أظهرت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم، الأربعاء، تسجيل ألف و400 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، أمس الثلاثاء، وذلك بعد إجراء أكثر من 80 ألف فحص لتشخيص الإصابة بالفيروس.
وبحسب المعطيات الرسمية، بلغت نسبة الفحوصات الموجبة 1.76%. في حين سُجلت 370 إصابة جديدة منذ منتصف الليلة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للإصابات المسجلة منذ بدء انتشار الجائحة 854,981 حالة.
ويخضع للعلاج في مختلف مشافي البلاد، 140 مصابا بالفيروس، 63 منهم في حالة خطيرة، فيما بلغ عدد المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعيّ 12. وبيّنت الأرقام الرسمية أن عدد "الحالات النشطة" وصل إلى 8,993 حالة، من بينها 17 حالة حرجة.
ومن المقرر أن تبحث لجنة التطعيم في وزارة الصحة تقديم جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا لكبار السن والفئة العمرية المعرضة للخطر، قبل اتخاذ قرار في هذا الشأن. علما بأن فريق العلاج الوبائي التابع للوزارة، كان قد عبّر عن دعم كامل لتقديم جرعة أخرى بموجب توصية إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
وحول فعالية اللقاح، كشفت بيانات جديدة قدمها معهد جارتنر في مركز شيبا الطبي، أمس، لكبار مسؤولي وزارة الصحة أن فعالية اللقاح في مواجهة الحالات الخطيرة تنخفض إلى 50% في أوساط الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60، فيما تنخض الفعالية العامة للقاح في المجتمع إلى 70%.
ودخلت خطة "الشارة السعيدة" التي تسمح بإجراء أعراس واحتفالات حتى في ظل القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، إلى حيّز التنفيذ، اليوم الأربعاء.
وبحسب المخطط "سيُسمح لأشخاص تلقوا التطعيم ومتعافين وحاصلين على نتيجة فحص سلبية بدخول فعاليات حيث هناك احتمال عالٍ لنقل العدوى من شخص لآخر"، وتم صياغة المخطط بالتعاون مع أصحاب قاعات المناسبات.
وأشارت تقديرات المختصين في وزارة الصحة الإسرائيلية، أن عدد الإصابات اليومية المسجلة قد تصل بحلول آب/ أغسطس المقبل إلى سبعة آلاف حالة يوميا، من بينها عشرات الإصابات الحرجة، إذا ظل معامل انتقال العدوى R على ما هو عليه اليوم.
وأوصى المختصون بضرورة فرض قيود على التجمهر بموجب تعليمات "الشارة الخضراء"، وحذروا من أن عدم فرض القيود على التجمعات في أسرع وقت ممكن، سيؤدي إلى إعادة فرض الإغلاق على المصالح التجارية، للجم انتشار الجائحة.
من جهة أخرى، أشارت تقديرات المختصين، إلى أنه إذا تم تفعيل "الشارة الخضراء" خلال الفترة القريبة المقبلة، فستنخفض الإصابات اليومية المتوقعة بحلول آب/ أغسطس المقبل، إلى ما هو دون الـ2000 حالة يوميا.
من جانبه، قدّر رئيس فريق الخبراء، الذي رافق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بروفيسور إيلي فاكسمان، أنه يجب أن يصاب نحو 30% من المواطنين غير الملقحين باللقاح المضاد لفيروس كورونا (حوالي مليون شخص)، من أجل وقف انتشار الفيروس بواسطة مناعة القطيع.
وإذا ما تُرجم النموذج العلمي الذي طرحه بروفيسور فاكسمان خلال جلسة النقاش الذي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع مجموعة من الخبراء والمختصين، مساء أمس، إلى أرقام، فهذا يعني تسجيل حوالي 15 ألف حالة حرجة و5 آلاف حالة وفاة وإصابة مئات الأطفال الذين سيعانون من أضرار طويلة الأمد من الفيروس.
التعليقات