02/05/2023 - 14:06

إدارة بايدن تسعى للتأكد أن إسرائيل لن تورطها بحرب مع إيران

تقرير: زيارات مسؤولين أميركيين لإسرائيل، وبضمنهم قائد سنتكوم الأسبوع الماضي، لم تأت للتعبير فقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين، وإنما بالأساس للتأكد أن تل أبيب لا تُعدّ مفاجأة للأميركيين في إيران

إدارة بايدن تسعى للتأكد أن إسرائيل لن تورطها بحرب مع إيران

كوريلا وكوخافي في قاعدة "نيفاتيم" الجوية، أواخر العام الماضي (Getty Images)

تهدف زيارة مسؤولين أميركيين إلى إسرائيل إلى الاطلاع على الأجواء لدى صناع القرار الإسرائيلية، ومحاولة إدراك إذا كانت هناك تغيرات في السياسة والتأكد من أن إسرائيل لا تسعى إلى توريط الولايات المتحدة مجددا في المنطقة، ولا يجري في تل أبيب الإعداد لمفاجأة للأميركيين، وخاصة بكل ما يتعلق بإيران، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أن هذا يبدو السبب المركزي لزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم)، مايكل كورلا، لإسرائيل الأسبوع الماضي. وكانت هذه زيارة كوريلا السابعة لإسرائيل منذ توليه المنصب، قبل 13 شهر، والمرة الثانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ولم تأت زيارات كوريلا، وكذلك زيارات مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية والبنتاغون من أجل التعبير فقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال في أعقاب زيارة كوريلا إن المحادثات بينهما تركزت على "العدوانية الإيرانية في الشرق الأوسط، وبضمن ذلك الهجمات في الحيز البحري ونقل أسلحة إلى المنظمات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق واليمن". وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن غالانت "إسرائيل تنظر بخطورة إلى التقدم الإيراني في البرنامج لحيازة سلاح نووي".

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، خلال اجتماع في الكنيست بمشاركة رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، إن "الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي أجريا مؤخرا التدريب العسكري المشترك الأكبر في تاريخ إسرائيل. وبودي أن أشكر إدارة بايدن". وفي هذه الأثناء تواصلت الغارات العدوانية الإسرائيلية في سورية، التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله، وكان آخرها الليلة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين يقيمون علاقات وثيقة مع الإدارة والبنتاغون وزاروا واشنطن، مؤخرا، قولهم إنه لا ينبغي الاطمئنان للعلاقات مع الإدارة الأميركية. فالرئيس الأميركي، جو بايدن، متحفظ بشدة من حكومة نتنياهو، بسبب خطة إضعاف جهاز القضاء وكذلك بسبب الدور المركزي لأحزاب اليمين المتطرف في هذه الحكومة، التي تسعى إلى ضم فعلي للضفة الغربية إلى إسرائيل. والأمر الثاني هو الفجوات في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الموضوع الإيراني لا تزال موجودة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ليست مقتنعة في هذه المرحلة بوجود خطة عسكرية إسرائيلية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية. "فهذه الخطط كانت في حالة تجميد عميق طوال سنين، وإسرائيل عادت إلى التعامل معها خلال ولاية الحكومة السابقة فقط"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى وجود "خلاف مهني شديد" داخل جهاز الأمن الإسرائيلي حول فائدة هجوم إسرائيلي أحادي الجانب في إيران. "فمن دون مساعدات أميركية، تشمل تزويد طائرات حديثة لتزويد وقود في الجو لسلاح الجو الإسرائيلي الذي تأجل لسنوات معدودة، يجعل تحقيق هذا الهدف أقل واقعية".

التعليقات