05/08/2017 - 20:54

تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو

تظاهر، مساء السبت، الآلاف قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، فيما نظمت مظاهرة شبيهة في 15 موقعا في جميع أنحاء البلاد التي تطالب المستشار القضائي التعجيل بإنهاء التحقيق مع نتنياهو وتقديم لوائح اتهام ضده.

تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو

(أ ف ب)

القناة الثانية: يتضح من إفادة أدلسون بأن نتنياهو فحص معه إمكانية إلغاء ملاحق صحيفة 'يسرائيل هيوم'، حيث ذكر أدلسون للمحققين أن نتنياهو توجه إليه وطلب منه إغلاق ملاحق صحيفته في أيام الجمعة.


 

في ظل التطورات في ملفات التحقيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والشبهات بضلوعه في قضايا فساد وخيانة الأمانة، والتوقيع مع المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، آري هارو، على اتفاقية 'شاهد ملك' مع النيابة العامة، تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو.

وللأسبوع الـ37 على التوالي تظاهر مساء اليوم السبت، الآلاف قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، فيما نظمت مظاهرة شبيهة في 15 موقعا في جميع أنحاء البلاد التي تطالب المستشار القضائي التعجيل في إنهاء التحقيق مع نتنياهو وتقديم لوائح اتهام ضده، فيما تعالت الأصوات الداعية إلى إسقاط حكومته، فيما تظاهر العشرات من معسكر اليمين الداعمين لنتنياهو وحكومته.

وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فمن المتوقع أن توصي الشرطة بتقديم نتنياهو، للمحاكمة في القضية '1000' و'القضية 2000'، والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أرنون موزيس.

وبحسب الشرطة، فإن 'القضية 1000' و'القضية 2000' تتضمنان مخالفات الرشوة والخداع وخيانة الأمانة. وبحسب الملف الأول فإن نتنياهو هو المشتبه به الوحيد بسبب تلقيه الهدايا، أما في الثاني فهو أحد اثنين مشتبه بهما.

وفي إفادته التي قدمها للشرطة الإسرائيلية، أشار مالك صحيفة 'يسرائيل هيوم'، الملياردير شلدون أدلسون، إلى أن نتنياهو، طرح أمامه موضوعا ذا أهمية اقتصادية كان قد تحدث بشأنه مع مالك صحيفة 'يديعوت أحرونوت'،  موزيس.

وعرضت القناة العاشرة الإسرائيلية، إفادة أدلسون على أنها من شأنها أن تعزز الأدلة بأنه كانت لدى نتنياهو نوايا جدية لتنفيذ الصفقة مع موزيس، بما يتناقض مع الخط الدفاعي الذي تبناه، وهو أنه كان يستخف بموزيس، ولم يكن ينوي تنفيذ تعهداته.

وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، يتضح من إفادة أدلسون بأن نتنياهو فحص معه إمكانية إلغاء ملاحق صحيفة 'يسرائيل هيوم'، حيث ذكر أدلسون لمحققين أن نتنياهو توجه إليه وطلب منه إغلاق ملاحق صحيفته في أيام الجمعة.

وتبين أن لهارو دورا مهما في 'القضية 2000'، حيث أن جزءا من المحادثات تم تسجيلها بواسطة جهاز الهاتف النقال الخاص به، كما شارك هو بنفسه في جزء من المحادثات. وتشير الدلائل إلى أن نتنياهو طلب من هارو القيام بعمليات تهدف للفحص الجدي لكيفية تنفيذ الصفقة مع موزيس.

وتأتي هذه التطورات عقب التوقيع مع هارو على اتفاقية 'شاهد ملك' مع النيابة العامة، بمصادقة المستشار القضائي للحكومة مندلبليت، والمدعي العام شاي نيتسان، إذ تسعى لنيابة العامة تحاول بناء الملف في 'القضية 2000' باعتباره ملف مخالفات اقتصادية، وليس مخالفات صحافية تجمع علاقة الثروة والسلطة. بيد أنها لم تتمكن بعد ذلك.

المتظاهرون قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة ممن يدعون للتعجيل في تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، زعموا أن المستشار الحكومي لم يقم بواجبه وإنه يعمل ويتحرك فقط تحت ضغوطات، وإن حراكهم يساعد الشرطة في التعجيل في إنهاء التحقيقات بالملفات وتقديم التوصيات بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو.

بالمقابل، العشرات ممن تظاهروا دعما لنتنياهو بإسناد من رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان، رفضوا الطعون والمزاعم حول شبهات الفساد، وأكدوا أن الهدف هو إسقاط حكومة نتنياهو بعد أن فشل معسكر اليسار والمركز من الإطاحة بالحكومة في صناديق الاقتراع.

يذكر أن هارو كان مقربا جدا من نتنياهو عندما كان للأخير علاقات وثيقة مع رجل الأعمال أرنون ميلتشين، التي تتصدر 'القضية 1000'. وعلى ما يبدو، سيكون لشهادة هارو ثقل في هذه القضية، واتصالات الشرطة مع هارو كانت معروفة لعائلة نتنياهو قبل نحو شهر، وكان ذلك بمثابة الصدمة، حيث اعتبر على أنه أحد أفراد العائلة، وتشكل شهادته ضربة بالنسبة لها.

وكان نتنياهو قد أبدى استخفافا بالتطورات الأخيرة، وعقب بأنه يتجاهلها ويواصل العمل من أجل المواطنين الإسرائيليين.  

التعليقات