"يديعوت أحرونوت" على لسان أحد جنرالات إسرائيل : "ينبغي الآن حدوث تغيير في سوريا"

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت", اليوم الجمعة, عن الجنرال عاموس غلعاد, الذي يشغل وظيفة "الناطق القومي", قوله إنه "ينبغي الآن حدوث تغيير في سوريا". وأضاف أنه "بعد أن قامت سوريا بايواء لاجئين من العراق ومساعدته في أثناء الحرب يتوجب على الأمريكان التفكير الآن بالخطوات الواجب إتخاذها .. الآن بات الأمريكان يفهمون ما سبق لنا أن فهمناه منذ مدة طويلة. وهو أن سوريا تدعم منظمات إرهابية وتقدم لهم الحماية وتهتم بنقل الأسلحة الى منظمة حزب الله".

وقال غلعاد أيضاً, بحسب الصحيفة, إن "إنهيار صدام حسين ينطوي على أهمية عظيمة لاسرائيل. فان هزيمته تؤدي الى فقدان الظهير الاستراتيجي لأعداء إسرائيل, وعلى رأسهم سوريا, التي باتت معزولة من جميع نواحيها".

وتابع أن ينبغي باسرائيل ألا توافق على أن تحتفظ دولة معادية, مثل إيران, بسلاح نووي, مؤكداً أن ايران تستثمر كثيراً من مواردها في ما أسماه "مأسسة الارهاب ضد إسرائيل" ونمذج على ذلك بدور إيران في عملية تفجيرية وقعت في حيفا قبل حوالي شهرين وأدت الى مقتل 23 شخصاً.

في السياق ذاته كتب معلق الشؤون الاستراتيجية في "يديعوت أحرونوت",رونين بيرغمان, تعليقاً قال فيه إن "المساعدة التي قدمتها سوريا إلى العراق جعلت الولايات المتحدة تؤشر إليها باعتبارها الغاية المقبلة للحرب". وأضاف أنه منذ عدة أشهر يجري العمل في مجلس النواب الأمريكي على تشريع قانون ينص على إتخاذ خطوات سياسية وإقتصادية ضد سوريا في إطار مطالبتها "بوقف تأييدها للارهاب وإغلاق فروع المنظمات الفلسطينية القائمة في دمشق وجوارها". ويسعى مسؤولون أمريكان إلى أن يكون هذا القانون سارياً أيضاً على لبنان "الذي تحظى فيه منظمة حزب ا لله بنفوذ كبير, تماماً مثلما كانت منظمة القاعدة قوة مركزية في أفغانستان".

وأضاف بيرغمان أن مواقف الادارة الأمريكية حيال سوريا ولبنان إزدادت تطرفاً مع تعيين جون بولتون مركزاً للملف الاستخباري المتعلق بسوريا. ويؤكد أن بولتون, مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون مراقبة السلاح, هو من أشد المناصرين لاسرائيل بين طاقم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون), المناصر لاسرائيل أصلاً.

التعليقات