلان" التابعة لقوات الاحتلال منزل عائلة العبد، وتجري تفتيشا، وتعتقل شقيقه.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال قامت بتكبيل أيدي أبناء عائلة العبد، بمن فيه إخوانه ووالده ووالدته، وأجرت تفتيشا همجيا في المنزل وحطمت محتوياته، وأخذت مقاييسه تمهيدا لهدمه، كما بدأ أهالي كوبر بإخلاء الأثاث من منزل منفذ العملية. 

وبحسب المصادر ذاتها فإن قوات الاحتلال استجوبت عائلة منفذ العملية، كما قامت باعتقال شقيقه منير (22 عاما)، وهو طالب من جامعة بير زيت، كما اعتقلت محمد البرغوثي. وأكدت المصادر أن جنود الاحتلال قاموا بسرقة مبلغ مالي من منزل شقيقة الأسير نائل البرغوثي.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن "لواء بنيامين" توجه في حملة واسعة إلى قرية كوبر، قام خلالها الشاباك والوحدات الخاصة بمحاصرة القرية، كما أجريت عملية مسح هندسية لمنزل منفذ العملية تمهيدا لهدمه. مضيفا أنه جرى البحث عن وسائل قتالية، كما تمت مصادرة أموال، بزعم أنها "أموال إرهاب"، مؤكدا اعتقال شقيق منفذ العلمية.

إلى ذلك، جاء أن الاحتلال قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، علاوة على القوات التي تم نشرها في نهاية الأسبوع.

وكان رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، قد أجرى عملية تقييم للوضع، شارك فيها نائبه أفيف كوخافي، والقائد العسكري لمنطقة المركز روني نوما، ورئيس شعبة الاستخبارات هرتسي هليفي، ومنسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، يوآف مردخاي، وضباط آخرون.

وفي أعقاب تقييم الوضع، تقرر فرض حصار على قرية كوبر، ومداهمة منزل منفذ العملية. وفي هذا السياق ادعى مصدر عسكري إسرائيلي أن عائلة منفذ العملية تتماثل مع حركة حماس.

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" فإن منفذ العملية كان يرقد إلى جانب المصابين في عملية الطعن، وفاجأ طواقم الإسعاف الذين دخلوا إلى المنزل في مستوطنة "حلميش"، بالهجوم عليهم، إلا أن أحد جنود الاحتلال أطلق عليه النار من شباك بواسطة مسدس. ووصفت إصابته بأنها متوسطة حتى خطيرة.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن منفذ عملية نشر وصيته على صفحة الفيسبوك قبل ثلاث ساعات من تنفيذ العملية. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحظ "صحوة على الأرض منذ ساعات الصباح، وأن عملية حلميش هي واحدة من عمليات تنفيذ بوحي أحداث الحرم المقدسي".

وأضافت أن التحقيقات الأولية مع منفذ العملية تشير إلى أنه قام بشراء السكين التي نفذ بواسطتها العملية في اليومين الأخيرين، وقرر تنفيذها بسبب ما يجري في الحرم المقدسي. كما رجحت التحقيقات الأولية أنه قفز عن السياج المحيط بالمستوطنة ليدخلها بهدف تنفيذ العملية، دون أن يكون أحد بمعيته. 

وبينت التحقيقات أيضا أن منفذ العملية سار مسافة نحو كيلومترين، من القرية إلى المستوطنة، ثم تسلق السياج الذي يحيط بالمستوطنة، الأمر الذي تسبب بتفعيل مؤشرات إنذار لدى قوات الاحتلال. ويجري التحقيق الآن في السبب الذي منع قوات الاحتلال من الوصول إلى المنطقة.

كما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن منفذ العملية سار مسافة تتراوح ما بين 100 إلى 150 مترا داخل المستوطنة، حتى وصل إلى المنزل، مسرح العملية، ودخله بسبب عدم كونه مقفلا.

 

 

 

 

التعليقات