18/12/2017 - 22:41

بعد الفيتو: نتنياهو يشكر وهايلي تعتبر الإجماع الدولي إهانة وصفعة

مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، نيكي هايلي، تسارع إلى التنديد بقوة بموقف المجلس بعد أن صوتت الدول الـ14 إلى جانب مشروع القرار، وقالت وهي متجهمة الوجه "إنها إهانة وصفعة، لن ننسى هذا الأمر أبدا"..

بعد الفيتو: نتنياهو يشكر وهايلي تعتبر الإجماع الدولي إهانة وصفعة

(أ ف ب)

سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، إلى توجيه الشكر لمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في أعقاب استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن القدس.

وكتب نتنياهو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي أن هايلي "أضاءت شمع الحقيقة وأنارت الظلمة. واحد هزم كثيرين، والحقيقة هزمت الأكاذيب"، على حد تعبيره.

وكان مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، قد هاجم مشروع القرار، وقال إن "في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب اليهود بتحرير القدس قبل نحو ألفي عام، فإن الفلسطينيين يواصلون محاولة إعادة اختراع التاريخ. أي تصويت أو نقاش لن يغير الواقع الواضح، وهو أن القدس كانت دائما عاصمة إسرائيل".

وكان المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، قد قال إن الولايات المتحدة فوتت الفرصة لتصويب قرارها غير القانوني بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تبقي نفسها في الجانب غير الصحيح من التاريخ. نؤكد أن القرار الأميركي ليس له فعالية قانونية أو تأثير على مكانة القدس".

وكانت قد استخدمت الولايات المتحدة، الإثنين، حق النقض لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن يندد بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدت واشنطن معزولة تماما دوليا بعد أن صوت باقي الأعضاء الأربعة عشر لصالح مشروع القرار.

وسارعت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، نيكي هايلي، إلى التنديد بقوة بموقف المجلس، وقالت وهي متجهمة الوجه "إنها إهانة وصفعة، لن ننسى هذا الأمر أبدا".

ولم توضح هايلي ما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ إجراءات ردا على الدول التي صوتت إلى جانب مشروع القرار، أو ستواصل خفض تمويل نفقات الأمم المتحدة.

وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس والذي يحذر من "التداعيات الخطيرة" للقرار الأميركي بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، ويطالب بالغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأضاف مشروع القرار أن وضع القدس "يجب أن يتقرر عبر التفاوض" معربا "عن الأسف الشديد للقرارات الأخيرة بشأن القدس" من دون تسمية الولايات المتحدة بالاسم.

كما جاء أيضا في مشروع القرار أن "أي قرار أو عمل يمكن أن يغير من طابع أو وضع التركيبة الديموغرافية للقدس ليست له قوة قانونية، وهو باطل وكأنه لم يكن، ولا بد من إلغائه".

التعليقات