28/10/2018 - 10:11

الكابينيت يبحث التصعيد بغزة: "نريد هدوءا، لكننا نقترب من حرب"

عضو الكابينيت شطاينيتس: "لا أعتقد أن هدفنا الآن يجب أن يكون احتلال غزة وإسقاط حكم حماس. إننا نعمل من أجل إعادة الهدوء. ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك من دون حرب في غزة، لكننا آخذين بالاقتراب من ذلك"

الكابينيت يبحث التصعيد بغزة:

قصف إسرائيلي بغزة، أمس (أ.ب.)

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا عصر اليوم، الأحد، للتداول في التصعيد في قطاع غزة خلال نهاية الأسبوع الماضي. وكان قد سقط خمسة شهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات مسيرة العودة، أول من أمس. وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع في القطاع إثر إطلاق الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية، أمس.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو الكابينيت، يوفال شطاينيتس، للإذاعة العامة الإسرائلية "كان"، صباح اليوم، إنه "لا أعتقد أن هدفنا الآن يجب أن يكون احتلال غزة وإسقاط حماس (عن الحكم). إننا نعمل من أجل إعادة الهدوء. ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك من دون حرب في غزة، لكننا آخذين بالاقتراب من ذلك".

ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن إطلاق القذائف المكثف من القطاع باتجاه جنوب البلاد، ليلة أمس، جرى بشكل مخالف لتقديرات مسبقة للاستخبارات الإسرائيلية، وأنه حتى وزير الأمن الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، الذي يهدد بعدوان على غزة باستمرار، توقع، في منتصف الأسبوع الماضي، أن مظاهرات مسيرة العودة ستكون أهدأ من سابقاتها.

وأضاف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ينسب إطلاق القذائف للجهاد الإسلامي "التي لم تنسق مع حكم حماس في القطاع"، وأن هناك عدة تفسيرات لدى الجيش لهذا التطور. "قد تكون هذه خطوة بتوجيه إيراني من أجل إحباط المجهود المصري لتسوية (تهدئة) طويلة الأمد، أو رغبة الجهاد في الحفاظ على مكانته كمستخدم لسلاح المقاومة ضد إسرائيل، فيما تدرس حماس تسوية معها".

لكن هرئيل شكك في هذه التفسيرات، ودعا إلى الاستماع لتصريحات صادرة عن قيادة الجهاد الإسلامي، بما يتعلق بالرد على إطلاق القوات الإسرائيلية النار على متظاهري مسيرة العودة وسقوط شهداء، بأن "الرد على إطلاق النار بإطلاق نار والدم بالدم". ورأى أن "هذه معادلة الجهاد الجديدة للردع. وربما هي مرتبطة أيضا بسياسة إطلاق نار هجومية أكثر للجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني، بعد إصابة متظاهرين بنيران قناصة وتواجدوا على مسافة بعيدة نسبيا من الحدود".

وتابع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهون "سيواجه صعوبة في تقبل الواقع الناشئ لفترة طويلة، حيث تتطاير قذائف مرة كل أسبوع أو اثنين والطائرات الورقية الحارقة بشكل يومي. وضبط النفس الذي يمارسه نتنياهو يعتبر تخلٍ عن سكان غلاف غزة وتبدو تهديداته وتهديدات الوزراء جوفاء".

واعتبر هرئيل أنه "من الناحية السياسية، كلما كثرت جولات العنف القصيرة، تقصر الطريق نحو رد فعل عسكري إسرائيلي أشد. وقد يحدث هذا، حتى لو كان بالإمكان إيجاد منطق في ارتداع نتنياهو من عملية عسكرية شاملة، يمكن ألا تحقق شيئا".

التعليقات