17/12/2017 - 10:06

عُمّال "طيفاع" يغلقون الشوارع ويطالبون نتنياهو بالتدخل

وفي وقت صباح من صباح اليوم، أغلق المتظاهرون مفرق غولدا مائير، وأعلن العمال عن تصعيد وتكثيف مستمر للأنشطة الاحتجاجية، وقالوا "سنذهب غدا للاحتجاج أمام الكنيست، وسنعتصم داخل المصنع حتى يتدخل نتنياهو"

عُمّال

(أ ف ب)

تظاهر صباح اليوم الأحد، العشرات من العاملين في شركة صناعة الأدوية الإسرائيلية "طيفاع"، خارج مصانع الشركة وحرقوا الإطارات المطاطية ورفعوا لافتات احتجاج، وفي مظاهرة أقيمت في القدس، أغلق عمال الشركة الطرق المؤدية إلى مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وطالبوه بالخروج لسماع مطالبهم.

يأتي ذلك في ظل الإضراب الشامل في جميع المرافق العامة والقطاع الحكومي في البلاد، اليوم الأحد، بقرار من الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، وذلك تضامنًا مع عمال "طيفاع"، بعد أن قررت الشركة تسريح آلاف العمال والمستخدمين وإغلاق 3 مصانع بالبلاد.

وفي وقت صباح من صباح اليوم، أغلق المتظاهرون مفرق غولدا مائير، وأعلن العمال عن تصعيد وتكثيف مستمر للأنشطة الاحتجاجية، وقالوا "سنذهب غدا للاحتجاج أمام الكنيست، وسنعتصم داخل المصنع حتى يتدخل نتنياهو"، بحسب "معاريف".

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة عمال مصنع الشركة في القدس، إيتسيك بن سيمون، إن "المصنع ينزف كل العمال جاؤوا مع عائلاتهم".

وأضاف "سنذهب إلى مكتب نتنياهو وننتظر خروجه، تعطيل حركة المرور أمور سهلة وبسبطة، لن نخرج حتى يعطينا نتنياهو جوابا بأن المصنع لن يغلق". "قرار الإدارة هو إغلاق مصنعنا، رغم أنه مربح، نريد من نتنياهو التدخل".

وتابع "نتوقع من نتنياهو أن يجتمع مع الرئيس التنفيذي الجديد، في السنوات الأخيرة تم استبدال أربعة رؤساء تنفيذيين، نحن لسنا على استعداد لأن نكون ضحايا لهم".

ويشمل الإضراب الذي يتزامن مع الخطوات الاحتجاجية وإضراب عمال شركة "طيفاع"، مطار بن غوروين الدولي في اللد، المؤسسات الحكومية، عيادات المرضى، البنوك، البورصة والمواصلات العامة والعديد من القطاعات الصناعية الأخرى، حيث بدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا.

وتشهد شركة "طيفاع" أزمات كبيرة، أبرزها تسجيلها خسائر فادحة بقيمة 6 مليارات دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مع ترجيح أن تكون الشركة قد خسرت، حتى ذلك الوقت، 10 مليارات دولار من قيمتها في السّوق العالمي.

وتهدف التسريحات في الشركة إلى خلق توازن مالي في الشركة التي تبلغ ديونها نحو 35 مليار دولار، وتعد أكبر مشغّل في السوق الإسرائيلي بـ6800 موظف، ومن المتوقع أن تقترض خلال العام المالي المقبل 9.1 مليارات دولات في ظل أزمة في النقد خانقة.

التعليقات