الولايات المتحدة تؤجل المصادقة على صفقة امنية إسرائيلية مع فنزويلا

قالت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تؤجل، منذ سنة، المصادقة على صفقة لتطوير طائرات "أف-16" تابعة لسلاح الجو الفنزويلي في إسرائيل، وذلك وفقما صرحت به مصادر أمنية إسرائيلية. وتبلغ قيمة الصفقة التي فازت بها الصناعة الجوية الإسرائيلية (تاعاس) تصل إلى 100 مليون دولار.

وأشارت المصادر إلى أن الأمريكيين يحاولون نقل الصفقة إلى شركة أمريكية، كما يبدو أنها "لوكهيد مارتين" الشركة المنتجة للطائرات.

وبحسب المصادر فإن وزارة الأمن الإسرائيلية على علم بالموضوع وتحاول حل المشكلة مع الإدارة الأمريكية، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن.

يشار إلى أن الشركات الإسرائيلية ملزمة بالحصول على مصادقة الإدارة الأمريكية لتنفيذ صفقات مرتبطة بمعدات أو مركبات أمريكية. وفي الصفقات الأمنية فإن الأمر يتطلب مصادقة وزارة الخارجية الأمريكية، وفي الصفقات السياسية الأمنية يتطلب ذلك مصادقة وزارة التجارة الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن يديعوت احرونوت أفادت بأن إسرائيل إضطرت إلى إلغاء الصفقة مع فنزويلا بسبب الضغوط الأمركية على إعتبار أن الولايات المتحدة ترى في الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، المقرب من الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، عامل عدم إستقرار في المنطقة، على حد قول المصادر.

وفي السنة الأخيرة، وعلى خلفية الأزمة في العلاقات بين إسرائيلي والولايات المتحدة في أعقاب صفقة "الفالكون" مع الصناعة الجوية الصينية والتي تم إلغاؤها بضغط أمريكي، تبلوت تفاهمات بين إسرائيل والأدارة الأمريكة بشأن التصدير الأمني الإسرائيلي. وأشارت الصناعات الأمنية الإسرائيلية إلى أن الإدارة الأمريكية سوف تستغل هذا الإتفاق من أجل زيادة تصدير الشركات الأمريكية على حساب الشركات الإسرائيلية!

كما أشارت هآرتس إلى السيطرة الأمريكية على التصدير الأمني الإسرائيلي، وجاء أنه في حال تقديم طلب للأمريكيين للمصادقة على صفقة معينة فإنه بامكانهم معرفة الصفقات التي تعقدها الشركات الإسرائيلية وأين وما هي المنتوجات وقيمة الصفقة، وبإمكانهم رفض الصفقة أو تأجيل المصادقة عليها بذريعة وجوب الحصول على مصادقة من وزارة الأمن أو وزارة التجارة أو الأمن القومي!

كما أشارت المصادر إلى أن شركات الأدوية الأمريكية تمارس ضغوطاً على الإدارة الأمريكية بهدف ضرب تصدير الأدوية التي تقوم به شركات إسرائيلية مثل "طيفاع"!