13/02/2019 - 15:42

الشاباك يدعي الكشف عن خلية لحماس ويبرر استهداف قناة الأقصى

الشاباك يدعي أنه كشف النقاب، مؤخرا، عن محاولات وحدة سرية تابعة لحركة حماس في غزة، بالاستعانة بقناة الأقصى الفضائية لنقل رسائل سرية، تجنيد شبان من الضفة الغربية، أحدهم من سكان القدس المحتلة، وذلك بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية

الشاباك يدعي الكشف عن خلية لحماس ويبرر استهداف قناة الأقصى

صورة توضيحية (وفا)

ادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنه كشف النقاب، مؤخرا، عن محاولات وحدة سرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، بالاستعانة بقناة الأقصى الفضائية لنقل رسائل سرية، تجنيد أربعة شبان من الضفة الغربية، أحدهم من سكان القدس المحتلة، وذلك بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وقال الشاباك، في بيان عممه مكتب رئيس الحكومة، إنه خلال السنوات القليلة الماضية تم اعتقال عشرات الشباب، بينهم نساء، في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء أنهم كانوا على تواصل مع عناصر الوحدة الآنفة الذكر، وأنهم عملوا بتوجيه منها على تنفيذ عمليات.

وفي إطار التحقيقات الجديدة، التي سمح بالنشر عنها، تم اعتقال الشبان الأربعة، والذين كشفوا، بحسب البيان، أثناء التحقيق معهم من قبل الشاباك، عن الطريقة التي تم من خلالها تجنيدهم من قبل حماس في قطاع غزة.

وعلم أنه كان بين المعتقلين قتيبة النواجعة (21 عاما) من سكان بلدة يطا جنوب الخليل، والذي اعتقل في 21 كانون الأول/ ديسمبر عام 2018. وبحسب التحقيقات، فإنه قبل حوالي عام بدأ يتواصل عبر شبكة فيسبوك الاجتماعية مع عنصر غزّيّ تابع لحماس، يدعى محمد العرابيد.

وادعى البيان أن قتيبة اعتقد في بادئ الأمر أن محمد العرابيد هو صحفي حيث أنه وخلال المواجهات التي وقعت على حدود قطاع غزة تم التقاط صورة للعرابيد المذكور وهو يرتدي قميصا مكتوب عليه "PRESS".
هذا وخلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 قام العرابيد بتعريف قتيبة على عنصر حماس قدّم نفسه على أنه من عناصر الجناح العسكري للحركة، عارضا على قتيبة تنفيذ عمليات باسم حماس.

وجاء في البيان أنه لكي يتأكد قتيبة من أنه يتواصل فعلا مع عنصر في الجناح العسكري لحماس عُرض عليه اختيار آية قرآنية، ومشاهدة بث قناة الأقصى الفضائية في اليوم التالي حيث يتطرق المذيع في أحد البرامج إلى الآية التي قام باختيارها. وفي اليوم التالي تأكد قتيبة من تواصله فعلا مع عنصر حماس بعد أن تمت الإشارة في قناة الأقصى إلى نفس الآية التي قام باختيارها.

وقال بيان الشاباك إنه "تم تكليف قتيبة من قبل عناصر حماس الغزّيّين بتنفيذ عملية انتحارية بواسطة الحزام الناسف، وذلك في إحدى حافلات الركاب في مدينة اللد، علما أنه كان من المفروض أن يستلم الحزام الناسف بعد أيام معدودة من اليوم الذي تم اعتقاله فيه".

وأشار البيان إلى معتقل آخر، وهو بهاء الشجاعية (21 عاما)، من سكان قرية دير جرير شرق رام الله، وهو طالب علوم شرعية في جامعة أبو ديس، وكان "رئيس الكتلة السرية لحركة حماس في الجامعة"، بحسب البيان.

وبحسب الشاباك، فإن بهاء قد أفرج عنه من السجن في شهر أيار/ مايو 2018 بعد قضاء عامين من المحكومية، وذلك بعد إدانته في العمل ضمن مجموعة تم تجنيدها من قبل حماس في قطاع غزة بهدف القيام بعمليات انتحارية وإطلاق النيران باتجاه الإسرائيليين.

وجاء أن بهاء قد اعتقل يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وأنه اعترف أثناء التحقيق بأنه بعد الإفراج عنه بعدة شهور اتصل به أحد عناصر حركة حماس في قطاع غزة عبر شبكة فيسبوك عارضا عليه الالتحاق بالعمل العسكري، مشيرا له إلى أن أشخاصا في قناة الأقصى يعرضون عليه العمل في صفوف حماس.

وبحسب الشاباك، فإن "العنصر الغزّيّ الذي تحدث إليه هو المدعو موسى عليان (24 عاما)، ومن سكان جباليا ويقدّم نفسه في شبكات التواصل الاجتماعي على أنه صحفي".

أما المعتقل الثالث فهو أحمد أبو عيشة (23 عاما)، من سكان مدينة نابلس، واعتقل في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2018. وبحسب الشاباك فقد اعترف أثناء التحقيق بأنه تم التواصل معه من قبل عناصر حماس في قطاع غزة، وذلك بهدف تحريك نشاط عسكري حيث تم في هذا الإطار نقل الرسائل عبر قناة الأقصى الفضائية بشكل مشابه لما سبق ذكره.

وقال البيان إن أبو عيشة اعترف أيضا أنه بعد التواصل معه من قطاع غزة بادر إلى تجنيد سعيد عيسى (24 عاما)، وهو من مدينة نابلس أيضا، بهدف تنفيذ عملية طعن في إحدى المستوطنات.

كما أشار البيان إلى اعتقال علاء شراونة (26 عاما) من سكان حي سلوان في القدس المحتلة، وأنه اعترف أثناء التحقيق بتجنيده من قبل عناصر الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة وذلك لغرض تشكيل خلية عسكرية.

وأضاف البيان أنه "تبين في التحقيق أن عناصر الجناح العسكري، وهم محمد العرابيد ومحمد أبو كويك ومحمد عقل، كلّفوا علاء بتنفيذ عدة مهام منها تصوير أماكن كانت موضع اهتمام لهم في مدينة القدس بل قاموا بإيفاد رسول من قطاع غزة إليه".

وتطرق بيان الشاباك إلى استخدام قناة الأقصى لغرض نقل الرسائل، باعتبار أن ذلك كان مبررا لاستهداف القناة يوم 12/11/2018. كما ادعى الشاباك أنه توفرت لديه معلومات حول استخدام مذيعين ومراسلين في القناة لنقل رسائل من خلال البث.

وأشار البيان إلى أنه من بين المذيعين الذين قدموا المساعدة للجناح العسكري لحركة حماس كان كل من إسلام بدر (30 عاما) من سكان جباليا، وراجي الهمص (32 عاما) من سكان غزة.

ونقل عن مسؤول في الشاباك قوله إن "هذا النشاط الذي يمارسه الجناح العسكري لحماس يأتي ضمن سلسلة طويلة من محاولات الحركة لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال تجنيد العناصر في يهودا والسامرة والقدس الشرقية (الإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة – عرب 48) والتي تم إفشالها من قبل جهاز الأمن العام في غضون الأعوام الأخيرة، حيث تم في هذا الإطار اعتقال عشرات من الشباب".

التعليقات