كشف تقرير إسرائيلي، مساء الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من وزرائه مهاجمة مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي تم التوصل إليه في باريس، وذلك قبل الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك بحسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الخميس، وقالت إن نتنياهو توجه لأحد وزرائه في نهاية جلسة الحكومة الإسبوعية، يوم الأحد الماضي، وسأله: "لماذا لم تتحدث (في وسائل الإعلام) ضد الصفقة؟".
وأشار التقرير إلى أن عددا من الوزراء تجند لمهاجمة الصفقة خلال الجلسة ذاتها، من بينهم وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزيرة المواصلات، ميري ريغيف؛ وفي ذلك الحين، انتشرت تقارير تفيد بأن نتنياهو هو من "أرسل" الوزراء لمهاجمة الصفقة المقترحة.
وبحسب القناة 13، فإن نتنياهو قام بتوبيخ الوزراء الذي لم تسمع لهم أصواتا في وسائل الإعلام ضد المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، في اتفاق ينفذ على ثلاث مراحل تشمل كل واحدة منها وقف الأعمال العدائية لمدة 45 يوما.
وفي هذه الأثناء، تتواصل الجهود التي يبذلها الوسطاء في محاولة للدفع قدما بالمحادثات التي تسعى حركة حماس من خلالها إلى التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي تعارضه إسرائيل.
الاتصالات بالسنوار مقطوعة
وعلى صلة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصالات بين قادة حماس في الخارج ورئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، مقطوعة منذ أيام، مشددة على أن الرد الذي قدمته حركة حماس على مقترح باريس، تمت ضياغته بمعزل عن السنوار.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، إلى أن الاتصالات مقطوعة بالسنوار منذ 10 أيام، وقالت إن السبب يعود "للعملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس، وخشية حماس من انكشاف مكان السنوار فيما لو استمرت الاتصالات".
في المقابل، ذكرت القناة 13 أن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن السنوار لم يكن طرفا في صياغة رد الحركة على مقترح باريس" معتبرة أن "الاتصالات به مقطوعة"، وبالتالي كان هناك أيضا تأخير في تسليم رد حماس للوسطاء.
اقرأ/ي أيضًا | الصحة بغزة: إسرائيل تضع حياة الكوادر الطبيّة وآلاف النازحين بمستشفى ناصر ضمن دائرة "الخطر الشديد"
التعليقات