مكاسب محدودة رغم ارتفاع أسعار النفط بتأثير توتّرات الشّرق الأوسط

شهدت أسعار النفط صباح اليوم، الثلاثاء، ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعةً باستمرار المخاوف حيال تعطل محتمل في الإمدادات بالشرق الأوسط مقابل تعهد من وكالة الطاقة الدولية باتخاذ إجراءات سريعة للإبقاء على إمدادات كافية بسوق النفط العالمية

مكاسب محدودة رغم ارتفاع أسعار النفط بتأثير توتّرات الشّرق الأوسط

(الأناضول)

شهدت أسعار النفط صباح اليوم، الثلاثاء، ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعةً باستمرار المخاوف حيال تعطل محتمل في الإمدادات بالشرق الأوسط مقابل تعهد من وكالة الطاقة الدولية باتخاذ إجراءات سريعة للإبقاء على إمدادات كافية بسوق النفط العالمية، إلّا أنّ توقعات ضعف الطلب بشكل عام كبحت المكاسب من هذا الارتفاع.

فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا، بنسبة 0.19% لتصل إلى 63.38 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام القياس العالمي أكثر من 1% في الجلسة السابقة بعد احتجاز إيران لنقالة بريطانية الأسبوع الماضي، مما زاد المخاوف من تعطيل الإمدادات من منطقة الخليج الغنية بالنفط، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات إلى 56.29 دولار للبرميل.

وأكّدت وكالة الطاقة الدولية إنها تراقب التطورات في مضيق هرمز عن كثب، إذ لا تزال العلاقات بين إيران وبريطانيا متوترة. وقالت إنّ "الوكالة مستعدة للتحرك بسرعة وحسم في حالة حدوث تعطل بما يكفل استمرار تلقي الأسواق العالمية إمدادات كافية" مضيفة أن المدير التنفيذي فاتح بيرول أجرى محادثات مع حكومات أعضاء الوكالة والدول الشريكة ودول أخرى.

وقالت الوكالة في بيان لها أمس، الإثنين، إن الإمدادات بسوق النفط جيدة في الوقت الحالي، إذ فاق إنتاج النفط الطلب في النصف الأول من 2019، مما دفع المخزونات العالمية للارتفاع 900 ألف برميل يوميا.

ويأتي ذلك في مقابل خفض منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين من خارجها، بينهم روسيا، الإمدادات منذ بداية العام لدعم الأسعار.

ويأتي التعطل المحتمل في الإمدادات بالشرق الأوسط وسط تراجع كبير في معنويات السوق في الأيام الأخيرة، إذ تعتري نظرة المراهنة على انخفاض الأسعار كلا من صناديق التحوط والمنتجين والتجار على خلفية ما يرونه ضعفا في الطلب العالمي.

التعليقات