من المقرر أن تبدأ صباح اليوم، الخميس الانتخابات الداخلية في حزب العمل لانتخاب مرشحي الحزب للكنيست القادمة. ومن المفروض أن يشارك في الانتخابات أعضاء الحزب البالغ عددهم 60 ألف عضو، يفترض فيهم انتخاب القائمة وسط سعي رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش إلى إفراز قائمة "غير يسارية" والوصول إلى وصفته في تصريحات سابقة بقائمة متوازنة تتيح للحزب الحصول على أكثر من عشرين مقعدا .
وقال موقع معاريف إن المنافسة الشديدة في الحزب تدور بين عمير بيرتس ويتسحاق هرتسوغ للحصول على المكان الثاني في القائمة، بعد شيلي يحيموفيتش. إذ يرى كثيرون أن فرص بيرتس ارتفعت في الفترة الأخيرة، بعد العدوان على غزة وذلك لأنه كان وزير الأمن الذي أقر وصادق على شراء وتطوير منظومة القبة الحديدية. وفي هذا السياق أشار الموقع إلى أن شيلي يحيموفيتش تفضل فوز هرتسوغ على بيرتس، حيث حاولت طيلة أيام العدوان التقليل من دوره في شراء وتطوير منظومة القبة الحديدية.
إلى ذلك قالت مصادر في العمل إن شيلي يحيموفيتش تدعم عددا من المرشحين المعروفين بمواقف وسطية أو متشددة على حساب مرشحين يساريين بارزين مثل الناشطة والصحافية اليسارية ميراف ميخائيلي، لاسيما وأن المكان الرابع على قائمة العمل مخصص للنساء حيث تدعم شيلي يحيموفيتش ميخال بيران.
وكانت يحيموفيتش سعت إلى حشد تأييد مصوتين من الصهيونية الدينية مع تجاهل تام للعرب وإبعاد المقعد المخصص للعرب إلى الموقع ال18 أو الموقع ال24 مما يعني أنه غير مضمون مما أثر حفيظة المرشحين العرب في الحزب. وعلم أن عضو الكنيست غالب مجادلة سينافس على مقعده في الحزب إلى جانب مرشحين آخرين من الوسط الدرزي .
وقد قرر حزب العمل، على أثر تشويش مجرى الانتخابات الداخلية في الليكود عدم إجراء الانتخابات كلها بصورة محوسبة ، حتى لا يتكرر ما حدث مع الليكود. كما قرر الحزب تأجيل إعلان النتائج إلى يوم غد الجمعة.
التعليقات