هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بتدفيع حركة حماس "الثمن" بعد عثور الجيش الإسرائيلي على جثث ستة رهائن ومقتل ثلاثة عناصر شرطة في عملية إطلاق نار نفذت صباح اليوم قرب حاجز ترقوميا، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بـ"تقليص مساحة قطاع غزة وتطهير المنطقة الواقعة على عمق كيلومترين على طول القطاع" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 331 يوما.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي أول تعليق له على إعادة جثث ستة رهائن كان من المفترض أن يتم الإفراج عن ثلاثة منهم في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس يُتهم نتنياهو بعرقلتها، ادعى نتنياهو، في بيان مصور صدر عن مكتبه، أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى صفقة، وتابع مهددا: "أقول لمقاتلي حماس الذين قتلوا رهائننا، وأقول لقادتهم: دماؤكم مهدورة. لن نرتاح ولن نسكت. سنطاردكم، سنصل إليكم وسنحاسبكم".
وأضاف "أيها المواطنون الإسرائيليون، نحن نقاتل على جميع الجبهات ضد عدو وحشي يريد قتلنا جميعًا. في هذا الصباح فقط، قتل ثلاثة ضباط شرطة في الخليل. لقد رأينا القسوة التي لا تُصدق لقتلة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ورأيناها مرة أخرى في الأنفاق تحت رفح. حقيقة أن حماس تستمر في ارتكاب فظائع، تلزمنا بفعل كل شيء حتى لا تتمكن من تنفيذ هذه الفظائع مرة أخرى".
وادعى أن "جهودنا لتحرير الرهائن مستمرة طوال الوقت. منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ترفض حماس الدخول في مفاوضات حقيقية. قبل ثلاثة أشهر، في 27 أيار/ مايو، وافقت إسرائيل على صفقة إطلاق سراح الرهائن بدعم كامل من الولايات المتحدة. حماس رفضت. حتى بعد أن قامت الولايات المتحدة بتحديث بنود الصفقة في 16 آب/ أغسطس، نحن وافقنا، وحماس رفضت مرة أخرى".
وأضاف "في هذه الأيام، بينما تجري إسرائيل مفاوضات مكثفة مع الوسطاء في جهد كبير للتوصل إلى صفقة، تواصل حماس رفض كل عرض بشكل قاطع. والأكثر خطورة من ذلك، أنه في الوقت ذاته قتلت حماس ستة من رهائننا. من يقتل الرهائن، لا يريد صفقة. لن نتراجع. حكومة إسرائيل ملتزمة، وأنا ملتزم بشكل شخصي، بمواصلة السعي للتوصل إلى صفقة".
سموتريتش يهدد بـ"تصعيد الحرب" و"تقليص مساحة غزة"
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، سموتريتش، إن "الكابينيت لن يوافق على صفقة استسلام من شأنها أن تتخلى عن أمن إسرائيل، لكنه (الكابينيت) ستوجه الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية إلى فرض أثمان باهظة على حماس ومن يوفر لها الغطاء والمأوى، وسيصعد الحرب حتى تدمير حماس وتحرير الرهائن".
وزعم أن مقتل الرهائن جاء في محاولة من حركة حماس لـ"إجبارنا على الاستسلام والقبول بمطالبها والسماح لها بالبقاء واستعادة قدراتها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى ضمن خطة الإبادة الإيرانية". وطالب سموتريتش بـ"تقليص (مساحة) قطاع غزة. وينبغي لقوات الجيش أن تتحرك مسافة كيلومترين إلى عمق قطاع غزة من الحدود الحالية وأن تقوم بتطهير (استخدم كلمة "تنظيف") كل شيء في طريقها. هذه أرض لن تعود أبدا إلى سكان غزة.
التعليقات