تحديث دبابات تركية مقابل تشغيل عمال بناء أتراك في إسرائيل..

من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على اقتراح وزير الأمن، إيهود باراك، بموجبه يتم تمديد تصريح العمل لتشغيل 800 عامل تركي في إسرائيل.

والإشارة هنا إلى اتفاق تم توقيعه بين إسرائيل وتركيا، قبل 3 سنوات، ويوشك على الانتهاء. ويتم بموجب هذا الاتفاق تشغيل العمال الأتراك في إطار صفقة شاملة، قامت خلالها الصناعات العسكرية الإسرائيلية بتحديث دبابات تركية بتكلفة وصلت إلى 700 مليون دولار.

وخلال زيارته إلى تركيا قبل أسبوع، طلبت تركيا من باراك تمديد سريان الاتفاق، ووافق الأخير بدوره. وبحسب مكتب وزير الأمن فإن إسرائيل وافقت على طلب تركيا نظرا للأهمية الكبيرة للعلاقات الإستراتيجية مع تركيا.

وكانت المحكمة العليا قد رفضت قبل 5 شهور التماسا ضد الاتفاق، الذي فازت بموجبه إسرائيل بعقد تحديث 200 دبابة للجيش التركي، مقابل توفير أماكن عمل لـ800 عامل بناء تركي.

وفي حينه جاء في الالتماس أن الاتفاق هو اتجار بالبشر تحت رعاية الدولة، حيث أنه كان قد تقرر في العام 2002 السماح لشركة تركية باسم "يلمزلر" بجلب 800 عامل بناء إلى البلاد لتشغيلهم لمدة 5 سنوات، بحيث يرتفع دخل تركيا بعشرات ملايين الدولارات. وادعى الالتماس أن شركة "يلمزلر" تمس بالعمل، في حين تمنع إسرائيل العمال من الانتقال إلى مشغل آخر أسوة بباقي العمال الأجانب، الأمر الذي يمثل خرقا لقرار سابق للمحكمة العليا يقضي بأن ربط العمال الأجانب بمشغليهم يمس بحقوقهم.

وكتب القاضي ريفلين في رده على الالتماس بأن الحديث عن اتفاق خاص محدد بالوقت.