ارتفاع متواصل في نسبة مرضى السرطان ونقص في الأطباء

بينت معطيات إسرائيلية أنه في حين يرتفع بشكل متواصل عدد المصابين بمرض السرطان، وارتفاع معدل سنوات الحياة، فإن هناك 250 مختصا بالأورام السرطانية فقط يعملون في معالجة المرضى. وتشير التقديرات إلى أن المستشفيات ينقصها 180 مختصا بالأورام السرطانية، على الأقل

ارتفاع متواصل في نسبة مرضى السرطان ونقص في الأطباء

بينت معطيات إسرائيلية أنه في حين يرتفع بشكل متواصل عدد المصابين بمرض السرطان،  في ظل رتفاع معدل سنوات الحياة، فإن هناك 250 مختصا بالأورام السرطانية فقط يعملون في معالجة المرضى. وتشير التقديرات إلى أن المستشفيات ينقصها 180 مختصا بالأورام السرطانية، على الأقل.

وقال مدير مستشفى "رامبام" في حيفا، البروفيسور رافي بئير، لصحيفة "هآرتس" إن مرض السرطان وعلاجه هو أحد المهمات في العقد القريب، مشيرا إلى أنه في العام 2004 كان عدد المرضى يصل إلى 9490 مريضا، ووصل في العام 2014 إلى 13667 مريضا، أي بزيادة بنسبة 44%، في حين أن الزيادة في عدد وظائف المختصين المعترف بها من وزارة الصحة لم تتجاوز 12%.

وأشار إلى أن هناك نقصا يقدر بـ 40 طبيبا، إضافة إلى قوى طبية أخرى، مثل الممرضين أو المختصين بالأشعة. كما أشار إلى الزيادة الكبيرة في الحاجة إلى المختصين وفقما تبين في السنوات الأخيرة.

وبحسب المعطيات التي عرضها أمام "مؤتمر القمة في رامبام"، فإن عدد الزيارات لعيادات علاج الأورام السرطانية في المستشفيات قد ارتفع من 105 آلاف إلى 163 ألفا، وكانت النتيجة ضغوطا لا تحتمل على الأجهزة الطبية، كما تبين أن هناك نقصا في عدد الأسرة وفي القوى العاملة.

يشار إلى أن الاتحاد القطري لعلاج الأورام السرطانية والعلاج بالأشعة كان قد حذر قبل عدة سنوات من النقص المتفاقم في عدد الأطباء المختصين. وبحسب المعطيات المتوفرة لدى المركز فقد كان هناك نقصا بـ 150 طبيبا مختصا من العام 2012.

وقال د. فيلموش مرمرشطاين، وهو مختص بالأورام السرطانية في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، إن هناك زيادة في عدد مرضى السرطان بنسبة 10% سنويا، وبالنتيجة فإن النقص في وظائف الأطباء المختصين يصل إلى 200 وظيفة.

ويضيف أن مجال علاج الأورام السرطانية تغير كثيرا في السنوات الأخيرة، ويصبح أكثر تعقيدا، حيث يرتفع معدل عمر المرضى، إضافة إلى زيادة الإمكانيات والفحوصات واللقاءات مع المرضى، وتصبح العلاقات شخصية مع المرضى، خلافا لمجالات طبية أخرى.

ويقول د. عيدو وولف، مدير قسم الأمراض السرطانية في مستشفى "إيخيلوف"، إن الحديث عن مرض يشكل السبب الأول للوفيات في إسرائيل، ويقع علاج المرضى على عاتق 250 طبيبا فقط. وأضاف أنه في ظل النقص الخطير ستكون هناك حاجة لقبول أطباء صغار للتخصص.

من جهته يقول د. رعنان بيرغر، مسؤول قسم الأمراض السرطانية في مستشفى "شيبا" في "تل هشومير" إن المستشفى يستقبل سنويا 4500 مريض جديد، وأن عدد المرضى في بعض الوحدات قد تضاعف في السنوات الأربع الأخيرة بدون أن يكون هناك زيادة في عدد الأطباء المختصين.

كما تشير تقارير من مستشفى "هداسا" أيضا إلى ارتفاع كبير في عدد المرضى.

التعليقات