ويكيليكس: دغان يتحدث عن إيران والسلطة الفلسطينية وباكستان وتركيا والعراق..

دغان يعد خطة لإسقاط النظام الإيراني، ويعتبر نزع سلاح حزب الله مقدمة لفك تحالف سورية وإيران، وأن قطر مشكلة حقيقية، وباكستان كابوسه الأكبر، ويؤكد على نشاط الموساد في العراق، ويضيف أنه على الولايات المتحدة تقديم مساعدات مباشرة للجيش التركي لمنع صعود الإسلاميين..

ويكيليكس: دغان يتحدث عن إيران والسلطة الفلسطينية وباكستان وتركيا والعراق..
** دغان يعد خطة لإسقاط النظام الإيراني
** ويقول إنه بدون جيش الاحتلال حماس تسيطر على الضفة الغربية خلال شهر
** دغان: نزع سلاح حزب الله مقدمة لفك تحالف سورية وإيران
** ويعتبر أن "قطر مشكلة حقيقية"
** كما يعتبر باكستان "كابوسه الأكبر"
** ويؤكد على نشاط الموساد في العراق
** ويضيف أنه على الولايات المتحدة تقديم مساعدات مباشرة للجيش التركي لمنع صعود الإسلاميين
 
 
ضمن الوثائق التي عرضها موقع "ويكيليكس" أعد رئيس الموساد، مئير دغان، في آب/ أغسطس من العام 2007 خطة من 5 مراحل لإسقاط النظام الإيراني.
 
وبحسب خطة دغان التي عرضها في لقائه مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليام بيرنز، فإن الخطة تتضمن جانبا سياسيا يتمثل في فرض عقوبات على إيران من قبل مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، مع تأكيده أن تجديد العقوبات لوحده لا يكفي. إضافة إلى اتخاذ خطوات سرية، حيث اتفق دغان وبيرنز على عدم مناقشة هذه المرحلة في طاقم موسع بحضور السفراء والمستشارين السياسيين.
 
وبحسب الخطة أيضا فإن دغان يؤكد على ضرورة منع وصول التكنولوجيا والمعلومات إلى إيران، مشيرا إلى أنه يمكن عمل الكثير في هذا المجال. كما تناول دغان المصارف الإيرانية، مشيرا إلى أن 3 مصارف إيرانية على وشك الانهيار، وأن العقوبات المالية تعطي نتائج.
 
كما يقترح دغان بذل جهود أكبر لإحداث تغيير في النظام الإيراني بدعم الحركة الطلابية والمجموعات العرقية (الأذرية والكردية) ومعارضي النظام الحاكم.
 
وبحسب الوثائق، المؤرخة بتاريخ 13/07/2007 فإن دغان، وفي لقائه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، قد قال إن العقوبات الاقتصادية فرضت على إيران ولم تكن الأخيرة مستعدة لها. وعن الإعلان عن بدء عملية تخصيب اليورانيوم، قال دغان إن إيران كانت لا تزال بعيدة عن هذه المرحلة، ولكنها بدأت تدفع ثمن ذلك.
 
وبحسب "ويكيليكس" فإن دغان انتقد أداء زعماء دول الخليج ممن يراكمون العقبات أمام "معالجة البرنامج النووي الإيراني". ووصف دغان دولة قطر بأنها "مشكلة حقيقية"، ووصف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة بأنه "يلاحق الجميع، وأنه المسؤول المباشر عن التحريض في شبكة الجزيرة". وأضاف دغان أنه على الولايات المتحدة أن تنقل قواعدها من هناك.
 
وفي لقائه مع المستشار الأمريكي، حسب ويكيليكس، عرض دغان تقديرات متشائمة من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقال: "بعد 10 سنوات من محاولة التوصل إلى حل دائم مع السلطة الفلسطينية لم يتم إنجاز أي شيء.. فقط العمل العسكري ضد حماس في الضفة الغربية منع حماس من توسيع سيطرتها خارج قطاع غزة، وبدون العمل العسكري الإسرائيلي فإن فتح ستسقط خلال شهر، وينضم أبو مازن إلى ابنه الثري الغامض".
 
وبحسب دغان فإن استثمار 6 مليار دولار في السلطة الفلسطينية منذ العام 1994 لم يؤد إلا إضافة بضعة أشخاص إلى قائمة أغنى 500 شخص في العالم.
 
أما بالنسبة لسورية فيقول دغان إن الحلف الاستراتيجي القائم بين دمشق وطهران وحزب الله لم يتغير، وأن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن هذه السياسة صحيحة وناجحة.
 
وقال دغان هناك من يعتقد أنه يمكن الفصل بين سورية وإيران، وأن ذلك المفتاح لإضعاف حزب الله، إلا أن العكس هو الصحيح، على حد قوله. وقال إن "فرض قرارات الأمم المتحدة على لبنان، وزيادة الجهود لنزع سلاح حزب الله يمكّن المجتمع الدولي من إزالة الصمغ الذي يربط بين إيران وسورية.. إن فرض القرارات سوف يؤدي إلى زيادة الضغوط على الرئيس السوري الذي يخشى إدانته باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري".
 
وفي حديثه عن باكستان، قال دغان إنها دولة لديها ترسانة نووية، ويحكمها الإسلام الراديكالي. وبحسبه فإن باكستان هي "كابوسه الأكبر"، وأنه يجب الحفاظ على مشرف في السلطة.
 
وعبر دغان عن مخاوفه من تفكك الطابع العلماني لتركيا بشكل تدريجي، وحذر من أن الوضع قد يصبح "متطرفا مع مرور الوقت". وأضاف "لو كان الجيش التركي يتلقى مساعدات مباشرة أخرى من الولايات المتحدة لكان بإمكانه العمل بشكل أفضل لمنع صعود الإسلاميين".
 
ويكشف "ويكيليكس" عن برقية أخرى معرفة بأنها سرية، ويعود تاريخها إلى آذار/مارس 2005، والتي تتناول بعضا من نشاط الموساد في العراق.
 
ويكتب السفير دان كيرتسر أنه بحسب دغان يوجد لدى إسرائيل "إثباتات تشير إلى أن مقاتلين أجانب عادوا إلى بيوتهم من العراق، الأمر الذي يشير على أن حرب الولايات المتحدة ضدهم بدأت تنجح".
 
وعبر دغان عن قلقه من الدول التي جاء منها "المقاتلون"، وخاصة السعودية ولبنان وسورية والسودان. وقال إن هذه الدول لن تستطيع السيطرة على "الجهاديين العائدين"، الأمر الذي يهدد الاستقرار في دول المنطقة، بما فيها إسرائيل، على حد تعبيره.
 
كما يعترف دغان، بحسب ويكيليكس، بأنه يوجد لإسرائيل علاقات صداقة مع الأكراد في العراق.
 

التعليقات