12/08/2018 - 14:58

تحقيق: أطفال عائلة البكر استشهدوا بصاروخي طائرة مسيرة

أحد الأطفال تم استهدافه بصاروخ واحد، وبعد ذلك طلب من مشغلي الطائرات المسيرة توضيحا، لكن أطلقوا صاروخا ثانيا قتل 3 أطفال قبل أن يحصلوا على إجابة عن الاستفسار والتوضيح.

تحقيق: أطفال عائلة البكر استشهدوا بصاروخي طائرة مسيرة

طائرة مسيرة قتلت 4 أطفال من عائلة بكر (أرشيف)

خلص تحقيق النيابة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو تسببت باستشهاد أربعة أطفال من عائلة بكر على شاطئ غزة خلال الحرب على قطاع غزة بالعام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد".

وحسب نتائج التحقيق الذي نشره موقع "Intercept" ونشرته أجزاء منه صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، فإن أحد الأطفال تم استهدافه بصاروخ واحد، وبعد ذلك طلب من مشغلي الطائرات المسيرة توضيحا، لكن أطلقوا صاروخا ثانيا قتل 3 أطفال قبل أن يحصلوا على إجابة عن الاستفسار والتوضيح.

ووفقا للتقرير، أكدت شهادات الضباط ممن شملهم التحقيق أن العاملين في تشغيل الطائرات المسيرة قاموا عن "طريق الخطأ" بتشخيص وبتعريف الأطفال الأربعة بأنهم مقاتلين من حركة حماس وقاموا بإطلاق الصواريخ من طائرة مسيرة من طراز "هرماس 450".

تجدر الإشارة إلى أنه يوم 16 تموز/ يوليو من العام 2014، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبزعم وجود حركة لعناصر مسلحة على الشاطئ، استهدفت طائرة مسيرة سبعة أطفال من عائلة بكر كانوا يلعبون كرة القدم على شاطئ بحر غزة.

وأدى هذا الاستهداف إلى استشهاد أربعة أطفال على الفور وهم زكريا عاهد بكر (10 سنوات)، عاهد عاطف بكر (10 سنوات)، أسماعيل محمد بكر (9 سنوات) ومحمد رامز بكر (11 عاما)، كما أصيب بالقصف ثلاثة آخرين.

وأوضح الموقع أنه في يوم الحادث، حددت طائرة مسيرة عدة أشخاص كانوا قد دخلوا المنطقة، وقدر الجيش أنهم كانوا من عناصر الوحدة البحرية التابعة لحركة حماس.

ووفقا للتقرير في حوالي الساعة 15:30، رصدت طائرة مسيرة من طراز "هرماس 450" ثمانية أشخاص يسيرون على الشاطئ باتجاه مبنى بالمكان الذي تم قصفه قبل يوم بسبب الشكوك بأن قوات حماس البحرية تخزن الأسلحة بالمبنى الذي تم قصفه وتدميره.

ووفقا للمعلومات التي تم نشرها، فإن الصاروخ الأول الذي تم إطلاقه من طائرة مسيرة، أدى إلى مقتل أحد الأطفال الأربعة، وبدأ الآخرون بالفرار على طول الشاطئ، بينما أصيب أطفال آخرون.

وتشير مواد التحقيق التي أجرتها النيابة العسكرية، إلى أنه في هذه المرحلة وبعد إطلاق أول صاروخ، طلب من مشغلي الطائرات المسيرة توضيحا حول الحدود الدقيقة للمجمع والمبنى التابع لحركة حماس، علما أن الأطفال اقتربوا من الساحل، حيث شوهدت مظلات للشمس وخيام لمدنيين، بيد أنهم لم يتلقوا إجابة، وبعد حوالي نصف دقيقة أطلقوا الصاروخ الثاني الذي قتل الأطفال الثلاثة.

وحسب إفادة ضابط بسلاح البحرية، فإن الصاروخ الثاني الذي أطلقته الطائرة المسيرة، أطلق عندما كان الأطفال داخل المبنى واستهدفهم وهم بالخارج.

ووفقا للتقرير، شهد أحد الضباط المتورطين في الهجمات أنه طلب من ضابط مخابرات قبل إخراج العملية لحيز التنفيذ إذا ما كان بإمكان عناصر من حماس فقط دخول المبنى، ومع ذلك، شهد ضابط مخابرات بارز في البحرية، يعرف باسم "العقيد ن"، بأنه لم يكن هناك حراس متمركزون بالمبنى.

وقال أحد ضباط البحرية الذين شاركوا في الهجمات إنه تم في البداية اعتبار العملية على أنها "نجاح كبير"، معتقدين أن أربعة من مقاتلي حماس قتلوا. لكن في غضون دقائق، ذكر الصحفيون الذين كانوا في مكان قريب وشاهدوا الهجمات أن القتلى هم من الأطفال.

وقال ضابط في القوات الجوية الذي قام بتنسيق الهجمات إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها وبقيت راسخة في ذاكرته تشير بانها مختلفة تماما عن الحقائق.

وقال مكتب المدعي العام بعد إغلاق التحقيق في عام 2015: "في أي مرحلة من مراحل الحادث لم تكن الشخصيات محددة على أنها أطفال، وعليه تقرر مهاجمة الأشخاص الذين تم تحديدهم في المبنى. بعد تلقي جميع التصاريح اللازمة للهجوم وتأكيد عدم وجود مدنيين في المنطقة".

 

التعليقات