تمارس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطًا دبلوماسية على سلطة عُمان، لدفعها إلى فتح أجوائها أمام شركات الطيران الإسرائيلية، لتقصير رحلاتها إلى الشرق الأقصى، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، مساء اليوم، الخميس.
وأفاد التقرير بأن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقيا وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، الأسبوع الماضي، لـ"مناقشة احتمال فتح المجال الجوي العُماني أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية".
ويعني الرفض العُماني لفتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي، أنّه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات التجارية الإسرائيلية، من أجل تقصير المسافة في الطيران إلى الشرق الأقصى مثل الهند وتايلاند والصين.
Pleasure to meet with NSA @jakesullivan46 yesterday and exchange views within the context of expanding #Oman_US bilateral partnership in all fields as well as further cooperation in regional and global security matters. https://t.co/CgOMDoF6kF
— Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) November 9, 2022
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور، وأكدت واشنطن أن القرار السعودي يشمل الرحلات من وإلى إسرائيل، موضحة أنه جاء نتيجة لـ"دبلوماسية الرئيس الأميركي جو بايدن، المستمرة مع السعودية على مدى أشهر عدة".
ولفت تقرير الموقع الأميركيّ إلى أنه من دون أن تتخذ عُمان خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها السعودية، فإن الإجراء الذي اتخذته الرياض "يصبح بلا معنى إلى حد كبير"؛ وذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، الذي زار عُمان في عام 2018، كان قد حصل على التزام من السلطان قابوس آنذاك، بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي العماني.
وبحسب الموقع، فإن سلطان عُمان الحالي، هيثم بن طارق، تراجع عن هذا القرار. وأفاد التقرير بأن إدارة بايدن تحاول منذ تموز/ يوليو إقناع العمانيين بفتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية، الأمر الذي أكده مسؤولون في واشنطن وتل أبيب.
Delighted to meet @SecBlinken today to initiate our new strategic dialogue for deeper and stronger Omani US cooperation on numerous areas including economic partnership that will come with decarbonisation and renewable green energy. https://t.co/lQpHckPn4b pic.twitter.com/V7TnGuGkfb
— Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) November 9, 2022
وذكر التقرير أن لدى المسؤولين في عُمان عدة قضايا ثنائية وطلبات من الولايات المتحدة أرادوا الحصول عليها في مقابل اتخاذ قرار في هذا الشأن، من بينها إطلاق حوار إستراتيجي بين واشنطن ومسقط، يركز على قضايا التعليم والتبادل الثقافي والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة.
وخلال زيارة وزير الخارجية العماني إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، تم إطلاق منتدى الحوار الإستراتيجي لأول مرة بين الجانبين، حيث جرت مناقشة عدة قضايا ثنائية وإقليمية، من بينها الأزمة في اليمن والأمن الإقليمي.
وأفاد التقرير بأن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يأملون بأن "يمهد التقدم الذي تم إحرازه خلال المحادثات في واشنطن، الأسبوع الماضي، الطريق أمام عُمان لفتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية".
وفي آب/ أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن سلطنة عُمان رفضت فتح أجوائها أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، وادعت الصحيفة الإسرائيلية حينها أن القرار العُماني اتخذ في ظل ما وصفته بـ"ضغوط إيرانية مورست على سلطنة عُمان".
اقرأ/ي أيضًا | تقرير: عُمان ترفض تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجوائها
وكان المسؤولون في تل أبيب يعتقدون أنه بمجرد موافقة السعودية على السماح لطائراتها بالعبور من مجالها الجوي سيعني ذلك موافقة مباشرة أيضًا من سلطنة عُمان، وذلك في ظل العلاقات غير الرسمية بين مسقط وتل أبيب، وفي أعقاب زيارة نتنياهو برفقة زوجته ورئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، عام 2018.
التعليقات