تقرير: التحقيق لا يزال يتواصل حول معركة وادي السلوقي..

-

تقرير: التحقيق لا يزال يتواصل حول معركة وادي السلوقي..
لا تزال المعارك البرية التي خاضتها قوات العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان، خاصة في الأيام الأخيرة للحرب، والتي تكبدت فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة، تشغل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي. حيث يتواصل التحقيق فيها، بعد أن تناولها الإعلام بالكثير من التقارير التي نسبت نتائجها إلى إخفاقات كبيرة في أداء القوات البرية أساساً، وإن لم يتجاهل بعضها حقيقة التدريب الجيد والتسليح الجيد لمقاتلي المقاومة اللبنانية، فضلاً عن الروح القتالية العالية التي ميزت مقاتليها، باعتراف عدد من المحللين الإسرائيليين.

ووجهت التقارير الأولية انتقادات حادة لكبار الضباط في الكتيبة 162 بشأن عدم التنسيق بين القوات التي تقدمت باتجاه وادي السلوقي (مجزرة الدبابات)، علاوة على إطلاق النار على بعضها البعض. كما تطرق إلى عدم الإلتزام بالتعليمات والإخفاقات في عمليات الإنقاذ بعد وقوع إصابات.

فقد قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه من المتوقع أن يعرض اليوم، الأحد، موشي عبري سوكينيك، هيئة الأركان العامة للجيش، نتائج التحقيق الذي أجري على أداء الكتيبة 162 التي خاضت المعارك في الجبهة المركزية على الحدود مع لبنان.

ويتضح من التفاصيل الأولية أن التحقيق تضمن نتائج وصفت بأنها "خطيرة" تتعلق بأداء كبار الضباط في الكتيبة، وخاصة في معركة وادي السلوقي التي قتل فيها عدد كبير من الجنود، فضلاً عن تدمير عدد كبير من دبابات "المركفاه".

وتضمن التقرير انتقادات حادة لقائد الكتيبة، غاي تسور، على طريقة إدارة المعركة وتخطيط المهمات وعدم سيطرته على القوات العاملة تحت إمرته والمكان الإشكالي الذي قاد المعركة منه، والذي يبعد عن الحدود ما يقارب 30 كيلومتراً.

وبحسب التقرير فطوال فترة الحرب لم يدخل تسور إلى لبنان سوى مرتين، وفي كلتيهما كان يدخل لفترة قصيرة بأحد جيبات الوحدات الخاصة.

كما يتطرق التقرير إلى قائد كتيبة المدرعات، موطي كيدور، وذلك بسبب دخول الدبابات إلى وادي السلوقي بدون أي تنسيق مع قوات "الناحال" التي كانت قد عبرت الوادي، والتي لم تعرف بذلك إلا بعد وصولهم.

ويأتي ذلك على الرغم من أنه أثناء القتال جلس قائد كتيبة المدرعات، كيدور، إلى جانب قائد كتيبة "الناحال"، ميكي إدلشطاين، في نفس البيت في قرية القنطرة، وفي نفس الطابق، وفي جزء كبير من الوقت في نفس الغرفة.

كما تناول التقرير قائد كتيبة الدبابات، آفي، الذي كان أول من عبر وادي السلوقي، وأصيب بجروح خطيرة بعض تعرضه لقذيفة صاروخية مضادة للدبابات. وبين أنه دخل المنطقة التي تعمل فيها كتيبة الناحال بدون أي تنسيق.

ولم تكن معركة وادي السلوقي مشكلة الكتيبة 162 لوحدها، فقد تبين أنه وقعت عدة مرات حالات أطقت فيها النار من قبل القوات الإسرائيلية على القوات الإسرائيلية، وأدت إلى مقتل 3 جنود ووقوع عدد من الإصابات. ويربط التحقيق هذه الحوادث بثلاثة من كبار الضباط في الكتيبة، وسوف يتم التحقيق فيها بشكل منفرد من قبل القوات البرية.

كما من المتوقع أن يعرض خلال الأسبوع القادم تقرير عاموس بن أفراهام بشأن كتيبة الإحتياط المختارة بقيادة أيال آيزنبيرغ. حيث تبين من التحقيق عدد من الإخفاقات في معركة "قرية دبل"، حيث قتل 9 جنود إسرائيليين، في حين أصيب ما يقارب 30 آخرون، بعد تعرضهم للقذائف الصاروخية المضادة للدبابات أثناء مكوثهم في أحد البيوت خلافاً للتعليمات.

كما يبين التحقيق نفسه إخفاقات وقعت أثناء عمليات الإنقاذ.

التعليقات