التحقيق مع وزير المالية هرشزون بتهم اختلاس..

حققت الوحدة القطرية للتحقيقات في القضايا الاقتصادية، اليوم، مع وزير المالية الإسرائيلي، أفراهام هرشزون، بتهمة اختلاس 5.6 مليون شيكل، وقد استمر التحقيق لمدة سبع ساعات

التحقيق مع وزير المالية هرشزون بتهم اختلاس..
حققت الوحدة القطرية للتحقيقات في القضايا الاقتصادية، يوم أمس، الثلاثاء، مع وزير المالية الإسرائيلي، أفراهام هرشزون، بتهمة اختلاس 5.6 مليون شيكل، وقد استمر التحقيق لمدة سبع ساعات متواصلة. وتدور الشبهات حول هرشزون بالتكتم على عملية اختلاس كبيرة يعتقد أنه شريك فيها.

وقد بدأت القضية بكشف لجنة الرقابة في "نقابة العمال الوطنيين" عام 2003، عن عملية اختلاس بقيمة 5.6 مليون شيكل في جمعية "نيلي"، التابعة للنقابة التي كان يرأسها هرشزون.

واعترف محاسب النقابة والجمعيات التابعة لها، أمين سر هرشزون، عوفاديا كوهين، في التحقيق باختلاس المبلغ، وحسب اعترافاته قام بنقل المبلغ إلى أخيه، دافيد كوهن، المعتقل أيضا على ذمة التحقيق في القضية، مدعيا أنه كان متورطا مع أوساط إجرامية بديون كبيرة.

واعترف كوهين الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس بلدية "رمات غان" أنه أبلغ هيرشزون قبل ثلاث سنوات بتلك التفاصيل، حيث شغل حينذاك منصب رئيس "هستدروت العمال الوطنيين".

وكان الاعتقاد السائد لدى الشرطة أن هرشزون عرف عن قضية الاختلاس دون أن يبلغ عنها أو يتخذ إجراءات ضد كوهين، إلا أن الخيوط تشابكت ونتائج التحقيق شككت في رواية كوهين، ويُعتقد أنه يخفي جزءا من القضية متعلقا بهرشزون وأن الأموال لم تذهب إلى أوساط إجرامية كما ادعى كوهين في اعترافاته، وهذا هو الجزء الخفي في القضية ويُعتقد أن هرشزون يشكل أحد خيوطه، وهناك شكوك أن المبلغ المذكور ذهب بالتالي إلى جيب هرشزون.

تتوقع الشرطة أن يتشعب التحقيق ويزداد تعقيدا، وتحاول في المرحلة الأولى من التحقيق معرفة سبب عدم إبلاغ هرشزون الشرطة بالمعلومات التي وصلت إليه عن عملية الاختلاس، ولماذا صمت وتكتم عليها.

إلى جانب ذلك ذكرت القنال التلفزيونية العاشرة، أنه قبل عشر سنوات أوقفت الشرطة البولندية هرشزون في مطار بولندا الدولي وبحوزته حقيبة تحتوي على 250 ألف دولار ولم تفرج عنه إلا بحضور سفير إسرائيل في بولندا الذي أقر بأن هرشزون هو عضو كنيست.

كما وحققت الشرطة في نفس القضية اليوم مع ابن هرشزون، عوفر هرشزون الذي يُعتقد أنه حصل على جزء من الأموال. كما وحققت مع مدير عام نقابة العمال الوطنيين " يتسحاك روسو" ومددت اعتقاله لستة أيام. وتعتقد الشرطة أن يتسحاك روسو، عمل مع هرشزون على اختلاس مبالغ طائلة عبر قنوات غير قانونية. وبتقدير الشرطة، تم استخدام الأموال لأغراض شخصية وسياسية.

يذكر أن هرشزون هو صديق ومقرب لرئيس الوزراء، إيهود أولمرت.


التعليقات