محطة لرصد الإهتزازات الناجمة عن التفجيرات النووية تحت الأرض قرب إيلات..
الهدف هو "رصد تجارب نووية محتملة في إيران"..

-

محطة لرصد الإهتزازات الناجمة عن التفجيرات النووية تحت الأرض قرب إيلات..<br>الهدف هو
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه في مكان ما في الجنوب، بعيداً عن مسارات النزهات والجولات الميدانية بالمركبات، تقوم إسرائيل بتشغيل محطة خاصة تحت الأرض تابعة للأمم المتحدة، هدفها رصد اهتزازات التي لا يكون مصدرها الهزات الأرضية، وإنما التجارب النووية.

وقالت الصحيفة أنه قد أقيم في الجبال القريبة من إيلات، في منطقة نائية، محطة جيوفيزيائية تتابع النشاط النووي في المنطقة. وأنه كان من المتوقع أن يجري ظهر الثلاثاء تفجير ضخم في النقب بهدف وضع معايير للأجهزة المزروعة في المحطة، لتتمكن من رصد أية تجربة نووية تجري في إيران.

وجاء أن المحطة، وهي إحدى محطتين في إسرائيل، والتي تعمل بشكل خاص لصالح الأمم المتحدة، من أجل فرض الميثاق الدولي الذي يقضي بعدم إجراء تجارب نووية. وتقع هذه المحطة في أعماق الأرض وتحتوي على الكثير من أجهزة القياس.

وبحسب د.رامي هوبشطر، مدير القسم السيسمولوجي في المعهد الجيوفيزيائي: " يوجد في المحطة الجيوفيزيائية جهاز "سيسموغراف" (لقياس الهزات الأرضية)، وجهاز "غرافيمتر" (لقياس قوة الجاذبية)، وأجهزة أخرى لقياس الحقول المغناطيسية، والتغييرات في مركز ثقل الكرة الأرضية وغيرها.

وأضاف:" ترصد المحطة الهزات الأرضية، وطرق التنبؤ بالهزات، كما تقوم بدراسة نشاطات أخرى تجري تحت الأرض وفوقها، مثل التجارب النووية. وقد تم بواسطتها رصد التجارب الأخيرة التي أجريت في الهند وباكستان".

وتابعت الصحيفة أن هذا الموقع الذي يخضع لحراسة مشددة يقوم بنقل المعلومات التي تم التقاطها مباشرة إلى مركز المعلومات الدولي في جنيف، في حين أن الأجهزة هي مركبة والأكثر تطوراً، وتمتاز بشدة الحساسية، حتى لأمواج المد في البحر أو الفروقات الصغيرة في درجات الحرارة. وقد تم زرعها في داخل الجبل وراء جدران للمحافظة على توجيه وعيار الجهاز. أما المرصد الجيوفيزيائي الثاني المرتبط بالأمم المتحدة فقد تم نصبه في جبل ميرون (الجرمق).

وبرأي د.هوبشطر فإن السبب في وضع المرصد- المحطة في الجنوب، هو "منع التشويشات في التقاط الهوائيات الحساسة". وأضاف أنه لا يمكن للمركبات والبشر أو أي شيء آخر تشويش التقاط الإهتزازات في الأرض. وفي حال التقاطها- هناك طرق لتمييزها عن الهزات الأرضية- يتم نقل المعلومات مباشرة إلى المركز للدراسات النووية ومن هناك إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما جاء أنه "يجري التقاط الإهتزازات فيما يقارب 50 محطة، وإسرائيل هي جزء من السلسلة، وتعتبر مهمة لمدى قربها من الدول التي يبدو أنها تطور أسلحة نووية".

وبحسب الصحيفة، فقد كان من المقرر أن يجري ظهر الثلاثاء ثلاثة تفجيرات متتالية، يستخدم فيها 15 طناً من المتفجرات السائلة، بهدف تطوير المقدرة على التقاط الإهتزازات الأرضية في محطات الرصد الجنوبية، وتحديد المعايير في الشبكات السيسموغرافية في إسرائيل والأردن. وسوف يتم قياس الزمن اللازم للإهتزازات للوصول من مركز التفجير إلى المجسات في محطات الرصد.

وبحسب وزارة البنى التحتية فإن التفجيرات قد خطط لإجرائها في منطقة "أورون" في النقب، وتقدر قوتها بقوة هزة أرضية تصل إلى 2.4 درجة في سلم ريختر، ومن الممكن أن تكون محسوسة في دائرة يصل قطرها إلى كيلومترات معدودة.

وقال د.هوبشطر إنه يحصل في البلاد ما يقارب 40 هزة أرضية بقوة 2.4 درجة حسب سلم ريختر، بدون أن يشعر بها الجمهور. كما أضاف أنه ليس التفجير الأول من نوعه، فقد أجري ذلك مرتين بنفس القوة في السنوات الأخيرة.

التعليقات