11/06/2024 - 15:14

بلينكن: نتنياهو "أكد التزامه" باتفاق الهدنة في غزة

وزير الخارجية الأميركي يقول إن نتنياهو أكد في اجتماع معه الليلة الماضية، "التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن؛ غانتس يؤكد لبلينكن أن "المعسكر الوطني" ستدعم المقترح من خارج الحكومة.

بلينكن: نتنياهو

(GPO)

ادعى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في القدس.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال بلينكن "التقيت برئيس الحكومة نتنياهو، الليلة الماضية، وأكد مجددا التزامه بالاقتراح"، مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي، الإثنين، إشارة تبعث "الأمل".

وأضاف "إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر (عن الحركة) بعد أن قدم الرئيس بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل". وقال "ننتظر الرد من حماس".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن "الحديث القادم من قيادة حماس داخل غزة هو الأهم وهو ما ننتظر رؤيته. كلما طال أمد الأمر زادت احتمالات اتساع الصراع".

وقال بلينكن إن المحادثات بشأن خطط اليوم التالي لانتهاء الحرب ستستمر بعد ظهر اليوم وخلال اليومين المقبلين؛ وأضاف "يتعين أن تكون لدينا هذه الخطط".

وبحسب وزير الخارجية الأميركي، فإن النهج العسكري لم يكن "كافيا ويجب وضع خطة سياسية واضحة وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة، وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدما نحو أمن أكثر استدامة".

ولم تعلن إسرائيل رسميًا بعد عن قبولها لاقتراح وقف إطلاق النار، الذي كشف عنه بايدن في 31 أيار/ مايو.

مسؤول إسرائيلي: قرار مجلس الأمن يتيح لإسرائيل مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها

وفي تعليقه على القرار الصادر عن مجلس الأمن، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "إسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها".

وأشار إلى تمسك إسرائيل بـ"القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وإعادة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل"، وقال إن "المقترح المطروح يسمح لإسرائيل بالوفاء بهذه الشروط، وهي ستفعل ذلك بالفعل".

بدروه، قال زعيم كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، إنه أبلغ بلينكن بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال غانتس: "التقيت اليوم (الثلاثاء) مع وزير الخارجية بلينكن"، وأضاف: "كررت ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط على الوسطاء لتحصيل موافقة حماس على مقترح الرهائن الذي قدمته إسرائيل".

وأضاف أنه "سيدعم أي مقترح مسؤول في هذا الشأن حتى ولو من خارج الحكومة".

وأشار غانتس إلى أنه شدد خلال اللقاء "على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما دور مركزي في إزالة التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل".

وأضاف أنه "إذا لم يتمكن العالم من القيام بذلك، فإن إسرائيل لن تتردد في التصرف بقوة لحماية مواطني شمال إسرائيل، وتمكينهم من العودة الآمنة إلى ديارهم".

والإثنين، وصل بلينكن إسرائيل قادما من مصر، ضمن جولة شرق أوسطية تشمل أيضا الأردن وقطر، هي الثامنة له منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتهدف جولة بلينكن إلى الدفع قدما بخطة لوقف إطلاق النار في غزة نالت دعم مجلس الأمن الدولي. والتقى بلينكن أمس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس.

واجتمع اليوم بغانتس وزعيم المعارضة، يائير لبيد، قبل توجهه إلى الأردن.

بعد توقف له في مصر حيث دعا دول المنطقة إلى "الضغط على حماس" للقبول بوقف إطلاق النار، التقى بلينكن، الإثنين، نتنياهو لمدة ساعتين تقريبا في القدس لمناقشة مقترح الهدنة المطروح والوضع في غزة.

وشدد بلينكن على أن "الاقتراح المطروح يمهد الطريق أمام الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل" مع لبنان وأمام "تكامل أكبر" بين إسرائيل "ودول المنطقة"، وفقا لوزارة الخارجية.

وأضاف "أعتقد اعتقادا راسخا أن الغالبية العظمى" من الإسرائيليين والفلسطينيين "تريد الإيمان بمستقبل" يعيش فيه الشعبان "في سلام وأمن".

ورحّب قرار مجلس الأمن بمقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن في 31 أيار/ مايو. وحصل النص على 14 صوتا مؤيدا فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، عقب الجلسة، "اليوم بعث هذا المجلس رسالة واضحة إلى حماس: اقبلوا اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة".

وأضافت لقد وافقت إسرائيل بالفعل على هذا الاتفاق ويمكن أن يتوقف القتال اليوم إذا فعلت حماس الشيء نفسه".

بدورها، "رحبت" حماس بتبني مجلس الأمن مشروع القرار. وأكدت في بيان "استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطلب شعبنا ومقاومتنا".

التعليقات