رايس تعاملت بشكل هجومي مع المسؤولين الاسرائيليين ووبخت موفاز

رايس تعاملت بشكل هجومي مع المسؤولين الاسرائيليين ووبخت موفاز
قال مسؤولون اسرائيليون شاركوا في اللقاءات التي عقدتها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في نهاية الاسبوع الماضي في اسرائيل انها كانت هجومية اكثر من اية مرة مضت وحتى انها وبخت وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز.

وقالت صحيفة معاريف اليوم الجمعة ان رايس طلبت "بصورة هجومية" خلال لقائها مع موفاز مساء السبت الماضي ان تصادق اسرائيل على نقل شاحنات وسيارات بيك-آب الى السلطة الفلسطينية لتستخدمعا اجهزة الامن الفلسطينية اضافة الى اجهزة اخرى.

واضافت الصحيفة ان رايس قالت لموفاز "اعتقد انك اطلعت على القائمة التي ارسلناها اليك بالنسبة للعتاد الذي نرغب ان تصادق لنقله الى الفلسطينيين".

لكن موفاز شعر بالحرج ورد بانه لم يرَالقائمة التي وصلت على ما يبدو الى موظف صغير في مكتبه ولم يحولها اليه.

واضافت رايس ان "الشاحنات التي بحوزة الفلسطينيين اصبحت مسنة اكثر مني ويتوجب السماح لهم باقتناء عتاد جديد".

وتابعت رايس، بحسب معاريف، "اريد ان تسلم المصادقة على القائمة لسفيرنا دان كرتزر حتى ظهر غد".

ورد موفاز على رايس "انظري، يجب ان افحص الامر وربما يحتاج ذلك الى موافقة الحكومة المصغرة ولا يمكنني المصادقة على ذلك حتى الغد".

واجابت رايس "أمهلك يومين اذا".

وقالت معاريف ان موفاز حاول الاحتجاج على ضيق الوقت الذي منحته اياه رايس وقال "انني وزير دفاع ولدي امور اخرى يجب ان اعتني بها".

لكن رايس فقدت صبرها وقالت "انا وزيرة الخارجية واقول لك ان هذا مهم".

ونقلت معاريف عن مصادر امنية اسرائيلية وصفها للقاء بانه كان صعبا.

من جهة اخرى قالت مصادر شاركت في اللقاء بين رايس ووزير الخاجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان "هذا اللقاء لم يكن سهلا".

واضافت معاريف ان رايس لم تتردد في اثناء لقائها مع رئيس الوزراء ارييل شارون صباح الجمعة الماضية من مطالبته بتقديم مساعدات للفلسطينيين "على الرغم من الابتسامات والجولة في المزرعة" الخاصة التابعة لشارون.

وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان تعامل رايس لم يكن "المؤشر الوحيد للفتور من جانب الولايات المتحدة".

واضافت المصادر ذاتها ان الامريكيين غير راضين من حقيقة ان اسرائيل لم تنجح بالتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين حول تنسيق فك الارتباط.

وقالت معاريف ان "الامريكيين يخشون من ان تدخلهم في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن ينتهي بتحقيق نجاح مثلما هو حاصل في العراق".


رفض وزير الدفاع الاسرائيلي "في هذه المرحلة" توصية ضابطين في الجيش الاسرائيلي تقضي بتنفيذ هجوم في قطاع غزة قبل أو في موازاة تطبيق خطة فك الارتباط.

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة ان موفاز يعتقد انه قبل تنفيذ هجوم كهذا يتوجب استنفاذ خطوات سياسية وان لدى السلطة الفلسطينية مصلحة كبيرة بالعمل بنفسها لاحباط اطلاق النار باتجاه المستوطنات في اثناء اخلائها.

وكان موفاز قد زار قيادة القوات الاسرائيلية في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي برفقة رئيس اركان الجيش دان حالوتس وأوصى امامهما القائد العسكري الاسرائيلي للمنطقة الجنوبية دان هارئيل والقائد العسكري على قطاع غزة افيف كوخافي بان يقوم الجيش بتنفيذ عمليات في مناطق السلطة الفلسطينية قبل بدء اخلاء المستوطنات بوقت قصير.

وادعى هارئيل وكوخافي ان الوضع الامني في قطاع غزة آخذ في التدهور وان المقاتلين الفلسطينيين ينفذون ما بين 80 الى 100 عملية اطلاق نار على القوات الاسرائيلية في القطاع في كل اسبوع وان اطلاق قذائف الهاون باتجاه المستوطنات المكتظة "ستؤدي الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الاسرائيليين من دون شك".

واوصى الضابطين بتنفيذ الخطة العسكرية المسماة "قبضات حديدية" في اثناء تنفيذ اخلاء المستوطنات.

وتقضي خطة "قبضات حديدية" بتوغل ثلاث فرق من سلاح المشاة الى مناطق بيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع وخانيونس في وسط القطاع والسيطرة على مناطق لاقامة شريط امني بعرض يصل الى خمسة او سبعة كيلومترات لمنع المقاتلين الفلسطينيين من اطلاق قذائف باتجاه المستوطنات.

وبحسب الخطة ذاتها فان القوات الاسرائيلية ستخلي هذه المناطق بعد اخلاء المستوطنين من قطاع غزة.

وقالت هآرتس ان موفاز يرى بان السلطة الفلسطينية قادرة على منع المسلحين من اطلاق النار وان قادة حركة حماس سيبذلون جهدا لمنع اعضائها من اطلاق النار.

لكن فصائل صغيرة نسبيا مثل الجهاد الاسلامي وكتائب ابو الريش ولجان المقاومة الشعبية قد تستمر في اطلاق النار "لكن الاضرار التي يمكنهم ان يتسببوا بها صغيرة نسبيا".

واضافت هآرتس ان الولايات المتحدة مارست مؤخرا ضغوطا كبيرة على سورية من اجل ان تلجم بدورها قيادة الجهاد الاسلامي في دمشق.

واشارت الصحيفة الى ان موفاز يخشى من امكانية بقاء القوات الاسرائيلية في حال تنفيذ "قبضات حديدية" فترة اطول في الشريط الامني وان يؤدي ذلك الى احتكاك كبير مع الفلسطينيين ما يعني انهيار سيطرة السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

كذلك فان تقدم المفاوضات مع مصر خصوص نشر عناصر امن مصرية عند شريط فيلادلفي هو عامل اخر لعدم تنفيذ خطة "قبضات حديدية".



التعليقات