12/08/2021 - 15:41

مديرو المستشفيات يشككون بقدرة بينيت على تنفيذ وعوده لهم

مدراء مستشفيات يقولون إن بينيت طالبهم بالتصريح علنا أنهم سيستوفون قدرة الاستيعاب الجديدة لمرضى كورونا مقابل الحصول على وظائف أخرى، وذلك في إطار محاولة منع فرض إغلاق. ومحاولة بينيت إظهار أن مدراء المستشفيات يدعمونه

مديرو المستشفيات يشككون بقدرة بينيت على تنفيذ وعوده لهم

بينيت يفتتح مركز تطعيمات ضد كورونا في القدس، الاسبوع الماضي (مكتب الصحافة الحكومي)

شكك مدراء مستشفيات اليوم، الخميس، بإمكانية التزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بتعهده بزيادة عدد الوظائف في المستشفيات على خلفية انتشار فيروس كورونا وتوقع الحكومة بمضاعفة عدد الإصابات كل عشرة أيام. وعبرت السكرتيرة العامة للنقابة الطبية في إسرائيل، ليئا ففنير، عن أملها بالإيفاء بالتعهدات في هذا السياق.

وقالت ففنير إنه "نأمل جدا بإعطاء كل ما وعدنا به من خدع وألاعيب. ونحن نرى الأنباء في وسائل الإعلام وينتابنا قلق كبير". وأضافت أنه "نخشى أن نعود إلى المكان الذي يعطون فيه بيدٍ، ويأخذون باليد الثانية. وتوجد نظريات مؤامرة متنوعة وربما بعضها صحيح، ولا يمكننا أن نعرف".

ويأتي ذلك في أعقاب أقوال مدراء مستشفيات إن بينيت طالبهم، أمس، بالتصريح علنا أنهم سيستوفون قدرة الاستيعاب الجديدة لمرضى كورونا مقابل الحصول على وظائف أخرى، وذلك في إطار محاولة منع فرض إغلاق. وحاول بينيت بذلك إظهار أن مدراء المستشفيات يدعمونه.

وأعلن بينيت عن إضافة 2000 وظيفة في المستشفيات، لكن مدراء المستشفيات شككوا في إمكانية تنفيذ هذا التعهد، مشيرين إلى أن "عددا كهذا لا يتم الحصول عليه من لا شيء". ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن رئيس رابطة الطب الباطني، بروفيسور أفيشاي أليس، قوله إنه "لا يوجد زر سحري يتم الضغط عليه ويظهر طبيب فجأة".

وأضاف أليس أن الاقسام في المستشفيات مليئة "وتعمل تحت ضغوط تسريح سريع لمرضى بسبب الحاجة إلى إخلاء الاقسام لاستقبال مرضى آخرين. ويبدو هذا كخط إنتاج لا ينتهي، وسيارات الإسعاف تقف في طابور امام غرف الطوارئ".

وأشار إلى انعدام الدعم الحكومي طوال السنوات الماضية: "أبقونا مقلصين لسنوات، لم يجعلونا نكبر رغم أن عدد السكان كان يزداد، ولم يستثمروا فينا رغم تزايد عدد السكان المسنين. لقد بقينا في الخلف بكل بساطة. والدولة نسيت طوال سنوات الطب الباطني، من حيث عدد الأسرة وكذلك من حيث ظروف التسرير التي أدت إلى الظاهرة المخزية ’المسنة في الالممر"، زكذلك من حيث الملكات البشرية. ونحن ما زلنا عالقين في التاريخ، في سنوات السبعين من حيث الملكات الطبية والطواقم الطبية".

من جانبه، قال منسق كورونا، بروفيسور سلمان زرقا، إن المستشفيات ستطلع الجمهور على صورة الوضع الحقيقية بالنسبة للوضع في أقسام كورونا. وأضاف معلقا على الشرط الذي وضعه بينيت "أنني مذهول من سماع ذلك، وأثق بزملائي مدراء المستشفيات، فهم أشخاص جديون. وأؤكد أنهم سيتحدثون إلى الجمهور وينقلون الصورة الحقيقية".

وأعلنت الحكومة، أمس، أن بينيت توصل إلى اتفاق مع وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، يقضي بأنه كلما تضاعف عدد مرضى كورونا المسررين في المستشفيات، تضاف إلى جهاز الصحة 100 وظيفة طبيب، 500 وظيفة ممرض، و200 وظيفة لمعالجين في المهن الداعمة للطب وموظفات إدارة وصيانة.

وجاء ذلك إثر تقديرات بأنه سيتضاعف عدد مرضى كورونا المسررين في المستشفيات كل عشرة أيام، بحيث سيبلغ عددهم بحلول 10 ايلول/سبتمبر المقبل 4800 مريضا، نصفهم في حالة خطيرة.

التعليقات