14/02/2021 - 09:48

منعا لتصعيد أمني: الاحتلال بصدد نقل لقاحات كورونا لغزة

السلطة الفلسطينية طلبت من إسرائيل نقل "عشرات آلاف اللقاحات" التي اشترتها أو تلقتها كتبرعات إلى قطاع غزة، وسلطات الاحتلال بصدد الموافقة تحسبا من تسرب انتشار الفيروس إليها ومن تصعيد أمني

منعا لتصعيد أمني: الاحتلال بصدد نقل لقاحات كورونا لغزة

معونات الأونروا إلى غزة، العام الماضي \(أ.ب.)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، أنه يتوقع أن يصادق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في الأيام القريبة المقبلة على طلب قدمه مسؤولون في السلطة الفلسطينية، قبل عدة أيام، إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لنقل لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة.

وحسب التقارير الإسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية طلبت نقل "عشرات آلاف اللقاحات"، التي اشترتها أو تبرعت بها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي وروسيا.

ويتوقع أن تصادق سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نقل اللقاحات إلى القطاع، "إثر الانتشار المرتفع للفيروس في القطاع والتخوف من تسربه إلى إسرائيل وتصعيد أمني" وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني. وقدمت عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل خلال العدوان على غزة عام 2014 وجثته محتجزة في غزة، التماسا طالبت فيه بعدم نقل اللقاحات إلى القطاع إلى حين إعادة جثتي جنديين ومواطنين محتجزين في القطاع إلى إسرائيل.

وفيما جرى تطعيم أكثر من 6 ملايين إسرائيلي باللقاح المضاد لكورونا، بينهم 2.5 مليون تلقوا الجرعة الثانية، قال ضباط في جيش الاحتلال إنه جرى نقل "آلاف اللقاحات" إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وصول لقاحات مضادة لكورونا إلى بيت لحم، 3 شباط/فبراير الحالي (أ.ب.)

وفي ظل ممارسات الاحتلال والتضييق على الفلسطينيين خلال فترة جائحة كورونا، تشير معطيات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة قرابة 167 ألف فلسطيني بالفيروس، وتوفي منهم 1930 مريضا. وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الإصابات بالفيروس قد يكون مرتفعا أكثر، بسبب النقص في المعدات لفحوصات كورونا.

وقبل شهرين صادق غانتس على نقل "مئات اللقاحات" فقط إلى الضفة الغربية، "بعد جولة مداولات"، من أجل تطعيم طواقم طبية فلسطينية، وفي مرحلة ثانية تم نقل "آلاف اللقاحات"، وبين أسباب ذلك منع تسرب انتشار الفيروس من الضفة إلى إسرائيل من خلال الحواجز العسكرية التي يمر بها العمال الفلسطينيون يوميا.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي "تتابع بتأهب" وضع انتشار الفيروس في القطاع، "تحسبا من أن يقود ذلك إلى تصعيد أمني".

وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنه "إذا وجه الجمهور الفلسطيني انتقادات إلى حركة حماس والسلطة الفلسطينية نتيجة للنقص في اللقاحات أو أولويات منحها، فإن إسرائيل ستصبح العنوان للانتقادات، وقد يتم التعبير عن ذلك بتوجيه انتقادات علنية لإسرائيل أو إطلاق قذائف صاروخية. وهكذا سيلفتون الانتباه العالمي إليهم ويمارسون ضغوطا على صناع القرار".

التعليقات